يدخل مجلس الأمة غدا في دورة عادية ثالثة تستمر دستوريا حتى الرابع عشر من آذار (مارس) المقبل، وهي الدورة قبل الاخيرة لمجلس النواب الثامن عشر، الذي تنتهي ولايته عام 2020.
وبعد خطبة العرش التي يفتتح بها جلالة الملك أعمال الدورة الثالثة يوم غد، ينتخب مجلس النواب رئيسا له لمدة عامين، وهو الاستحقاق الذي أعلن حتى أمس 3 نواب عزمهم المنافسة عليه هم الرئيس الحالي عاطف الطراونة الذي رشحته كتلة وطن، وعبدالله العكايلة مرشح كتلة الإصلاح الذراع البرلماني لحزب جبهة العمل الإسلامي والتي تضم حزبيين ومقربين من الحزب، وفضيل النهار الذي أعلن عن ترشحه الخميس الماضي.
ووفق المعطيات فإن الأقرب لموقع الرئيس للعامين المقبلين هو الرئيس الحالي عاطف الطراونة مع عدم اغفال حدوث مفاجآت وإعلان نواب رغبتهم بالترشح خلال الجلسة، إذ يمكن لأي نائب إعلان ترشحه عند إعلان فتح باب الترشح، اما الإعلان قبل ذلك فإنه بمثابة إبلاغ الرأي العام لا أكثر.
وبمفهوم الحسابات النيابية فإن الطراونة الذي ينطلق من ترشيح كتلة كبيرة، وصاحب الخبرة في الرئاسة، يبدو الأقرب كثيرا للفوز بالرئاسة وربما بات التفكير بالحسم من جولة واحدة هو الذي يفكر فيه حاليا، إذ يتعين على المرشح الحصول على أكثر من النصف من أصوات النواب للفوز بالموقع.
فرصة الطراونة مرتفعة وفق المعطيات، بيد ان ترشح النائب العكايلة المنتمي لكتلة الإصلاح والتي يرأسها، لم يأت من فراغ وإنما جاء وفق أعضاء في الكتلة من احل إثبات الحضور، فيما جاء ترشح النائب فضيل النهار متأخرا نوعا ما.
عمليا فإن وجود 3 مرشحين مفترضين حتى أمس يعني إمكانية حدوث تطورات دراماتيكية والوصول إلى فوز الطراونة بالتزكية أو ارتفاع عدد المرشحين بشكل مفاجئ.
اما فيما يتعلق بموقع النائب الأول للرئيس، فإن انتخابات أعضاء المواقع باستثناء الرئيس يكون لعام واحد، وهذا يعني أن الدورة الرابعة ستشهد ايضا منافسة على باقي مواقع المكتب الدائم باستثناء الرئيس الذي لن يجرى عليه انتخاب في الدورة الرابعة.
وبحسب ما يرشح فإن الأسماء المرشحة لموقع النائب الأول حتى اليوم هم النواب احمد الصفدي، نصار القيسي، مع وجود دراسة من قبل النائب سليمان الزبن والتفكير إن كان سيخوض الانتخابات لموقع النائب الأول أو الثاني، مع أن هذا لا يعني عدم توقع مفاجآت، اذ ربما يبرز خلال 24 ساعة اسم جديد يرغب بالترشح للموقع.
وبالنسبة لموقع النائب الثاني يتنافس عليه كل من وفاء بني مصطفى، احمد هميسات، وربما سليمان الزبن، كما أن موقع المساعدين يطمح اليه كل من النواب ديمة طهبوب أو هدى العتوم ومحمود الطيطي وانصاف الخوالدة وفضية الديات وفيصل الأعور وقد يترشح للموقع نواب آخرون أيضا.
وبعد إنهاء مجلس النواب من انتخاب مكتبه الدائم يتعين عليه فتح باب الترشح لمواقع اللجان النيابية العشرين، وقبل ذلك يتم تفويض المكتب الدائم بتشكيل لجنة للرد على خطبة العرش.