استيقظ اللبنانيون على خبره الغريب صباح يوم السبت الماضي، وربما يحدث في لبنان لأول مرة، وملخصه المرفق بصور وفيديو انتشر سريعا في مواقع التواصل، أن سيارة تقودها امرأة عمرها 43 واسمها فيدا رضوان، اصطدمت بحاجز معدني للكورنيش المطل على صخرة الروشة في بيروت، ثم انحرفت نحو حافة الكورنيش لتهوي وسائقتها داخلها من ارتفاع 48 مترا، واستقرت على الشاطئ المقابل للصخرة الشهيرة، وللحال فارقت فيدا الحياة.
لا أحد يعرف ما حدث تماما للسيارة، أو لسائقتها التي نقلوا جثتها فيما بعد إلى "مستشفى المقاصد" في بيروت، إلا أن المعلومات المتوافرة عن القتيلة حتى الآن، هي أنها عزباء ومن سكان منطقة "عين المريسة" الواقعة خلف مقر الجامعة الأميركية لجهة البحر، ولديها 3 أشقاء، وفقاً لما ورد عنها بوسائل إعلام محلية، منها موقع صحيفة "النهار" اللبنانية.
كما وردت تكهنات في مواقع للتواصل، عبّر بعض من لهم حسابات فيها عن اعتقادهم بأن "السرعة الزائدة للسيارة" ربما كانت سببا في اصطدامها بالحاجز وانحرافها فيما بعد نحو الحافة المطلة على الصخرة مباشرة، وعبورها إلى الأسفل سقوطا، بحسب ما يظهر في صورة تنشرها "العربية.نت" أدناه، وهي للفتحة التي أحدثها اختراق السيارة لحاجز يفصل الكورنيش عن الهوة المتواجد أسفلها الشاطئ المقابل لصخرة الروشة، وهي موقع سياحي بارز في بيروت.
إلا أن مصدراً في قوى الأمن الداخلي، أكد أن التحقيق الأولي بالحادث "أظهر أن فيدا لم تكن تسير بسرعة كبيرة، إلا أنها انحرفت فجأة عن الطريق لسبب ما. ربما مرّ حيوان أمام سيارتها فحاولت تفاديه"، مضيفا أن القتيلة معروفة لرجال المرور "ومعلوماتنا تشير إلى أنها تتوجه يوميا في هذا التوقيت إلى المنطقة من أجل إطعام الكلاب والقطط"، وأن عناصر من قوى الأمن عملوا بعد ظهر السبت لانتشال السيارة وجثة سائقتها.