تشهد سوق تقنية المعلومات والاتصالات تغيرات وتطورات كبيرة نحو مزيد من الأجهزة الذكية وتطبيقاتها والانتشار الكبير لهذه الاجهزة والتطبيقات، في ظل امتداد مفاهيم مثل إنترنت الاشياء التي تعد واحدة من أهم اساسات الثورة الصناعية الرابعة.
مثال على هذه الأجهزة هي الساعات الذكية التي تصنف اليوم ضمن صناعة الأجهزة القابلة للارتداء الموصولة بالإنترنت والتي تقدم العديد من التطبيقات الاتصالاتية والرياضية والصحية وغيرها من التطبيقات التي تعالج جوانب في الحياة الاجتماعية والعملية، حيث توقعت بيانات عالمية محايدة نموا لصناعة الساعات الذكية والاجهزة القابلة للارتداء خلال السنوات المقبلة.
واظهرت الارقام المنشورة قبل ايام على موقع " ستاتيستا" العالمي – المتخصص في دراسات وارقام الاقتصاد وتقنية المعلومات – بانه من المتوقع بيع 72.4 مليون ساعة ذكية العام الحالي 2018.
وأكدت الاحصاءات بان الطلب على الساعات الذكية سينمو خلال السنوات المقبلة، حيث من المتوقع ان تسجل مبيعات هذه السوق حوالي 121.1 مليون وحدة.
وبحسب الاحصاءات ستشكل مبيعات الساعات الذكية خلال العام الحالي النسبة الأكبر من مبيعات الاجهزة القابلة للارتداء حول العالم خلال العام الحالي وبحوالي 58 %.
ومن المتوقع ان يبلغ حجم المبيعات الكلي لجميع انواع الاجهزة القابلة للارتداء العام الحالي حوالي 122.6 مليون جهاز، وسوف يستمر نمو هذه الصناعة لتسجل في العام 2022 أكثر من 190 مليون جهاز.
وقالت الأرقام إنه من المتوقع أن تسجل " الاساور الذكية" مبيعات بحجم 44.2 مليون وحدة في العام الحالي.
وأشارت الاحصاءات إلى أن الملابس الذكية ستسجل مبيعات تصل الى 2.9 مليون وحدة العام الحالي، فيما من المتوقع أن تسجل السماعات الذكية مبيعات بحجم 2.1 مليون وحدة.
وببساطة تعبّر الأجهزة القابلة للارتداء عن مجموعة من الاجهزة التي يلبسها المستخدم وتكون مزودة بمعالجات وذاكرة واتصال لاسلكي بالإنترنت، كما هو جهاز الحاسوب، وتقدم للمستخدم مجموعة من التطبيقات والخدمات تفيده في حياته اليومية لتكمل بها استخدامات الهاتف الذكي، أو تقدم خدمات إضافية إلى جانب ما يتيحه هذا الهاتف الذكية.
وتتصل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بشبكة الإنترنت، وهي قد تكون مكملة ومرتبطة باجهزة الهواتف الذكية، او قد تعمل منفردة، حيث تقدم للمستخدم النهائي معلومات وامكانيات للتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين اينما تواجد وتنقل، كما أن جزءا من هذه الاجهزة اصبح يتخصص في مجالات معينة وقطاعات محددة مثل الاطباء والقطاع الصحي، والأمن، وفي مجالات التجارة الإلكترونية، وغيرها من القطاعات
وتضّم صناعة الأجهزة القابلة للارتداء قائمة من المنتجات والأجهزة الذكية التي بدأت بعضها بالانتشار في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، على رأسها الساعات الذكية مثل " ساعة سامسونج جالاكسي جيير"، وساعة " ابل"
ومن الأجهزة القابلة للارتداء أيضا النظارات الذكية والأساور الإلكترونية، السماعات الذكية، الأحذية الذكية، وهي الأجهزة التي تقدّم للمستخدم مجموعة واسعة من التطبيقات والمعلومات تفيده لرصد حالته الصحية والبدنية.