آخر الأخبار
  استمرار تأثر المملكة بالأجواء شديدة البرودة   الخيرية الأردنية تسير قافلة مساعدات جديدة لغزة   الجمارك: أصناف "جوس" تدخل المملكة مخلوطة بزيت الحشيش   تقارير: إسرائيل توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات   الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني   قرارات هامة صادرة عن "مجلس الوزراء"   توضيح هام بخصوص المساعدات الاردنية المتجهة لقطاع غزة   الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن   هل انهت "أونروا" عقود موظفيا الفلسطينيين؟ عدنان أبو حسنة يجيب ويوضح ..   سلسلة منخفضات جوية قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الطراونة مطمئناً الاردنيين: 90% من الاصابات بالفيروسات التنفسية الحالية تتعافى من تلقاء نفسها   درجات الحرارة هي الأبرد منذ سنوات بتشرين الثاني - تفاصيل   "برنامج الأغذية العالمي" يتحدث عن المساعدات المرسلة من الاردن الى قطاع غزة   توضيح بخصوص حالة الطقس خلال الأيام القادمة في المملكة   خبير تأمينات يطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 290 دينارًا   الاردن: مواعيد امتحانات الفصل الأول والعطلة الشتوية وأوقات الدوام الجديدة   الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة   تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط

لماذا يُعتبر الين الياباني ملاذاً أمناً؟

{clean_title}
جراءة نيوز - 

يعتبر الين الياباني من العملات الأجنبية القوية على غرار الدولار واليورو. فالين الياباني هو النقد المعتمد كعملة الوطنية الرسمية لليابان، وهي واحدة من أكثر العملات المتداولة في العالم والثابتة في سوق تداول الفوركس العالمي (سوق تبادل العملات الأجنبية)، ويرمز لها بالرمز "¥" أو "JPY" النقد الذي تم اعتمدته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO). على مدار تاريخها، عرفت اليابان العديد من العملات المعدنية والورقية وتسلسلت في عهود، حتى وصلت إلى اعتماد الين فقط في عام 1871 بعد الإصلاح النقدي للحكومة اليابانية في عهد الميجي.
تمكنت اليابان من الحفاظ على المعيار الذهبي لمدة 20 سنة بفضل نموها الاقتصادي السريع والتعويض الذي تلقته بعد فوزها العسكري في حربها مع الإمبراطورية الروسية في عام 1905، مما مكنها من زيادة احتياطاتها الذهبية وضمان استقرار الأسعار. ثم تصدعسعر الصرف الين عام 1945مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك باستسلام اليابان، وبعد أن تم تدمير جزء هام من هياكل الإنتاج الصناعي. انخفض الإنتاج الوطني، وكان التضخم القياسي وتعمق عجز ميزان المدفوعات.حينذاك تحرّك البنك المركزي الياباني لشراء هذه السندات الضعيفة بأموال جديدة ضخّت بالبنية الاقتصادية اليابانية الصناعية، وذلك بدعم من الولايات المتحدة، كما أن أرست الدولة اليابانية إصلاحات اقتصادية في مجالي الزراعة والصناعة، وأطلاق مبادرة وئام وطنية ترسخ الاستقرار والنظام العام، الذي انعكس اليوم على نظام وسياسات اليابان الحديثة اليوم.

أسباب ثبات وقوة الين الياباني كملاذ مالي آمن
في الآونة الأخيرة، يعتبر الين الياباني الآن من أكثر العملات المتداولة في العالم، حيث يحتل المرتبة الرابعة في مستوى احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، ويأتي بعد الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني. في الربع الأول من عام 2016، بلغت الاحتياطيات العالمية من الين أكثر من 293 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من 4 ٪ من احتياطيات العالم المعروفة (إحصائيات صندوق النقد الدولي).وعليه وجب طرح العوامل التي تزيد من قوة وارتفاع الين الياباني مقابل العملات العالمية الأخرى:

الاقتصاد الياباني منتعش –يعتمد اقتصاد اليابان على الصادرات التي تزيد قيمتها عن 640 مليار دولار. فتبلغ قيمة الصادرات 5869.9 ين بعام 2016، منها 130 مليار دولار فقط في صادرات السيارات وقطع غيارها. حيث سجلت اليابان في بنفس العام ارتفاعاً نسبته 373.5 بالمئة كفائض مالي كبير، يجعل من اليابان منظومةً دولة قوية وفعالةً تتربع على اقتصاديات الناجحة بالعالم.

ليونة البنك المركزي الياباني إزاء المستثمر الاجنبي–يعتبر الين عملةً جذابة للمستثمرين الأجانب، خصوصاً أن تسهيلات البنك المركزي الياباني بتخفيض سعر الفائدة تزيد من جذب الاستثمارات مقارنة مع البنوك الأوروبية والأمريكية المكلفة وذات أسعار فائدة كبيرةوالتي تطرد الرأس المال الأجنبي الداخل.

اليابان أكبر دائن مالي عالمي-سياسة اليابان الخارجية تقوم على بناء العلاقات القوية مع بلدان الجوار وعبر البحار وبإنشاء منظومةاقتصادالعالمي خاص بها، وإقامة مشاريع تمويلية وتطويرية توثق عمق علاقاتها بشركائها، والذي تأتي تباعاً كأعمال مثمرة وتعود كتدفقات أجنبية،تبقي حال البنك المركزي الياباني منتعشاً، والذي يزيد من فائض الدخل القومي.

وعليه مما سبق يعد الين الياباني الملاذ المالي الأمن والمحافظ على قيمته، فالتداول عليه واستثماره في مشاريع تجارية، يحمي صاحبه من التقلبات التي نراها في العملات التقليدية الذي يقلل خسائر سقوط العملة، كما أن خلف الين الياباني، دولة صناعية مهمة في العالم ذات قوة مؤسساتية شفافة، ومتطورة تكنولوجياً وعلمياً، تصل فيه معدلنسبة البطالة بالمجتمع اليابانيإلى2 %، ناهيك عن الفوائض الماليةالواردة من استثماراتها الخارجية التي تزيد من سندات وتدفقات العملات الأجنبية إلى بنك المركزي مع عجز اقتصادي ضئيل.