أثار مسؤول تنفيذي في الجزائر جدلًا حادًا في البلاد، على خلفية ذكره للصحابي "أبو هريرة” خلال مواجهة مع إمام خطيب في محفل رسمي.
ووصفت تصريحات والي ولاية باتنة الشرقية، عبد الخالق صيودة، بالمسيئة للصحابي الجليل، أثناء حديثه إلى الإمام بقوله: "دعنا من أبي هريرة هذا، وحدثنا عن نظافة البيئة والمحيط”.
وندد نشطاء جزائريون بتصريحات المسؤول الحكومي، واعتبروها "صادمة وخارجة عن اللباقة وسبَّا للدين ورموزه”، مطالبين بإقالته بمبرر إساءته لدين الدولة الإسلامي.
وتفاعلًا مع سيل الانتقادات اللاذعة، أفاد الوالي عبد الخالق صيودة أنه تعرض لمؤامرة "حيكت” لضرب استقرار الولاية والإساءة إليه، موضحًا أن تصريحاته جرى بترُها لغرض التركيز على شخص أبي هريرة.
وأوضح المسؤول الجزائري، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن تصريحاته أخرجت من سياقها الطبيعي، وحديثه مع الإمام تطرق إلى "نظافة البيئة والمحيط بصفة عامة”.
وشدد الوالي صيودة أنه "دعا الأئمة إلى التركيز على النظافة في الخطب والدروس المسجدية باستعمال أسلوب بسيط ومباشر، بعيدًا عن الخطب الأكاديمية التي لا يفهمها عامة الناس، في إطار توعية المواطنين بأهمية التربية المدنية”.
وتابع المسؤول ذاته أنه "يقينًا وإيمانًا منه بأهمية دور ورسالة المسجد النبيلة في التربية المدنية، لاسيما ما تعلق منها ببث ونشر الوعي البيئي بين الناس، جاءت دعوته”.
وأضاف أنه "لم يقصد نهائيًا الإساءة للصحابي الجليل، بقدر ما كان حريصًا على محاربة الممارسات، التي تمس القيم الأخلاقية والاجتماعية في الولاية”.
ولفت إلى أن ذكر الصحابي الجليل جاء ردًّا عفويًا على أحد المواطنين المتواجدين، والذي كان يقاطع حديث الوالي بترديده لاسم الصحابي الجليل في مرات عديدة.
وانتقد "استهدافه من خلال بتر الفيديو وترويجه على نطاق واسع، لزرع البلبلة وتضليل الرأي العام المحلي”.