آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

ما هو الوسواس القهري وما هي العلاجات الأكثر فاعلية؟

{clean_title}

الوسواس القهري (OCD) هو عبارة عن اضطراب القلق، ويتميز بالهواجس والوساوس، حيث تكون الأفكار قوية شديدة تولّد المخاوف والقلق والتوتر، بالإضافة إلى فرض أفعال أو تصرفات قهرية غير إرداية، مثل الحاجة الملحة إلى أداء أعمال، أو إشارات متكررة أو أفعال ذهنية.

تعرّفي إلى هذه الوساوس التي تتعلق غالبًا بمواضيع مثل:
• الخوف من العدوى (55 في المئة).
• أفكار عدوانية (50 في المئة).
• الحاجة إلى التماثل والدقة (36 في المئة).
• المخاوف الجسدية (34 في المئة).
• التمثيل الجنسي (32 في المئة).


والأفعال القهرية الأكثر تكرارًا هي:
• الحاجة إلى التحقق والتأكد (80 في المئة).
• طقوس غسل اليدين (46 في المئة).
• طقوس العد (46 في المئة).


يدرك البالغون الذين يعانون الوسواس القهري، أنَّ هواجسهم هي غير طبيعية وغير متناسبة، ولكنهم لا يستطيعون السيطرة عليها. ولمواجهة هذه الهواجس والوساوس ولكي يحدّوا من مستوى القلق والتوتر لديهم، فإنهم يقومون بتنفيذ طقوس معينة وسلوكيات قهرية لا إرادية. وهذه السلوكيات يتم ترجمتها بواسطة إجراءات ملموسة، ولكن يمكن أن تتم ترجمتها كذلك داخليًّا (التأمل والتفكير بها مطوّلًا). والهدف من هذه الطقوس هو منع الخطر وتقليل القلق والتوتر.
الأشخاص الذين يعانون الوسواس القهري، لا يمكنهم تجنّب القيام بهذه السلوكيات المتكررة على الرغم من أنهم يجدونها سخيفة.
الوسواس القهري ليس مجرد هوس بسيط، إنما هو أفعال تتكرر إلى أقصى الحدود. والحياة اليومية للأشخاص المصابين بالوسواس القهري مزعجة، وعادة ما تستغرق الأعراض أكثر من ساعة في اليوم.


ما مدى انتشار الوسواس القهري؟

اضطرابات الوسواس القهري هو مرض نفسي يصيب الشباب بشكل عام. حوالى 2.5 في المئة من الناس يعانون اضطرابات الوسواس القهري. ومن هذا العدد فإنّ 37 في المئة فقط من الأشخاص المصابين باضطرابات الوسواس القهري يخضعون إلى العلاج حقيقةً. فيما الباقون يمنعهم الخجل الذي يشعرون به حيال أعراضهم هذه، من مراجعة الطبيب.

تشخيص المرض

هناك العديد من الاختبارات والاستبيانات لقياس الوسواس القهري، ولكنّ أكثرها انتشارًا وشيوعًا، هو مقياس ييل – براون (Y-BOCS) والذي يقيس شدة وحدة الوسواس القهري، ويركز على مدة الهواجس والجهد الذي يقوم به المريض لمقاومة الحالة، والقلق الناتج عن اضطراب الوسواس القهري. ويعطي المقياس نتيجة عالمية تتراوح بين صفر إلى 40.
وفي الغالب يقترح الطبيب تقييمًا للاكتئاب والقلق كعامل مساعد، بالإضافة إلى تقييم نفسي شامل يساعد على اكتشاف الاضطرابات النفسية الأخرى المرتبطة باضطرابات الوسواس القهري.
وفقط اخصائي الصحة العقلية يمكنه أن يقوم بتشخيص اضطراب الوسواس القهري.

الأسباب

منشأ اضطراب الوسواس القهري غير معروف، فقد يكون مرتبطًا بعوامل عدة: وراثية، أوعصبية- فزيولوجية، أو نفسية أو مناعية.
بالنسبة للعامل الوراثي، فقد أظهرت دراسة أنّ الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري ضمن عائلة قريبة تعاني اضطرابات نفسية، أكثر عرضة للإصابة بالمرض ثمانية أضعاف مقارنة بالسكان بشكل عام.
كما تشير أصابع الاتهام إلى نواقل عصبية معيّنة في الدماغ، وخصوصًا السيروتونين. والسيروتونين عبارة عن مادة تضمن مرور الرسالة العصبية بين العصبونات (الشوابك)، وفي حالة اضطراب الوسواس القهري، فإنّ كمية السيروتونين تكون غير كافية، وبالتالي لا تلعب المادة دورها وتكون المعلومات المنقولة أقل بكثير.
وقد يكون السبب هو الاختلال الوظيفي لهياكل دماغية معيّنة، وخصوصًا في في الفصّ الجبهي من الدماغ.
وأما بخصوص العوامل النفسية، فقد تكون بعض نقاط الضعف التي يعانيها المرضى، والمرتبطة باضطرابات الشخصية و/ أو حوادث منشأها القلق هي السبب.

الاضطرابات المصاحبة

الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يعانون في أغلب الأحيان الاكتئاب. ولعلّ هذا المرض الأخير هو الذي يدفعهم إلى استشارة الطبيب وليس اضطراب الوسواس القهري. وقد يعانون كذلك الاكتئاب الشديد، ومشاكل في التغذية (مثل الشره المرضي أو الأنوروكسيا- فقدان الشهيّة)، ومن الإدمان، والقلق، والخوف الاجتماعي، ونوبات الفزع.
ويميل هؤلاء الأشخاص إلى تقليل قيمتهم الذاتية، ويعانون أعراضًا عامة، مثل: نتف الشعر، والحركات غير الإرداية العصبية، والهوس، ومشاكل القلق العام، والوساوس المرضية. وتختلف العلاجات باختلاف هذه الاضطرابات وأعراضها.

المضاعفات

إذا لم تتم معالجته، فقد يصبح اضطراب الوسواس القهري أكثر خطورة، وقد يمنع المصاب به من العيش حياة طبيعية، وبعض الأشخاص يصبحون مدمنين على الكحول، أو يصابون بالاكتئاب. كما أنّ الميول الانتحارية شائعة نسبيًّا بين هؤلاء الأشخاص. ولذلك يجب أن تخضع المخاطر لمراقبة حثيثة.