انتقد رئيس رابطة لاعبات التنس المحترفات، ستيف سايمون المعايير المزدوجة في التعامل بين اللاعبين واللاعبات، على خلفية الجدل بين الأميركية سيرينا وليامس والحكم كارلوس راموس، خلال نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز ليل السبت والعقوبات التي فرضت بحقها.
وشهدت المباراة النهائية لآخر البطولات الأربع الكبرى، والتي انتهت بفوز اليابانية ناومي أوساكا، جدلا واسعا بين سيرينا والحكم، بدأ بعد إنذاره إياها، على خلفية تلقي توجيهات من مدربها الجالس في المدرجات خلال المباراة، وصولا الى تغريمها بنقطة بعد كسرها مضربها، وبعدها تغريمها بشوط كامل (منح لمنافستها) بعد وصفها الحكم بـ "لص" و"كذاب".
وفي بيان أصدره ليل الإثنين، اعتبر سايمون أن ما جرى في النهائي "دفع الى الواجهة السؤال حول إذا ما كانت معايير مختلفة تطبق على الرجال والنساء خلال تحكيم المباريات".
وأضاف "رابطة اللاعبات المحترفات تعتبر أنه لا يجب أن يكون ثمة أي اختلاف في معايير التسامح مع المشاعر التي يبديها الرجال في مقابل النساء، وهي تلتزم العمل مع (هيئات) الرياضة لضمان أن تتم معاملة كل اللاعبين (من الذكور والإناث) بالشكل ذاته".
ونقلت فرانس برس عن رئيس الرابطة قوله "لا نعتقد أن هذا الأمر حصل ليلة الأمس (السبت)".
وبدت سيرينا شديدة التأثر على أرض الملعب خلال التجادل مع الحكم، وتراوحت تعابيرها بين الغضب الشديد ورفع إصبعها في وجهه ومطالبتها إياه بالاعتذار، والبكاء والدموع التي انهمرت على خديها.
وكانت سيرينا قد قالت في مؤتمرها الصحافي بعد المباراة "لا أحتاج إلى الغش للفوز، فزت بما فيه الكفاية، وهذا أمر (الغش) لم أقم به مطلقا".
وأضافت "رأيت رجالا يطلقون صفات أخرى بحق الحكام. أنا هنا، أقاتل من أجل حقوق النساء والمساواة (...) قلت أنه لص وقام بأخذ شوط مني، هذا الأمر جعلني أشعر بأنه خطوة ذات طبيعة جنسية. لم يسبق له أن عاقب رجلا بأخذ شوط منه لأنه قال عنه لص".
وأضافت بتأثر "لكنني سأواصل القتال من أجل النساء، وأقاتل من أجل أن تكون لنا حقوق متساوية" على وقع التصفيق في قاعة المؤتمر الصحافي