جراءة نيوز - خاص- كتب المحرر - كشفت حركة عيد الاضحى التجارية حقيقة الجميع وعمق الازمة التي يعاني منها المواطنين رغم ان الحكومة اقدمت قبل عطلة العيد على صرف راتب للموظفين الا ان ذلك لم يؤثر على مستوى الحركة والتي جاءت صادمة .
وبحسب العديد من التجار من مختلف القطاعات فقد اعتبروا ان موسم العيد لم يحقق الهدف المؤمول بل على العكس تماما اعتبروه مضروبا فلا قطاع الالبسة تحرك ولا الحلويات ولا حتى المواد الغذائية ورغم ذلك فالحكومة غائبة عن المشهد تماما.
واعتبروا ان مرد ذلك كله يعود الى تاكل دخول المواطنين بشكل كبير حيث توالت الضرائب الحكومية العابرة للحكومات فمن حكومة عبدالله النسور الى حكومة الملقي وصولا الى حكومة الرزاز والتي على ما يبدو تسن اسنانها لفرض ضرائب جديدة دون ان تراعي اي من تلك الحكومات الوضع الاقتصادي المتردي للمواطنين حيث لم يحصل الموظفين خلال السبع سنوات الماضية على اي نوع من الزيادة على رواتبهم اضافة الى ان الجو العام لا يشجع على الانفاق فلم نرى خلال موسم الصيف اي من المصطافين سواء العرب او الاجانب وهو ما يوجب على الحكومة دراسة الواقع الاقتصادي المتردي لجميع المواطنين.
الى متى يبقى المسؤولين يقفون دون محاولة احد منهم ان يضع يده على الوجع الذي يعاني منه المجتمع الاردني رغم تغني الحكومة بالمنجزات والتي لم نرى منها شيء سوى الحوار المدعى حول قانون ضريبة الدخل متناسية حالة الركود التي تعصف بالمجتمع الاردني بجميع شرائحه.
الا ترى الحكومة ابواب المحال التجارية المغلقة والوضع المتردي للمواطنين . الا يرى الرزاز عيون المواطنين الشاكية لما ال اليه حالهم ام ان ما يضعه امام عينيه هو اقرار قانون الضريبة فقط دون اي حساب لكيفية تحصيل تلك الضريبة من مواطن لا يملك قوت يومه. الا يرى الرزاز المستثمرين الذين ينوون اغلاق مصالحهم التجارية والهرب من الاردن . الا يرى حال قطاع الاسكان المتوقف تماما ولا قطاع المركبات المنتهي ...تساؤلات لا بد للحكومة من الوقوف عندها والاجابة عليها.
فليس من مصلحة احد فشل الحكومة انما يعنينا الخروج من الوضع الصعب الذي يعاني منه الجميع.
يمنع الاقتباس الا باذن من ادارة جراءة نيوز