آخر الأخبار
  حسان يرعى إطلاق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنَّزاهة ومكافحة الفساد   مهم للأردنيين بشأن زيت الزيتون المستورد   منتخب عمان الاهلية يتألق ويظفر بوصافة بطولة كرة السلة بين الجامعات   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   ضبط مركبة تسير بسرعة 205 كم/ساعة على طريق الأزرق   مهم من التنفيذ القضائي إلى "الكفيل   إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم   إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور على الطرق الخارجية   طقس بارد نسبيًا في أغلب مناطق المملكة الإثنين   انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة   مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول

ترامب يقرع طبول أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي

{clean_title}

دخلت رسوم أميركية جديدة حيز التنفيذ أمس، على ما قيمته عشرات مليارات الدولارات من السلع الصينية، فسارعت بكين الى الرد منددة بـ"أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي".

وبدأ تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة عند فجر أمس، كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتبلغ نسبة هذه التعرفات 25 % على ما قيمته 34 مليار دولار من 818 صنفا من البضائع الصينية من بينها سيارات وقطع تدخل في صناعة الطائرات أو الأقراص الصلبة لأجهزة الكمبيوتر لكنها تستثني الهواتف المحمولة أو التلفزيونات.

وعلى الإثر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية دخول إجراءات للرد حيز التنفيذ "على الفور". وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة أن "رسوما جمركية إضافية" فرضت على سلع أميركية.

ولم يتم تحديد قيمة أو طبيعة هذه الضرائب، لكن بكين كانت توعدت قبلا باتخاذ إجراءات مماثلة عبر فرض رسوم موازية على منتجات تستوردها من الولايات المتحدة.

كما اتهمت وزارة التجارة الصينية الإدارة الأميركية في وقت سابق أمس بإطلاق "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي حتى اليوم"، وأكدت أنها ستدافع عن حقوقها أمام منظمة التجارة العالمية.

وردت بكين على الفور أنها "مضطرة لاتخاذ إجراءات ضرورية للرد". وأعلنت وزارة التجارة في بيان "أن الولايات المتحدة انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية وأطلقت أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي حتى اليوم".

وتشمل الضرائب الأميركية 818 سلعة صينية بنسبة 25 %.

وكان ترامب أشار الى حزمة ثانية من الضرائب على ما قيمته 16 مليار دولار من الواردات الصينية ما تزال قيد الدرس لدى الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر، ومن المفترض أن تدخل حيز التنفيذ "في غضون أسبوعين".

وستشمل الرسوم الأميركية ما مجمله 50 مليار دولار من الواردات الصينية من أجل التعويض، على ما تقول إدارة ترامب إنه "سرقة" للملكية الفكرية والتكنولوجية الأميركية.

كما أعرب ترامب عن استعداده لفرض ضرائب على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الإضافية "اذا زادت الصين تعرفاتها من جديد" ردا على الإجراءات الأميركية.

وبالتالي فإن تلك الإجراءات سترفع الى 450 مليار دولار قيمة المنتجات الصينية التي ستخضع الى ضرائب أي الغالبية الكبرى من الواردات من العملاق الآسيوي (505,6 مليارات دولار في 2017).

وحذر رئيس الحكومة الصينية لي كيكيانغ، أمس، خلال زيارة لصوفيا من أن الحروب التجارية لن يكون فيها أي رابح.

في شوارع بكين، يسود شعور بالقلق بين المستهلكين من ارتفاع ممكن للأسعار بعد الرسوم على السلع الأميركية، لكنهم قالوا إنهم يدعمون بكين في الحرب التجارية التي انطلقت.

وقال يانغ "لقد أتيت فقط لشراء الماء لكنني سأبذل جهدا لشراء منتجات صينية".

وكان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، غاو فينغ، صرح أول من أمس "أن الصين لن ترضخ للتهديد أو الابتزاز".

وتأتي المواجهة بين الصين والولايات المتحدة على خلفية توتر في العلاقات بين واشنطن ودول عدة. ومن مطلع 2018 بدأ ترامب خلافا تجاريا بفرضه رسوما جمركية على منتجات كندية وأوروبية وصينية؛ اذ اعتبر أن التجارة مع هذه الجهات غير متوازنة لصالح بلاده.

ويحذر الخبراء منذ أشهر من أضرار محتملة لمواجهة تجارية مماثلة ليس فقط على صعيد الاقتصاد الأميركي بل أيضا على صعيد الاقتصاد العالمي.

وكانت المؤسسات الأميركية أبلغت الاحتياطي الفدرالي بأنها بدأت تشعر بوطأة الرسوم من خلال زيادة في الأسعار و"تراجع أو إرجاء في مشاريع الاستثمارات بسبب القلق المحيط بالسياسة التجارية"، بحسب ما أعلن المصرف المركزي الأميركي أول من أمس في خلاصة اجتماعه الأخير في حزيران (يونيو) الماضي.

إلا أن الرئيس الأميركي تجاهل تلك التحذيرات في تغريدة الثلاثاء كتب فيها "أن الاقتصاد لربما في أفضل حالاته" حتى "قبل تعديل بعض أسوأ الاتفاقيات التجارية وأكثرها إجحافا التي تبرمها أي دولة على الإطلاق".

كما أعلن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس، أول من أمس، أن التوقعات بتباطؤ النمو الأميركي "مبكرة وعلى الأرجح غير دقيقة".

وفي الجانب الصيني، أعلن مسؤول من المصرف المركزي الصيني أمس "أن الحرب التجارية ستؤدي الى تباطؤ نمو إجمالي الناتج الداخلي الصيني بـ0,2 %" في 2018، إلا أنه اعتبر أن أثر الضرائب الأميركية سيكون محدودا على الاقتصاد الصيني.