مما لاشك فيه ان جلالة الملك حفظه الله دائما مع الشعب وللشعب...وكذلك دأب المغفور لهم من اصحاب الجلالة والده واجداده..... فبعد ان وصلت الاحتجاجات ذروتها في اعتصام الرابع استجاب جلالة الملك حفظه الله .. في اجراء عملية تبديل واسعة في فريق المنتخب السياسي... اليوم كان على ما اعتقد جزء مهم منها بعد الجزء الاول وهو اقالة الحكومة ... لجملة اسباب منها ... ان الرموز في السلطة التنفيذية متوافقة وتدعم بعضها بعضا .. حتى لو حصل بينهم منافسات ومناكفات ... لكنهم في النهاية متعاونون فيما بينهم ولن يخلو الملعب لغيرهم او يسمحوا لغيرهم باللعب فيه ... ويأتي هذا التغيير متواترا لانه لا يجوز باي حال من الاحوال تفريغ الدولة - اي دولة - من الكوادر القيادية... فكل دولة تحتاج لمسؤولين في ادارة شؤونها ودقة الوضع حولنا تفرض ان يكون التغيير متواترا وبطيئا لتجنب اي عواقب غير محموده ..... فما يحصل عادة في الدول عند التحول العميق هو عملية احلال طبقة بدل اخرى .. وبما ان الحراك الشعبي ﻻ يملك رموزا تيكنوقراطية على مستوى ادارة الحكومة يملا بها اي فراغ ناتج عن اقصاء الفريق السابق جملة واحدة ووجود عوامل خارجية لا نملك تغييرها جاءت حكمة قيادتنا الملهمة ان يكون التحول بطيئا ومتواترا ....واليوم جاءت تصريحات دولة رئيس الوزراء الرزاز ملبية الى حد ما طموح الشارع الاردني... ولم يبقى لدينا كشعب او مجلس النواب الا انتظار بقية حزمة التغيير لنرى ما هو الانعكاس الحقيقي لهذه القرارات على الاقتصاد الوطني والاحوال المعيشية للطبقة الفقيرة رغم تحفظ الكثير على شيء من تشكيلة الفريق الوزاري لحكومة دولة د. عمر الرزاز...