اختار رئيس بلدية مدينة برمانا السياحية في لبنان زيا صيفيا للفتيات الشرطيات المكلفات بالسهر على الأمن وتطبيق القانون، يتضمن سراويل قصيرة، مثيرا بذلك جدلا واسعا.
وأثارت صور الشرطيات في بلدية برمانا بـ”الشورت” القصير ردود أفعال واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لفكرة الانفتاح والتحرر، واعتمار الشرطيات أزياء عصرية تكسر الصورة النمطية في منطقة سياحية بامتياز، وبين معترض يعتبر ظهور الشرطيات بملابس تكشف عن مفاتنهن يقلل من هيبتهن ويسيء لصورة المرأة الشرطية التي تمثل القانون في الشارع.
ودافع بيار الأشقر، رئيس بلدية برمانا الواقعة قرب العاصمة بيروت، عن الشرطيات وأزيائهن الجديدة المتحررة. وقال لصحيفة "النهار” اللبنانية: "إننا في لبنان بلد سياحي وعلى البحر المتوسط، و50 إلى 60 في المئة من المواطنين يرتدون السراويل القصيرة، وبالتالي لا غرابة إذا ارتدت شرطية الشورت”.
وشدد على أن بلدية برمانا اتخذت قراراً بهذا الموضوع "لإحداث صدمة ولفت النظر إلى مدينة سياحية، وإيصال رسالة وصورة جميلة عن لبنان المنفتح والجاذب للسياح”.
وكشف الأشقر أن "العديد من ممثلي الدول والمكاتب السياحية في الخارج أبلغونا خلال الاجتماعات التي عقدت في وزارة السياحة أن هناك صورة قاتمة عن لبنان وهذا ما لا يشجع السياح على القدوم، فكانت خطوتنا لإظهار لبنان بلد انفتاح، فهل صار الشورت عيبا؟”.