كلل المنتخب السويدي لكرة القدم عودته إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم بعد غياب 12 عاما، بفوز ثمين على نظيره الكوري الجنوبي 1-0 أمس الإثنين في نيجني نوفغورود في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال روسيا 2018.
وسجل مدافع كراسنودار الروسي القائد أندرياس غرانكفيست هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65 من ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم.
وهي المشاركة الاولى للسويد منذ مونديال 2006 في ألمانيا عندما خرجت من ثمن النهائي على يد البلد المضيف بثنائية نظيفة.
ويأتي فوز السويد التي بلغت المونديال الروسي بإقصائها ايطاليا، حاملة اللقب 4 مرات، في الملحق الاوروبي، قبل قمتها المرتقبة أمام ألمانيا حاملة اللقب السبت في سوتشي.
وتقاسمت السويد صدارة المجموعة مع المكسيك التي حققت مفاجأة كبيرة أول من أمس الأحد بتغلبها على ألمانيا بالنتيجة ذاتها على ملعب لوجنيكي في موسكو.
وضربت السويد التي تخوض العرس العالمي في غياب نجمها زلاتان ابراهيموفيتش الذي اعتزل اللعب دوليا عقب كأس أوروبا 2016 في فرنسا عندما خرجت من الدور الأول، أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي حققت الأهم بكسب النقاط الثلاث وعززت حظوظها في حجز احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني.
وفكت السويد عقدة المباراة الافتتاحية في النهائيات، وخرجت منتصرة من مباراتها الافتتاحية لأول مرة منذ مونديال 1958 على ارضها عندما تغلبت على المكسيك 3-0.
كما هو الهدف الأول للسويد في النهائيات منذ 20 حزيران (يونيو) 2006 عندما أدرك هنريك لارسون التعادل في مرمى انجلترا (90) في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الأول، قبل أن تخرج على يد ألمانيا 0-2. والهدف الأول لها في المونديال من ركلة جزاء منذ 2002 عندما ترجم هنريك لارسون بالذات ركلة جزاء في مرمى نيجيريا.
واستحق المنتخب السويدي الذي غاب عنه مدافع مانشستر يونايتد الانجليزي فيكتور ليندلوف بسبب المرض، الفوز لانه كان الأخطر فرصا، فيما كان الكوريون أكثر نشاطا بقيادة نجم توتنهام الانجليزي هيونغ مين سون لكنهم فشلوا في اللمسة الاخيرة، وتعرضوا للخسارة السادسة في مبارياتهم العشر الأخيرة في المونديال (حققوا خلال هذه السلسلة فوزا واحدا فقط). وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 21 عبر مهاجم العين الإماراتي ماركوس بيرغ بتسديدة من مسافة قريبة ابعدها الحارس هيون-وو تشو بركبته اليمنى، ثم تدخل المدافع يونغ-غوون كيم في توقيت مناسب لابعاد تسديدة بيرغ من مسافة قريبة (29)، قبل ان يختم القائد غرانكفيست الشوط الاول بتسديدة من داخل المنطقة بين يدي الحارس جون هيون-وو (44).
وكادت كوريا الجنوبية تعاقب السويد برأسية جا-تشيول كو من داخل المنطقة لكنها مرت بجوار القائم الايمن (52). وتصدى الحارس الكوري لرأسية مهاجم تولوز الفرنسي اولا تويفونن (56).
وحصلت السويد على ركلة جزاء بعدما تم إبلاغ حكام تقنية المساعدة بالفيديو الحكم الرئيسي السلفادوري جويل اغيلار بخطأ ارتكبه المدافع مين-وو كيم بحق فيكتور كلايسون داخل المنطقة، فانبرى لها غراكفسيست على يسار الحارس (65).
وكاد هي-تشان هوانغ يدرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بضربة رأسية مرت بجوار القائم الأيمن. -(أ ف ب)
مدرب السويد: لم نكن بحاجة لتقنية الفيديو
أكد مدرب المنتخب السويدي لكرة القدم يان أندرسون انه لم تكن هناك حاجة للجوء إلى تقنية المساعدة في الفيديو لاحتساب ركلة جزاء لفريقه في المباراة ضد كوريا الجنوبية (1-0) في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة في مونديال روسيا 2018 أمس الاثنين.
وقال "لم نكن بحاجة إلى تقنية المساعدة بالفيديو، فركلة الجزاء كانت واضحة جدا. كان من الجيد جدا استخدام هذه التقنية، لكن ركلة الجزاء كانت واضحة فعلا".
أضاف "استحوذ الكوريون على الكرة في منتصف ملعبنا في الدقائق العشر الأولى، لكننا قمنا بحل هذه المشكلة. ضغطنا بدنيا، وقمنا بتمرير كرات داخل المنطقة، كما أننا خلقنا فرصا عن طريق الكرات الثابتة. تحلينا بالصبر حتى ركلة الجزاء".
وتابع "كانت مباراة بدنية جدا، صعبة جدا، كنا متعبين قليلا في النهاية، لذا اضطررنا للدفاع أكثر لكن شباكنا لم تستقبل اي هدف، ولعبنا مثلنا قررنا. أنا سعيد بالنتيجة والأداء وأنا فخور باللاعبين. الشيء الوحيد الذي يؤسفني هو عدم قدرتنا على تسجيل المزيد من الأهداف. (المهاجم ماركوس) بيرغ أهدر العديد من الفرص لكن ذلك لا يقلقني، سيسجل في المباريات الأخرى".
وبخصوص الحيلة التي استخدمها مدرب كوريا الجنوبية خلال المباريات الودية بتغيير أرقام اللاعبين، قال أندرسون ان معاونيه "شاهدوا مئات الساعات من لقطات المنتخب الكوري الجنوبي، لذا أعتقد أن لديهم فكرة واضحة جدا عن هوية اللاعبين، بغض النظر عن أرقامهم".
من جهته، قال قائد السويد أندرياس غرانكفيست مسجل هدف الفوز "أظهرنا سلوكا رائعا، مثلما فعلنا امام ايطاليا في الملحق" الأوروبي عندما حرموا أبطال العالم أربع مرات المشاركة في المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما.
أضاف "كل منا يركض من أجل الآخر. بعد الهدف، قاتلنا وأنا فخور جدا بزملائي".
في المقابل، قال مدرب كوريا الجنوبية تاي يونغ شين ان لاعبي السويد "أقوياء جدا وطوال القامة، لكننا اعتقدنا انه بإمكاننا التكيف مع حجمهم. هم ربما الفريق الذي يتمتع بأطول قامات بين الـ32 في كأس العالم وسيشكلون تهديدا للجميع".
أضاف "كنا نرغب حقا بالفوز بهذه المباراة، واللاعبون فعلوا ما كان يتعين عليهم القيام به، لكننا لم نحصل على النتيجة التي كنا نأمل في تحقيقها. سنستعد جيدا لتقديم الافضل في المباراتين المقبلتين. نعرف أن المكسيك ستكون خصما صعبا جدا ولكننا سنستعد جيدا. هم سريعون جدا، نشيطون جدا. فريق جيد جدا. سنقوم بتحليل مبارياتهم ونحاول إيجاد حلول لهم".
وكانت مباراة أمس الثانية في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السادسة التي تضم المكسيك وألمانيا، علما ان الأولى حققت مفاجأة كبيرة الأحد بتغلبها على أبطال العالم بنتيجة 1-0.