وفي الأثناء؛ اقتحمت مجموعات استيطانية متطرفة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي،
فيما شهدت مدينة القدس المحتلة مواجهات بين المقدسيين، وقوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين، عقب اقتحام عدة أحياء في المدينة.
وقال مصدر مسؤول، إن "الرئيس عباس غادر المشفى بعدما أظهرت نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها بأنها ممتازة"، مبيناً أنه "لا يوجد هناك ما يقلق، فصحته جيدة وبخير".
وأضاف المسؤول نفسه، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن "العملية التي أجراها الرئيس عباس قبل يومين من انعقاد القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت الجمعة الماضي، قد تسببت في عدم تمكنه من الحضور"، وترؤس رئيس الوزراء رامي الحمدلله الوفد الفلسطيني لتركيا نيابة عنه.
وشدد على أن "تعافي الرئيس عباس من العملية في الأذن هو السبب الحقيقي وراء عدم حضوره القمة، فضلاً عن حالة الإرهاق التي أصابته بعد الجولة الخارجية التي قام بها، مؤخراً، لأربع دول في أمريكا اللاتينية"، مؤكداً بأنه "لا يوجد أي شيء آخر".
ونفى صحة ما يدور من تساؤلات حول ضغوط خارجية وقفت وراء غياب الرئيس عباس عن اجتماع مخصص لبحث تطورات القدس المحتلة، بعد نقل السفارة الأمريكية إليها، والمجرزة الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة، رغم "العلاقات المتطورة في الفترة الأخيرة بين الجانبين التركي والفلسطيني".
وبالمثل؛ أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف من فلسطين المحتلة، "عدم وجود أي ضغوط خارجية تقف وراء عدم حضور الرئيس عباس للقمة"، نافياً صحة محاولة الربط بين الأمرين.
وقال أبو يوسف إن "الرئيس عباس أجرى، قبل انعقاد القمة بيومين، عملية بالأذن الوسطى، وبالتالي كان من الصعب توجهه لتركيا لحضور القمة، لأنه ممنوع سفره بالطائرة، بما توجب عليه الراحة".
وأوضح بأن "الرئيس عباس قام بمراجعة للمشفى، الليلة قبل الماضية، وأجرى فحوصات طبية وصحته بخير".
ونوه أبو يوسف إلى أهمية "انعقاد القمة الإسلامية لبحث التحديات المحدقة بالقدس، والقضية الفلسطينية، عقب نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، عدا مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، إلا أن القمة لم تضع آليات جديدة للمواجهة أو خطوات فعلية ليتم تنفيذها على أرض الواقع".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" صرحت، أمس، أن الرئيس عباس أجرى، الليلة قبل الماضية، مراجعة للعملية التي أجراها في الأذن الوسطى قبل عدة أيام بالمستشفى الاستشاري في رام الله، حيث تبين بعد الانتهاء من الفحوصات، بأن النتائج ممتازة.
وعلى الصعيد الميداني؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال "مسيرة العودة"، الإثنين الماضي شرق جباليا، شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إن "الشاب أحمد العبد أبو سمرة (21 عاماً) من سكان جباليا، استشهد في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة عند السياج الفاصل".
وبارتقاء الشهيد أبو سمرة يرتفع عدد الشهداء منذ انطلاق "مسيرات العودة" في الـ30 من آذار الماضي إلى 120 شهيداً، وإصابة أكثر من 12000 مواطن.
وفي الأثناء؛ اقتحمت مجموعات استيطانية متطرفة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة أحد ألأعياد اليهودية ويسمى "شفوعوت"، وقاموا بجولات استفزازية داخل باحاته.
فيما شهدت مدينة القدس المحتلة مواجهات بين المقدسيين، وقوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين، عقب اقتحام عدة أحياء في المدينة، مثل بلدة حزما، شمال شرق القدس، حيث أطلقت خلالها عشرات القنابل الصوتية، والغازية السامة.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في المدينة، بمناسبة أحد الأعياد اليهودية، كما اقتحمت مستشفى المقاصد الخيرية، بحي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، تزامناً مع شن حملة مداهمات واعتقالات في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.