آخر الأخبار
  ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

غياب معظم السفراء الاجانب عن حفل افتتاح السفارة الاميركية في القدس المحتلة

{clean_title}
 دشنت إسرائيل أمس الأحد الاحتفالات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في تحرك سلط غياب معظم السفراء الأجانب عنه الضوء على مخالفته للإجماع العالمي.

ويأتي افتتاح السفارة الجديدة المقرر اليوم الاثنين في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية على الواقع على الأرض.

وثار غضب الفلسطينيين من تغيير ترامب السياسة التي التزمت بها الإدارات السابقة والتي كانت تربط بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب بإحراز تقدم في جهود السلام.

وتلك المحادثات مجمدة منذ 2014. وتشعر دول كبرى أخرى بالقلق من أن التحرك الأمريكي قد يشعل الاضطرابات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود مع قطاع غزة، حيث عززت إسرائيل قواتها قبيل افتتاح السفارة.

وتقول معظم الدول إن وضع القدس يجب أن يتحدد في تسوية السلام النهائية، وإن نقل سفاراتها الآن سيستبق اتفاقا من هذا القبيل.

وفي كلمته أمام شخصيات بارزة، منها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وإيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر، بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدول الأخرى على أن تحذو حذو واشنطن.

وقال ”انقلوا سفاراتكم لأن هذا هو الشيء الصحيح.. انقلوا سفاراتكم إلى القدس لأن ذلك يدعم السلام وذلك لأنكم لا تستطيعون أن تقيموا السلام على أساس من الكذب".

وأضاف ”في ظل أي اتفاق سلام يمكنكم أن تتصوروا أن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل".

وزينت القدس بأكاليل زهور على جوانب الطرق صممت على شكل العلم الأمريكي وبملصقات مكتوب عليها ”ترامب يجعل إسرائيل عظيمة مجددا".

وقال الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة إن الإدارة الأمريكية اختارت للأسف أن تتحيز للمزاعم إسرائيل بشأن مدينة تحظى منذ قرون بتقديس في جميع الأديان.

وأضاف في بيان أن نقل السفارة الأمريكية يمنح الحياة لصراع ديني بدلا من سلام كريم.

وقالت إسرائيل إن كل الدول التي لديها بعثات دبلوماسية وعددها 86 تلقت دعوة لحضور تلك المناسبة وإن 33 أكدت الحضور. ومن بين الذين حضروا اللقاء مندوبون من جواتيمالا وباراجواي، اللتين ستفتتحان سفارتيهما في القدس هذا الشهر.

* انقسام أوروبي
حضر الاجتماع بوزارة الخارجية ممثلون من المجر ورومانيا وجمهورية التشيك، لكن لم يحضره أي ممثلين للدول الغربية في الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى انقسام داخل التكتل حول قرار ترامب بخصوص القدس.

وامتنعت الدول الغائبة عن الاجتماع عن التعليق يوم الأحد.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل على موقع تويتر يوم الجمعة إن الاتحاد سوف ”يحترم الإجماع الدولي على القدس... بما في ذلك مواقع البعثات الدبلوماسية لحين إيجاد حل للوضع النهائي للقدس".

وأمام باب العامود القديم في القدس، أخذ الإسرائيليون يرقصون في احتفال آخر يوم الأحد بمناسبة الاستيلاء على البلدة القديمة من القوات العربية في حرب 1967.

ودخل المئات من الإسرائيليين المنتمين للتيار اليميني مجمع المسجد الأقصى، وقال شهود إن بعضهم أدى الصلاة اليهودية، لينتهكوا بذلك القيود الدينية المفروضة في الموقع ويتسببوا في وقوع مشاجرات مع المصلين المسلمين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عددا من الأشخاص أخرجوا بالقوة وخضعوا للاستجواب.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي نقل السفارة بأنه ”علامة على الصداقة والشراكة الدائمتين بين بلدينا"، وأشار أيضا إلى الانسحاب الأمريكي الأسبوع الماضي من الاتفاق النووي مع إيران، في خطوة رحبت بها إسرائيل وبعض الحلفاء العرب في الخليج لكن انتقدته قوى غربية أخرى.

ويعتزم الفلسطينيون التظاهر احتجاجا على تدشين مراسم نقل السفارة يوم الاثنين، انطلاقا من أحياء عربية متاخمة لموقع السفارة في القدس.

وعلى الحدود مع غزة، نظم الفلسطينيون احتجاجات أيضا مع استعداد إسرائيل للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين على تأسيسها، وهو حدث يطلق عليه الفلسطينيون اسم ”النكبة" حين نزح مئات الآلاف من ديارهم.

وقتل ما يربو على 40 فلسطينيا في أحدث أعمال العنف.
وسعت إدارة ترامب لإبقاء الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية بقولها إن نقل السفارة لا يهدف للحكم مسبقا على حدود القدس. وستبقى القنصلية الأمريكية بالمدينة، والمكلفة بالتعامل مع العلاقات الفلسطينيين، كما هي.

ولم تطلب واشنطن من إسرائيل المبادرة باتخاذ خطوات على طريق السلام مقابل نقل السفارة، وقال السفير الأمريكي ديفيد فريدمان للصحفيين يوم الجمعة ”لم يكن هناك أخذ وعطاء مع إسرائيل فيما يتعلق بهذا القرار".