جراءة نيوز - عمان : تناول عدد من وسائل إعلام أخباراً متباينة حول اعتقال النائب في مجلس الشعب المصري المنحل علي ونيس، على خلفية اتهامه بارتكاب فعل فاضح مع طالبة جامعية. فقد أدت مماطلة علي ونيس تسليم نفسه الى تساؤلات حول وجوده في الأراضي المصرية أصلاً في ظل أنباء تحدثت عن تواجده في الكويت، فيما أكد مسؤول بحزب "النور" السلفي الذي ينتمي له ونيس ان النائب السابق المتهم بالقضية لا يزال في مصر وانه لا ينوي مغادرة أرض الوطن، وان التأخير يتعلق بنصائح مستشاره القانوني الذي "يرى الصالح لعلي ونيس".
في تلك الأثناء تناقلت مواقع أنباء أشارت الى ان علي ونيس قد فر من البلاد قبل انتهاء الأجهزة المختصة من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاعتقاله، مشيرة الى ان النائب السابق في الكويت حالياً والى ان هذه الجهات تقوم بالخطوات الضرورية في الوقت الراهن للتأكد من صحة هذه الأنباء.
وكانت أجهزة الأمن قد تحفظت لساعات على النائب السلفي علي ونيس والفتاة التي كانت بصحبته بسبب "فعل خادش للحياء"، ومن ثم أطلقت سراح ونيس على أساس عضويته في مجلس الشعب الذي لم يكن قد صدر قرار بحل ثلثه بعد، فيما أُطلق عليه "قضية طوخ" نسبة إلى منطقة في القاهرة حيث وقعت الحادثة. فبعد أن أكد النائب السلفي أن الفتاة ابنة شقيقته أفادت صحيفة "الأهرام" بأن التحقيقات كشفت عدم صحة ذلك. وكانت النيابة العامة المصرية قد أرسلت صوة عن التحقيقات مع النائب السلفي إلى مجلس الشعب بهدف قيام الأخير باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصانة عن ونيس كي يتسنى للنيابة التحقيق معه أيضاً.
بدأت القضية بصدفة حين توقفت دورية أمن لمعاينة سيارة كانت تقف في شارع مظلم بمنطقة طوخ، فإذا بها تعثر على فتاة ورجل "يمارسان الرذيلة" بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام. وظهر في الإنترنت تسجيل فيديو يُظهر النائب عن حزب "النور" السلفي علي ونيس وهو يحاول إقناع رجال الأمن بإنهاء الأمر دون فتح ملف تحقيق، مؤكداً ان الفتاة خطيبته فيما سُمع صوت الفتاة وهي تقول إنه سيتزوجها.
وكانت مواقع إلكترونية قد أشارت إلى ضغوط تعرض لها رجال الأمن كي يتجاهلوا الأمر، إلا أن هؤلاء أصروا على اتخاذ الخطوات القانونية المسموح بها والتي مكنتهم من اصطحاب النائب إلى قسم الشرطة وتحرير محضر، ومن ثم إطلاق سراحه نظراً للحصانة البرلمانية التي يتمتع بها. أما الفتاة فحاولت من جانبها تضليل رجال الأمن بانتحال شخصية أخرى وأفادت أثناء التحقيق باسم غير اسمها، اتضح لاحقاً أنه يعود لأكثر من فتاة في قريتها حيث تعيش، إلا انها اضطرت للاعتراف بهويتها الحقيقية بعد مواجهتها برجال الأمن الذين احتجزوها.
وفي محاولة منه لشرح موقفه أكد علي ونيس من خلال صفحته على "فيسبوك" انه "ليس غريباً ولا جديداً محاولة التشهير بي والنيل مني، فلقد سبق التقول عليّ خلال انتخابات مجلس الشعب، وخاض في عرضي من خاض، وتقوّل عليَّ المتقوّلون، ووُضع على لساني ما لم أقله، ونسب إليّ ما لم أفعله، وكنت هدفًا لسهام المغرضين ذوي النفوس المريضة."
كما جاء على صفحته "أجد نفسي اليوم هدفا لإشاعات وافتراءات يعلم الله أني بريء منها، وأخاطب أهل دائرتي لأبرئ ساحتي، وأهيب بكل صاحب عقل وبكل ضمير حي أن يحفظ لسانه، ويدافع عن عرض أخيه علي ونيس.. حفظ الله أعراضكم، وأحتسب كل ذلك عند الله ليوم يحكم فيه ملك عادل"، وذلك بعد ان استهل مشاركته بالآية القرآنية "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين."