قبل عام من نهاية عقده مع آرسنال أعلن المدرب آرسين فينغر رحيله عن الفريق، تاركاً المجال للتكهنات حول وجهته المقبلة، وهناك من يتحدث عن أنه قد يصبح المدرب صاحب أعلى أجر، وهناك من يتحدث عن أنه سيترك التدريب ويتجه للإدارة الرياضية.
بعد 22 عاماً قضاها في آرسنال الإنجليزي، سيغادر المدرب الفرنسي الأيقونة أرسين فينغر الفريق نهاية الموسم الجاري، لكن السؤال هو إلى أين؟ تقول صحيفة ميرور البريطانية إن المدرب صاحب الـ68 عاماً لا يفكر إطلاقاً في التقاعد، وتنهال عليه العروض المختلفة منذ أعلن نهاية مسيرته مع "الغانرز"، وبحسب ما نقل موقع شبورت بيلد الألماني، فإن الصحيفة البريطانية تتوقع أن يصعد المدرب العجوز ليكون صاحب أعلى دخل في عالم التدريب.
العروض التي تقدم لفينغر تأتي من أندية أوروبية ولكن أيضاً من الشرق الأقصى، وتحديداً الصين، فالصين مهتمة باستقدام مشاهير الكرة، لاعبين ومدربين، وتحاول إغراءهم بمبالغ خيالية، فمثلاً المدرب الإيطالي مارسيلو ليبي، الفائز بمونديال 2006 يتلقى راتباً سنوياً هناك قدره 27 مليون يورو، كمدرب لمنتخب الصين، ما يجعله المدرب الأعلى أجراً في العالم، حسب شبورت بيلد.
وللمقارنة فإن مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم يتقاضى سنوياً 18 مليون يورو، بينما كان آرسين فينغر نفسه يحصل على 9 ملايين يورو كراتب سنوي من المدفعجية، وتؤكد ميرور أن فينغر لو ذهب للصين فلن يكون هناك من هو أعلى منه أجراً.
لكن هل سيذهب فينغر إلى الصين ويترك أوروبا فعلاً؟ الإجابة هي لا أحد يعلم ولا هو نفسه، فقد صرح قبل أيام: "بصراحة لا أعرف ما الذي سوف أفعله"، مضيفاً: "ربما استراحة قصيرة وسأواصل العمل بعدها، هذا مؤكد"، لكن ما يعرفه فينغر هو أنه ليس مستعداً للدخول في الحديث حول أي شيء آخر "أريد حتى آخر يوم أن أقدم أفضل ما عندي لصالح آرسنال".
وتقول شبورت بيلد إن وسائل الإعلام الفرنسية تكهنت قبل عدة أيام بأن يصبح آرسين فينغر المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان "وبهذا سيصبح رئيساً للمدرب الألماني توماس توخل، الذي سيتولى تدريب الفريق في المستقبل".
لكن حتى تولي توخل نفسه تدريب بي إس جي أمر لم يعلن عنه رسمياً، رغم اتفاق النادي معه، وأشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن توخل ربما يصبح هو خليفة فينغر في آرسنال.