أيدت محكمة استئناف فدرالية اميركية، امس الثلاثاء، اتفاقا وديا صادقت عليه قبل عام محكمة في كاليفورنيا ويقضي بأن تدفع جامعة ترمب التي أسسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2004 تعويضات بقمية 25 مليون دولار لأكثر من اربعة آلاف من طلابها السابقين، مقابل عدم مقاضاتهم اياها بتهمة الاحتيال عليهم.
ويتهم الطلاب المدعون جامعة ترمب بخداعهم عن طريق إعلانات كاذبة، حيث دفعوا رسوما تصل الى 35 الف دولار في السنة للانتساب اليها ظنا منهم أن ذلك سيفتح لهم أبواب حياة مهنية ناجحة في مجال العقارات، وأنهم سيتلقون دروسا من خبراء ذوي كفاءة يختارهم ترمب، غير أنهم لم يحصلوا سوى على دروس باهظة التكلفة ورديئة النوعية، بحسب قولهم.
وتقدم هؤلاء الطلاب، بدعوتين ضد الجامعةـ إلا ان الطرفين توصلا الى اتفاق ودي صادقت عليه محكمة بداية في سان دييغو، في حكم طعنت به واحدة من المدعيات لأنه يحرمها من حقها في مقاضاة الجامعة بصورة فردية.
والثلاثاء اصدرت محكمة الاستئناف الفدرالية في الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو قرارا ايدت فيه حكم محكمة الدرجة الاولى.
وقالت المحكمة في قرارها "لقد خلصنا بكل سهولة الى ان محكمة البداية مارست حقها في القرار كما ينبغي، وأخذت في الاعتبار المخاطر والنفقات وفترة الملاحقات الاطول"، مشيرة الى ان محكمة سان دييغو كان لديها "كم كبير من الاسباب للمصادقة على هذا الاتفاق الودي" .