آخر الأخبار
  لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية

تضامن :7ر52 بالمائة من المصابين بالسرطان نساء

{clean_title}
يحتفل العالم في الرابع من شهر شباط / فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان، وهو مبادرة من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي تأسس عام (1933) في جنيف، ويضم في عضويته المتنامية (765) منظمة من (155) دولة حول العالم ، وهو عضو مؤسس لتحالف (NCD) وهو شبكة عالمية للمجتمع المدني تضم حوالي (3000) منظمة من (170) دولة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' الى أن شعار الاحتفال هذا العام وهو استمرار لحملة العام الماضي تحت شعار 'نحن نقدر. أنا أقدر'، ويأمل اليوم العالمي للسرطان 2016-2018 استكشاف سبل جديدة للجميع (جماعة أو أفراد) للحد من العبء العالمي للسرطان.

هذا وقد أكد تقرير السجل الوطني للسرطان حول 'وبائية السرطان لعام 2013' – وهو آخر تقرير منشور- أن عدد الإصابات بمرض السرطان لعام 2013 بلغت 8744 حالة منها 5416 حالة بين الأردنيين والأردنيات و 3328 حالة لعرب وأجانب، وبلغت نسبة الأردنيات المصابات بالمرض 2852 امرأة شكلن ما نسبته 52.7% من مجموع الإصابات بين الأردنيين.

وتضيف 'تضامن' الى أن أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الإناث هي سرطان الثدي (1040 حالة وبنسبة 36.5%) وسرطان القولون والمستقيم (268 حالة وبنسبة 9.4%) وسرطان الغدد الدرقية (175 حالة وبنسبة 6.1%) وسرطان الرحم (152 حالة وبنسبة 5.3%) وسرطان الليوكيميا (134 حالة وبنسبة 4.7%). فيما كان سرطان القولون والمستقيم الأكثر انتشارا بين الذكور (325 حالة وبنسبة 12.7%) تلاه سرطان الرئة (283 حالة وبنسبة 11%)، ثم سرطان المثانة (214 حالة وبنسبة 8.3%)، وسرطان البروستات (197 حالة وبنسبة 6.6%).

بينما كانت أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الأطفال (15 عاماً فأقل) سرطان الدم وبنسبة 32.9%، وسرطان الدماغ والأعصاب (17.9%)، وسرطانات الليمفاوية (11.1%)، وسرطان العظم (7.9%)، وسرطان الكلى (7.5%).

وبتوزيع الحالات على المحافظات، فإننا نجد محافظة العاصمة الأعلى من حيث انتشار المرض وبنسبة 61.9% من الحالات، فيما كانت محافظة الطفيلة الأقل بين المحافظات وبنسبة 0.7%.

سرطان الثدي...مرض تكمن هزيمته في شجاعة النساء

لم تتوقع فاطمة (اسم مستعار) والتي ذهبت لإجراء فحص دوري للثدي بعد مرور ثلاث سنوات عن آخر فحص، بأنها ستمر بتجربة تخشى معظم النساء من حدوثها، وهي الانتظار لمعرفة نتائج فحص عينة تم أخذها من ورم صغير تم رصده بعد إجراء صور الماموغرام.

تقول الطبيبة المشرفة على حالتها، بأن النساء يخفن عند الطلب منهن إجراء المزيد من الفحوصات عند وجود شك خلال الفحص اليدوي، وفي الغالب لا يعدن ولا يراجعن تحت وطأة الخوف والرعب الذي ينتابهن. إلا أن فاطمة أظهرت صلابة وقوة لا مثيل لها، وشجاعة سلحتها تأكيدات بأن نسب الشفاء من سرطان الثدي مرتفعة جداً في حال اكتشافه المبكر.

وخلال فترة انتظار نتائج الفحص التي استمرت 48 ساعة، لم ترغب فاطمة إشاعة الخبر بين أولادها أو أقاربها، وإنما اكتفت بمساندة ودعم زوجها وأمها وأختها، ومارست حياتها كالمعتاد، ونجحت في التغلب مرات كثيرة على الخوف والقلق، إلا أنها في ذات الوقت راودتها أفكار لإعادة ترتيب أولوياتها في ظل احتمال ظهور المرض الخبيث.

الجميع في انتظار النتائج، ابتداء من الطبيبة المشرفة وطاقم العمل لديها، وانتهاء بفاطمة ومن حولها ممن عرفوا بذلك، وأصبحت الثواني كساعات والساعات كأيام، الى أن ارتسمت الفرحة على صوت الطبيبة وهي تخبر فاطمة عبر الهاتف قائلة 'الحمد لله أمورك ممتازة ولا يوجد ما يثير الخوف...إطمئني ولكن عليك إجراء الفحص بشكل سنوي ليس بسبب ما مررت به ولكن كونك فوق الـ 40 عاماً'.

حينها، وفقط حينها أدركت فاطمة بأن العناية بصحتها ليس من أجلها وحدها، وإنما من أجل عائلتها أيضاً، وأخبرت أولادها حين إطمئنت بأن الصحة الجيدة هي أغلى ما يملك الإنسان له ولمن حوله...ودعت جميع النساء وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان الى الفحص الدوري لسرطان الثدي، فأن تعرف المرأة مبكراً أفضل بكثير من أن تعرف في وقت متأخر، وأن الخوف لن ينقذ حياتها بل الشجاعة في إجراء الفحص هي من تنقذها من هذا المرض الخبيث.

مرض السرطان يحد من إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة

إن التأثيرات التي يتركها مرض السرطان على الأفراد والمجتمعات والتركيبات السكانية ستحد بشكل ملموس من إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، فالسرطان باعتباره سبباً ونتيجة للفقر في نفس الوقت ، يؤثر في قدرة الأسر على كسب الدخل ويزيدهم فقراً مع ارتفاع تكاليف العلاج ، كما أنه وبسبب الفقر تنعدم فرص التعليم والرعاية الصحية اللذين من شأنهما زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان والموت بسببه.

وعالمياً تشير 'تضامن' الى أن النساء في الدول النامية تتحمل عبئاً غير متناسب مقارنة بباقي دول العالم ، فمن بين (275) ألف حالة وفاة للنساء سنوياً بسبب سرطان عنق الرحم نجد أن (85%) منهن من الدول النامية ، وإذا لم تتخذ إجراءات وحلول للوقاية والحد من المرض فمن المتوقع وبحلول عام (2030) أن يقتل سرطان عنق الرحم (430) ألف امرأة وكلهن تقريباً من الدول النامية.

كما يوجد تفاوت وعدم مساواة في الحصول على المسكنات ومخففات الأوجاع ، حيث أن (99%) من حالات الوفاة بسبب السرطان غير المعالجة والمؤلمة (بدون مسكنات) تحدث في الدول النامية ، وفي عام (2009) استهلكت كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية (90%) من الاستهلاك العالمي للمسكنات الأفيونية ، وأن أقل من (10%) من المسكنات المتبقية تم استخدامها من قبل (80%) من بقية سكان العالم.

لذلك فلا بد من تدخل المجتمع الدولي بطريقة فعالة وبتكلفة مالية متاحة ومنصفة للجميع للوقاية من مرض السرطان ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العديد من الدول النامية تعاني من أعباء مزدوجة في تعاملها ومواجهتها للأمراض المعدية والأمراض غير المعدية بما فيها السرطان ، وتوفير الموارد المالية والمهنية لأنظمة الصحة في الدول النامية لمساعدتها في الوقاية من المرض ، خاصة وأنه يفتك بكبار السن رجالاً ونساء والشباب والشابات بشكل خاص في الدول النامية ، كما أنه وإن كان مرض مدمر لكافة فئات الناس إلا أنه أكثر تأثيراً على الفقراء والفقيرات والفئات الضعيفة والمحرومة مما يعرضهم / يعرضهن لخطر الإصابة بمعدلات أعلى ويواجهون / يواجهن الموت بصورة أسرع من الغير.

وتؤكد 'تضامن' الى أن نقص المعلومات وقلة الوعي العام حول مرض السرطان يشكلان عقبة رئيسية أمام الوقاية منه خاصة ما تعلق منها بإتباع أساليب الكشف المبكر في المراحل الأولى وعلاجه ، لذا فيجب أن لا تأخذ برامج الوقاية الفعالة بالحسبان العوامل الاقتصادية فحسب وإنما أيضاً العوامل الاجتماعية والثقافية ، لتعمل على تحسين المعرفة الصحيحة بالمرض وتحد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الضارة التي وصلت الى حد الخوف من ذكر اسم المرض أو إخفاء الإصابة به عن الأقارب والمعارف ، إضافة الى توسيع فرص الحصول على الخدمات وتشجيع الأطعمة الصحية وممارسة النشاطات البدنية.

توقع ارتفاع حالات السرطان بنسبة 70% في العقدين القادمين

تشير أرقام منظمة الصحة العالمية الى أن عدد حالات الإصابة الجديدة بمرض السرطان سترتفع بنسبة 70% خلال العقدين القادمين، كما أن السرطان يعد السبب الرئيس الثاني للوفاة عالمياً وهو مسؤول عن وفاة 8.8 مليون وفاة خلال عام 2015 حوالي 70% منها حصلت في الدول المتوسطة ومتدنية الدخل.

وتعود ثلث حالات الوفاة بمرض السرطان الى 5 أنواع من السلوكيات التي تشكل خطورة، وهي السمنة وعدم تناول الخضار والفواكه بكميات مناسبة وقلة النشاطات البدنية والتدخين وشرب الكحول.

ومن المتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة بمرض السرطان الى 21.7 مليون حالة/ فيما يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي ليصل الى 13.1 مليون وفاة في عام 2030.