جراءة نيوز - خاص- كتب المحرر - وجد مجلس النواب نفسه مجددا في مواجهة اعتراضات الشارع المطالب باسقاط مجلس النواب وحكومة رئيس الوزراء هاني الملقي وذلك عبر موجة احتجاجية اردنية على رفع الضرائب عليهم وبالتالي رفع الاسعار والتي يرزحون تحت سياطها.
وكان مجلس النواب قد اظهر مرونة كبيرة في تمرير الموازنة العامة والتي لم تتستغرق منه سوى خمس ساعات ونصف رغم ما يعده الاردنيين بانها الموازنة الاقسى التي نالت من جيوبهم ودخلهم المتضعضع اصلا.
ورغم ما ساقه رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب احمد الصفدي من مبررات حول اقرار الموازنة بسبب ظروف الاقليم ونقص المساعدات الاجنبية ووصول الدين العام الى مستويات غير مسبوقة وصلت الى 95 بالمائة من الدخل القومي وان الية دعم الخبز والتي قدمت الدعم لاكثر من خمسة ملايين اردني الا ان المواطنين بنظرون بعين الغضب تجاه دور مجلس النواب في تمرير الميزانية ويعدونها استفزازا لهم ولدخلهم المتاكل اصلا وطالبوا باسقاط مجلس النواب.
ورغم التبريرات التي ساقتها كتلة الاصلاح من عدم مشاركتها في التصويت على الموازنة الا انها نالت نصيبها ايضا من النقد الشديد الذي وجهه ناخبيهم اليهم ايضا .
مجلس النواب اليوم في مواجهة مباشرة مع شارع تنهكه الحيرة ويخشى من تداعيات اقرار الموازنة وطالب في اعتصاماته ومسيراته في المحافظات باسقاط مجلس النواب بل ووصل الى مرحلة هتاف المعتصمين ضد النواب وطردوا بعضهم من تجمعاتهم مثل تجمع المزارعين والذين قاموا بطرد بعض النواب ممن حاولوا مشاركتهم في اعتصامهم امام المجلس .
ولا ننسى وسائط التواصل الاجتماعي والتي عبر المئات منهم عن ندمهم بالمشاركة في الانتخابات ووجهوا نقدا لاذعا الى اعضاء مجلس النواب وعدم القيام بدورهم المتمثل بحمايتهم من تغول الحكومة عليهم كما وصفوه بل ووصلت مرحلة الكوميديا السوداء في السخرية من دور مجلس النواب.
مشهد اردني يؤكد فيه الشارع لن ينسى ما فعله النواب من تشريع رفع الضرائب والموافقة على خطط الحكومة في هذا الإتجاه.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز