الوحدات يعبر ذات راس بـ الثلاثة ويواصل الصدارة
اجتاز فريق الوحدات مضيفه ذات راس وتغلب عليه 3-1، في مباراة جرت أمس على ملعب الأمير فيصل بالكرك، في اطار الجولة 12 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ليرفع الوحدات رصيده الى 27 نقطة ويواصل صدارته للدوري بفارق الاهداف عن الرمثا، بينما تجمد رصيد ذات راس عند 14 نقطة.
وعلى ستاد الملك عبدالله الثاني واصل الجزيرة إحتفاظه بالمركز الثالث رافعا رصيده الى 24 نقطة، عقب فوزه على شباب الأردن 1-0، والذي بقي خامسا برصيد 19 نقطة.
ذات راس 1 الوحدات 3
شوط وحداتي، هي كلمات فسرها حسن الانتشار وشكل الفريق "الاخضر"، والذي امتلك زمام المبادرة من منطقة العمليات التي تواجد فيها ثنائي البناء رجائي عايد وأحمد الياس، وذراعي الخطورة على الطرفين فهد يوسف ويزن ثلجي، وتفرع عبد الله ذيب ليكمل الدور الهجومي لحمزة الدردور، فضلا عن مساهمات حداد والدميري الهجومية، ليحاصر الوحدات مرمى انس طريف، معتمدا على الثقل الفني بإنطلاقات ثلجي وفهد يوسف، في الوقت الذي عانى فيه ذات راس مع غياب الانسجام بين لاعبيه، وعشوائية الاداء التي غيبت حضور المناورة لمحمد طلعت الذي يلعب بالارتكاز الى جانب نبيل أبوعلي، ولم تظهر محاولات جدية لعمر الشلوح وإنس حجي، بما يدعم حضور المحترفين رضا الله العزوفي وفخر الدين قلبي المراقبين من قبل محمد الباشا وطارق خطاب، لتغيب الخطورة الحقيقية على مرمى شفيع.
وتحملت دفاعات ذات راس التي تواجد فيها مالك الشلوح، عثمان الخطيب، مبارك حنوش وأسامة غنام العبء الأكبر، ومن خلفهم حارس المرمى طريف الذي ابعد كرة الياس المنفذة من "ثابتة"، وعاد وابعد عرضية حداد قبل وصولها الدردور، وكاد ثلجي ان يفتتح التسجيل اثر ثابتة ماكرة، اخذت رأس طلعت وارتدت من العاضة، وإن غلفت الاحداث "اجواء ضبابية" سرعان ما انقشت، إلا أن رغبة الوحدات التهديفية لم تذهب أمام مرمى طريف، ليمر "دبل كيك" الباشا بجوار المرمى، ورد قائم طريف الأيسر "ثابتة" ثلجي مرة أخرى، قبل أن يستقبل مرماه الهدف الوحداتي الأول عند د.38، بعد أن توغل يوسف ومرر كرة ماكرة زاحفة، سددها ثلجي في المرمى معلنا تقدم الوحدات د.38، وعاد ذات اللاعب واضاف الهدف الثاني بعد متابعة كرة الدردور الذي توغل ووضع كرة من المرمى، حاول معها الخطيب الا ان ثلجي تابعها بالمرمى هدفا ثانيا للوحدات د.45+1.
هدف بهدف"
طرأ ارتفاع طفيف على مؤشر أداء ذات راس في الحصة الثانية، وهو الذي استهل الشوط بتبديلات قصدت ترتيب الأوراق، حيث اشرك حازم جودت وماهر الجدع بدلا من نبيل أبو علي وأنس حجي، فيما الوحدات وسع دائرة انتشاره وحلوله، وإن بقيت الأطراف هي الأكثر خطورة للوحدات، وسدد عبدالله ذيب وتبعه فهد يوسف وردهما طريف بحضور تام، فيما كان ذات راس يمتد بجرأة الى المواقع الوحداتية، لينفذ جودت مرة ثابتة، تابعها فخر الدين واحدثت دربكة وابعدها خطاب من فوهة المرمى، ليعود فخر الدين قلبي ويسدد كرة زاحفة مرت بجوار المرمى.
الوحدات عاد إلى هجومه الهادر، وتبادل ثلجي ويوسف ادوار الاختراق، ومن إحدى الكرات كان ذيب يرتقي برأسه إلا ان كرته حولها طريف لركنية، ليطرح مدرب ذات راس ورقة دفاعية بإشراك علي ياسر بدلا من مبارك حنوش، ورد مدرب الوحدات وبقي بريق ثلجي يخطف الاجواء، حينما ظهر بمهارته وراوغ من واجهه ووضع الكرة "كبري" من بين اقدام طريف، وتابعها عبد الله ذيب بالمرمى هدفا ثالثا للوحدات د.59، وبعدها كان مدرب الوحدات يشرك محمود زعترة وسعيد مرجان ومحمد مصطفى تباعا بدلا من عبد الله ذيب ويزن ثلجي وفهد يوسف، في الوقت الذي امتد فيه ذات راس وأزعج الوحدات في الدقائق الاخيرة، ردا على رأسية زعترة بعد عرضية الياس، ورد طريف تسديدة حداد، وتمكن ذات راس من تسجيل الهدف الأول اثر مواجهة رضا العزوفي لشفيع الذي خلص الكرة، وجدت قدم الجدع تضعها بالمرمى د.81، وكاد طلعت أن يضيف هدفا ثانيا عندما تابع كرة بالعلالي على بوابة مرمى شفيع، وبعدها رد القائم الأيمن كرة العزوفي، وشهدت الدقائق بدل الضائعة حالة طرد للعزوفي بعد احتكاكه مع الباشا ونال الاخير البطاقة الصفراء، لتنتهي المباراة بفوز الوحدات 3-1.
الجزيرة 1 شباب الاردن 0
أفضلية واضحة للجزيرة، واستحواذ على الكرة في كل ارجاء الملعب، والدفع بخطوات واثقة نحو المواقع الأمامية، وتمريرات بطول الملعب وعرض بحثا عن مكامن الخلل لدى شباب الأردن، حيث عمد الأخير الى اغلاق المنافذ عبر انضمام لاعبي الارتكاز احمد ياسر وورد هلال الى رباعي الخط الخلفي احمد الصغير وبراء مرعي وعبدالعزيز الجمال ومصطفى كمال، والاعتماد على الكرات المرتدة التي كادت أن تمنح الشباب التقدم عبر عرضية الجمال تركها النبر تمر ليسددها الرازم فوق المرمى المشرع أمامه فرصة "خيالية" للشباب.
وتواصلت السيطرة الحمراء، حتى مع الدفع بالورقة الاضطرارية التي لجأ اليها مدرب الفريق لإصابة علاء الشقراء، فكان البديل نور الدين الروابدة شعلة نشاط في منطقة العمليات الى جانب عصام مبيضين ومحمد طنوس، بيد أن تواجد الشباب في منتصف ملعبه ضيق المساحات أمام لاعبي الجزيرة، فتاهت كراتهم على مشارف منطقة الجزاء.
افضلية الجزيرة كانت بالاستحواذ، فيما كانت الخطورة من جانب شباب الأردن الذي اعتمد على الكرات المرتدة، وسط تفعيل اطراف المنتصف خصوصا من الميسرة التي كان يشغلها زيد ابو عابد، وتأثر الفريقان بأرضية الملعب المشبعة بمياه الامطار، فكان اللجوء للتصويبات البعيدة والتي كاد عصام ان يفعلها ويتقدم للجزيرة عندما سدد كرة "كرباجية" تألق حارس الشباب رشيد رفيد في ابعادها لركنية، وعاد الحارس رفيد وابعد كرة جفال "الثابتة" عن المرمى، لتنتهي احداث الحصة الاولى بالتعادل السلبي.
هدف جزراوي
واصل الجزيرة في الحصة الثانية اندفاعه الهجومي، ووضع منافسه في منتصف ملعبه، فيما كان الشباب يعتمد على الكرات المرتدة، وكاد ان يحقق الشباب التقدم من فرصة لزيد ابو عابد، قبل ان يسيطر عليها دفاعات الجزيرة في الوقت المناسب، واخرى من أبو عابد من انفراد تام ليمرر الكرة على نقطة الجزاء صوب النبر الذي سددها بتهور بجوار القائم الايسر للحارس عبدالله الزعبي.
مدرب الجزيرة دفع بالبديل محمد وائل الرفاعي عوضا عن عصام مبيضين، وضغط الجزيرة بكل قوته صوب ملعب الشباب الذي تراجع كليا للمواقع الدفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة، وكاد ياسر ان يتقدم للشباب من ركنية النبر، إلا ان رأسيته علت العارضة بقليل، ليستخدم مدرب الشباب الأوراق البديلة، فكان صالح الجوهري عوضا عن زيد ابو عابد لتفعيل الهجمات المرتدة التي يجيدها الجوهري، فيما دفع مدرب الجزيرة بالبيدل عمر مناصرة عوضا عن فادي الناطور، ليبعد مناصرة ومن أول لمسة عرضية النبر قبل ابو رياش في الوقت المناسب، ومن كرة عرضية من فراس شلباية على نقطة الجزاء سددها عبدالله العطار على يمين رفيد هدف التقدم للجزيرة في الدقيقة 80.
دفع مدرب الشباب بالمهاجم ليث البشتاوي عوضا عن الرازم، لتنقلب الصورة، ضغط شبابي ودفاع جزراوي الذي كاد ان يضيف الهدف الثاني عندما انفرد التعمري بالمرمى وسدد ارضية زاحفة بجوار القائم الايسر للحارس رفيد، واهدر الشباب فرصة التعديل في الثواني الأخيرة من زمن اللقاء، لتنتهي المباراة بفوز صعب للجزيرة على شباب الأردن وبهدف وحيد.