جراءة نيوز - عمان : تسبب استمرار انقطاع المياه وامتداده إلى كافة أحياء مدينة إربد إلى ارتفاع أسعار صهاريج المياه الخاصة إلى الضعف، بعدما أصبحت حمولة الصهاريج سعة 3 أمتار تباع بـ15 دينارا، بينما كانت تتراوح أسعارها ما بين 8–10 دنانير.
ووفق أصحاب صهاريج، فإن تقليص عدد مرات التعبئة من الآبار جراء حصر الدوام فيها من الساعة الثامنة إلى الثالثة كان له أكبر الأثر في رفع سعر صهريج المياه سعة 11 مترا الذي قفز من 15 دينارا إلى 40 دينارا خلال فترة الأسبوعين الماضيين.
وكان العشرات من سائقي أصحاب صهاريج المياه، اعتصموا سابقا أمام مبنى محافظة إربد، احتجاجا على تقليص ساعات الدوام، إضافة إلى تأخر محطة حوفا المزار عن تزويد صهاريج الخاصة بالمياه.
كما أشاروا إلى زيادة تكلفة النقل بعد لجوء السواقين إلى تعبئة الصهريج من أحد الآبار الخاصة في منطقة جابر في المفرق، بعدما قامت إدارة شركة مياه اليرموك بإغلاق محطة حوفا المزار.
ولفتوا إلى أنََّ أصحاب الصهاريج يضطرون إلى بيع الصهريج سعة 3 أمتار بـ15 دينارا جراء اضطرارهم للذهاب إلى منطقة جابر لشراء الصهريج من أحد الآبار، وبالتالي تكبد مصاريف إضافية ما يضطر لزيادة الكلفة على المواطن.
وتحدد إدارة المياه سعر البيع لأصحاب الصهاريج من المحطة بنصف دينار للمتر بحسب أصحاب الصهاريج الذين أشاروا إلى أن سعر البيع للمواطن واصلا للمنزل يتراوح ما بين 1.25 دينار ودينارين تبعا لسعة الصهريج.
ويقر أصحاب الصهاريج أن عدد المرات التي يتمكن فيها من التعبئة يوميا لا تتجاوز مرة واحدة في الوقت الراهن، بعد أن كانت تصل إلى 6 أو 7 مرات في السابق، الأمر الذي جعل مهنته غير مجدية في ظل الأسعار المتعارف عليها، وبالتالي اللجوء لزيادة السعر.
وتوسعت شكاوى انقطاعات المياه في محافظة إربد مؤخرا لتشمل مناطق جديدة، كانت تنعم باستقرار نسبي في وصول المياه، إذ تفاجأ سكانها أن حال منطقتهم أصبح كغيرها من المناطق التي تعاني انقطاعا مستمرا في المياه.
ولم تثمر الشكاوى التي تقدم بها سكان قرى غرب إربد والعديد من مناطق وألوية المحافظة إلى الجهات المعنية في المحافظة من أجل وصول المياه إلى منازلهم عن شيء سوى وعود متكررة، مشيرين إلى أنه في الأسابيع الماضية لم تصل المياه إلى منازلهم، ما اضطرهم إلى شراء صهاريج مياه خاصة من أجل تلبية احتياجات المنازل من الشرب.
غير أن سكان بلدة النعيمة والصريح وحوارة وايدون وبشرى وسال والحصن والمغير وبيت رأس والحي الجنوبي والشمالي وبلدة هام ومنطقة راباع الشومر وبلدة جديتا وغيرها من المناطق شككوا بقدرة سلطة المياه على إيصال المياه إلى المنازل في ظل ما تعانيه المحافظة من نقص في المياه.
وفي منطقة حوارة والحي الشمالي في إربد، اشتكى سكان من عدم وصول المياه إلى منازلهم لمدة شهر، مشيرين إلى أن هناك بعض المناطق تأتيها المياه باستمرار يومين أو ثلاث مرات في الأسبوع، لافتين إلى أن النقص في ضخ مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم بدأ مع بداية فصل الصيف الحالي، مشيرين إلى أن أغلبهم تكاد لا تكفيهم مياه خزاناتهم يوما أو يومين على أبعد الحدود.
وقالت أم محمد أحد سكان منطقة حواره إن "المياه لم تصل إلى منازلنا لمدة تزيد على شهر، مؤكدة أن سكان المنطقة يلجأون إلى شراء صهاريج مياه خاصة، مما يكبدهم تكاليف مالية إضافية، إضافة لعدم معرفتهم بصلاحية المياه المشتراة ومصدرها.
وأشار فراس أبو الهيجاء إلى أن سكان منطقة حنينا قدموا العديد من الشكاوى لدى مديرية مياه المحافظة لزيادة الكميات المسالة ومضاعفة عدد ساعات ضخ المياه، إلا أن المعاناة ما تزال مستمرة مع بقاء الوضع على حاله.
وبين أنهم باتوا يلجأون لشراء صهاريج مياه الشرب لسد احتياجاتهم، الأمر الذي يكلفهم خسائر مادية تفوق تحمل العديد من المواطنين.
ويشير محمد التميمي من سكان بلدة هام إلى أن الانقطاع تحول إلى هاجس يؤرقنا في الحي الغربي من بلدة هام، خاصة حيث لا توجد بها خزانات أرضية مما يفاقم المشكلة التي تتجدد بين وقت وآخر كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا عدم حصوله على قطرة ماء منذ ما يقارب 15 يوما.
وفي منطقة أيدون، عبر العشرات من السكان عن استيائهم من استمرار انقطاع المياه وخاصة في المناطق المرتفعة، مؤكدين أن المياه لم تصلهم منذ مدة تزيد على أسبوعين.
وقال أحمد الخصاونة من سكان منطقة أيدون إن المناطق المرتفعة لم تصلها المياه منذ أسبوعين، مؤكدا أن المياه وفي حالة وصولها يكون انسيابها ضعيفا لا تستطيع تعبئة حتى الخزانات الأرضية وخصوصا وأن ساعات الضخ تكون قليلة وفي فترة الليل.
وشكا مواطنون من بلدتي الصريح والنعيمة في لواء بني عبيد من نقص المياه، مطالبين بالعدالة في توزيعها واتخاذ إجراءات سريعة لإيصال المياه إلى منازلهم.
وقال المواطن محمد المصري من النعيمة إن أهالي البلدة وبخاصة أهالي الحي الشمالي يعانون عطشا شديدا، مشيرا إلى انه يتم تزويد جامعتي جدارا وإربد الأهلية من بئر رقم (2) الذي يقع عند مدخل النعيمة، ما يحول دون وصول المياه إلى البلدة بانتظام أو يكون ضخها بكميات غير كافية وضعيفة لا تصل إلى الخزانات على أسطح المنازل.
وفي منطقة الصريح، أكد عدد من المواطنين عدم وصول المياه إلى منازلهم منذ بداية أيار وبخاصة في منطقة شرق مركز الترخيص، مؤكدين أن هذه المشكلة تتكرر سنويا خلال أشهر الصيف.
وتتركز مشكلة انقطاع المياه في مناطق حوارة والصريح والحصن وايدون والمغير وبشرى وسال وبيت رأس والتطوير الحضري ومخيم إربد وبعض الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة إربد.