آخر الأخبار
  الشيف ابو عمر الدمشقي معقباً على وليمة المسجد الأموي : مستعد لدفع دية لاهالي المتوفين وعلاج المصابين!   إعلام عبري: تقدم كبير في مفاوضات غزة وخطة لسحب قوات   هل ستشهد المملكة ثلوجاً خلال العشر ايام القادمة؟ الارصاد توضح ..   حسان: إطلاق البرنامج التنفيذي للحكومة خلال الشهر الحالي   تحذير هام للأردنيين من الضباب والصقيع في هذه المناطق - اسماء   في الذكرى التاسعة لرحيل د. أحمد الحوراني   العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات شعبية وشبابية ونسائية   توحيد الرسوم الجمركية بين جميع المعابر السورية   علان: 50% إنخفاض إقبال الأردنيين على شراء الذهب في 2024   هذا ما ستشهده حالة الطقس في الشرق الاوسط بعد 17 يناير!   الاردن: توضيح حكومي بشأن إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص   "الارصاد" تكشف عن تفاصيل حالة الطقس خلال الايام القادمة وتحذر!   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي في الأردن   الدجاج الطازج يتجاوز 2.45 دينارا للكيلو   الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي خلال 2024   الداخلية: 52406 سوريين غادروا الأردن عبر معبر جابر   "الطاقة": التعرفة الزمنية تعالج اختلالات الطلب على الكهرباء   الرقمنة في سوريا .. قدرات أردنية لرفد "الجارة" الشمالية   تحميل أولى شحنات الخضار والفواكه من سوق العارضة إلى سوريا   حريق مركبة يتسبب بأزمة مرورية في عبدون

اقتصاديون يتوقعون ارتفاع التضخم الى 6 بالمائة

{clean_title}
أجمع خبراء اقتصاديون ووزراء سابقون على هشاشة القرارات الحكومية الرامية إلى رفع النسب الضريبية على معظم السلع وبعض الخدمات في ظل فشلها المتوقع بإنعاش الاقتصاد.
وحذر هؤلاء بلهجة غير مسبوقة من ارتفاع معدلات التضخم الناجم عن معادلة اقتصادية غير صحيحة متمثلة بزيادة ثمن السلع بسبب الضرائب وليس بسبب ارتفاع وتيرة الطلب وهو ما سيقود لركود تضخمي".
وتوقع هؤلاء  أن ترتفع معدلات التضخم إلى أكثر من 6 % خلال الأشهر القادمة من العام الحالي، مقارنة بـ3.3 % العام الماضي، مستندين بتوقعاتهم إلى عواقب حزمة القرارات الحكومية المتخذة لرفع عديد من السلع والخدمات.
كما حذر الخبراء من مغبة ارتداد القرارات على أهداف واضعيها لأنها ستؤدي إلى انخفاض الإيرادات وليس ارتفاعها لأن الطلب سيتراجع بطبيعة الحال. 
وقال وزير التخطيط الأسبق والخبير الإقتصادي تيسير الصمادي إن "معدلات التضخم ستقفز بشكل ملحوظ رغم عدم التوسع في مستوى النشاط الإقتصادي" محذرا من سير المملكة صوب الركود التضخمي.
وتوقع الصمادي أن تفقد المملكة القدرة التنافسية للصادرات الوطنية، مقابل زيادة في معدلات المستوردات، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
غير أن الصمادي وصف الظرف الذي تمر به المملكة بـ"شبه الحصار" نتيجة استمرار إغلاق الحدود مع العراق لمدة أكثر من عامين وفقدان الكثير من الصفقات لصالح دول اخرى، إضافة إلى الإغلاق المستمر مع الحدود السورية.
من ناحيته ؛ قال وزير الاقتصاد الأسبق سامر الطويل إن" الحكومة ستعاني من انخفاض في الإيرادات نتيجة حزمة القرارات المتخذة، وذلك مع التراجع المتوقع من حجم الأعمال يجانبه تواضع النمو، إضافة إلى احجام وتردد المستثمرين عن الاستثمار، إلى جانب التراجع الملموس في القطاع السياحي وغيابه عن التوقعات نتيجة ما يمر به الإقليم المجاور".
واستهجن الطويل غياب آلية تحكم التهرب الضريبي التي طالما تحدثت عنها الحكومة متوقعا ان تزداد خروقات قانون الضريبة من تهرب ضريبي وتهريب للسلع.
إلى جانب ذلك، حذر الطويل من ضعف متوقع للشركات الصغيرة وربما خروجها من السوق، إضافة إلى تحديد نفقاتها وزيادة معدلات البطالة على الإثر.
وبخصوص معدل الانفاق للأسر يقول الخبير الاقتصادي أنور الخفش إن "الأسرة الأردنية أمام مؤشر خطر، سينقل كثيرا من الأسر من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة".
ولفت الخفّش إلى أن تراجع المساعدات الدولية لن يسد من جيب المواطن على غرار ما قامت به الحكومة، انما من خلال ترشيد النفقات، وتحديد الإنفاق للخدمات الجارية، إلى جانب إيجاد قانون صارم لمعالجة التهرب الضريبي.
واستطرد "على الحكومة التفكير جديا بإعادة الثقة بالأداء الحكومي للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب، وتخفيض الكلف الإنتاجية عليهم".
وأكد الخفّش ضرورة صياغة استراتيجية لمعالجة المديونية والعجز للنهوض بالاقصاد الوطني، وترويج الأردن استثماريا للصناديق الاستثمارية الخارجية بشكل مباشر وليس عن طريق الحكومات، والتي عادة ما تفضي إلى اتفاقيات بروتوكولية لا تدخل فضاء التنفيذ.