جراءة نيوز- خاص- لم تشفع لها سنواتها الاربع ولا جسدها الغض عند امها والتي تجردت من معنى كلمة ام وهي تنهال بالضرب المبرح على ذلك الجسد الغض حتى الموت.
احتضنتها الارض بصدرها فلعلها احن عليها من حنان امها الزائف وهي تنهال عليها ضربا بحجة انها لا تأكل.
طفلة لعلنا جميعا لا نعرفها ولكنها تركت في قلب كل اب وام غصة عندما نتخيل مقدار الالم والعذاب الذي شعرت به تلك الطفلة وهي تضرب بالعصي والايدي ومن المفروض ان تكون الحامي والصدر الحنون الدافئ لتوسدها لحدا اظنه احن عليها منها.
الام التي استخدمت الضرب لإجبار فلذة كبدها ذات الاربعة اعوام على الاكل وعلى سبيل التأديب بحسب قولها في التحقيق الذي جرى معها بعد أن تم إيقافها لكنها نسيت انها من كان يجدر به التأديب والذي استباح جسد طفلة انتقلت الى الله تشكو حالها.
وبعد أن قام مدعي عام الجنايات بتوقيفها لمدة (15) يوما في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة فاننا جميعا بحاجة الى وقفة انسانية لتقف ضد العنف الممارس ضد الاطفال وحتى النساء ولنطالب بايقاع اشد العقوبات بحقها لعل العقوبة تكون رادعا لغيرها ممن يمارس السوداوية بحق اطفاله .
فواقع هذه الطفلة والتي انتقلت الى رحمته تعالى هو ما كان واقعا مريرا للغاية هز الشارع الأردني لحيثيات مقتلها إن جاز التعبير وما هو شعور تلك الام الان وهي تقف خلف القضبان بلا صوت او عودة من ابنتها والتي باتت طيرا في جنات عرضها السموات والارض بإذنه تعالى.
هي دعوة لجميع المعنيين بفتح ذلك الملف والذي افقدنا العديد من الاطفال بسبب اباء وامهات تغطرسوا على نعمة منحهم الله اياها ولعلهم لا يشعرون بها كما يشعر المحرومين من الاطفال والذين يدفعون الالاف من اجل ظفر طفل صغير.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز