جراءة نيوز - عمان : شكلت وزارة الصحة لجنة تحقيق في حادثة "اختفاء" مريض (65 عاما) من مستشفى البشير الحكومي، حيث كان يعالج، وردت الوزارة عبر بيان صحفي على وسائل اعلام نقلت خبر الاختفاء بأنه "محاولة من بعض الجهات لتشويه الحقيقة".
وأكد مدير عام المستشفى الدكتور عصام الشريدة أن المريض، مصاب بجلطة قلبية سابقة ودوخة والسكري، عثر عليه في مستشفى الأمير حمزة بعد ساعتين من اختفائه من مستشفى البشير.
واشار الشريدة الى ان المستشفى حال اختفاء المريض الذي وقع اقرباؤه على وجود مرافق ملازم له "لأن طبيعة مرضه تتطلب ذلك"، ابلغ الشرطة وتم البحث والتحري عنه في المراكز الأمنية والمستشفيات.
ولفت الشريدة الى ان هذه الحالات تكون شبه يومية، حيث يلجأ مرضى للهرب من دفع البدل المالي، وتكون حالته الصحية مستقرة، وذلك خلال فترات الزيارة، مبينا ان اللجنة باشرت التحقيق مع كوادر المستشفى حول آلية خروجه، مشددا على ان المستشفى لا يستطيع منع أي مريض من الخروج ولا يملك سلطة ازاء ذلك.
وقال ان "البحث والتحري اشارا الى وجود المريض بعد اختفائه بساعة ونصف الى ساعتين بمستشفى الأمير حمزة".
الى ذلك، اصدرت وزارة الصحة أمس بيانا قالت فيه "تناقلت بعض وسائل الاعلام المحلية خبرا عن اختفاء احد المرضى من مستشفى البشير، وتؤكد الوزارة ان ما جرى في المستشفى هو محاولة من بعض الجهات لتشويه الحقيقة".
وأضاف البيان إن "الوزارة تؤكد من واقع سجلاتها الطبية ان المريض ادخل للمستشفى بتاريخ 19-6-2012 كحالة جلطة دماغية وارتفاع في الضغط والسكري، واجريت له الاجراءات الطبية اللازمة، وطلب من الأهل وجود مرافق له، وقد التزم احد ابنائه مقابل التوقيع على البقاء بجانب والده طيلة فترة مكوثه في المستشفى، الا انه وخلال فترة الزيارة من نفس اليوم ودون اعلام المختصين في المستشفى، غادر المريض بطريقة غير مشروعة ومخالفة لكافة الأنظمة والتعليمات الطبية المرعية وترتقي لدرجة اختطاف مرفوضة".
وفي ضوء ذلك، يضيف البيان "قامت ادارة المستشفى بابلاغ الجهات الامنية المختصة، وبعد ذلك تبين ان المريض موجود في مستشفى الأمير حمزة، ودون ان يعلم المستشفى ان المريض كان قد غادر مستشفى البشير بدون إعلام الطاقم الطبي المشرف على حالته او الادارة المعنية في المستشفى".
وبين ان مغادرة المريض شكلت خطورة على حياته، يتحمل مسؤوليتها من قام بهذا العمل المرفوض جملة وتفصيلا.
وفي هذا الجانب قال البيان إن الوزارة تؤكد "ان جهود طواقمها الطبية والادارية المبذولة في خدمة المرضى تستحق التقدير وليس التشويه، وان هذا العمل يعبر عن روح اللامسؤولية، وتحتفظ الوزارة لنفسها بحق اتخاذ الاجراءات القانونية كافة، وبما يحفظ سمعة وهيبة القطاع الطبي العام".
كما طالبت الوزارة وسائل الاعلام بتوخي الدقة في طرح القضايا المتعلقة بالقطاع الطبي لحيوية هذا القطاع، وبينت أنها مستعدة لتسهيل عمل وسائل الاعلام للحصول على المعلومة الصحيحة والمعبرة عن الحقيقة وبموضوعية مطلقة.