آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

بالصور هكذا تحدّت مدينة السلط قرار ترامب

{clean_title}

يعمل رسامٌ هاوٍ يعاونه متطوعون من كلية الفنون في الجامعة الأردنية، على إنجاز جدارية بعنوان "من السلط الأبية إلى القدس العربية" التي يعتقد أنها ستكون أكبر جدارية في العالم لمدينةالقدس، في تحدٍ لاعتراف الرئيسالأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمةإسرائيلية.

اختار الرسام محمد القاسم، ابن مدينة السلط، الواقعة غربي العاصمة عمّان، والمطلة على فلسطين المحتلة، جداراً استنادياً في شارع الستين، الذي غيرت بلدية السلط اسمه مؤخراً ليصبح شارع " القدس عربية" لإنجاز الجدارية.

يقول "اخترت هذا المكان لأنه يقابل مدينة القدس المحتلة، كما أن الشارع يشهد حركة مرور نشطة ونقطة جذب للمتنزهين".

وعندما تكون الأجواء صافية مساءً يتمكن المتنزهون على الشارع من مشاهدة أضواء مدينة القدس بالعين المجردة.

ولدت الفكرة بعد القرار الأميركي، يقول القاسم "بعد خطاب ترامب فكرت بعمل شيء لمعارضة القرار وقررت أن أرسم"، فخطط لرسم لوحة بالقرب من منزله قبل أن يقعاختياره على شارع الستين.

طرح الفكرة عبر صفحته على "فيسبوك"، طالباً الدعم لإنجاز الجدارية، ليلاقي تفاعلاً كبيراً من المؤسسات الرسمية في المدينة والمجتمع المحلي والمتطوعين من طلبة كلية الفنون في الجامعة الأردنية.

الناشط مثنى عربيات التقط الفكرة وعرضها على رئاسة البلدية، التي قررت دعمها وتوفير سبل تنفيذها، يقول عربيات "عندما قرأت ما كتبه القاسم على صفحته الشخصية، أخبرت البلدية التي قررت دعم إنجاز الجدارية، فتبرعت بمواد الرسم كما وفرت رافعة لتسهيل العمل".

وتنفذ الجدارية على مساحة 200 متر مربع ( ارتفاع 10 أمتار وعرض 20 مترا)، وتظهر فيها ظلال لمعالم مدينة القدس، وتوسطها بشكل بارز مسجد قبة الصخرة تحتضنه يدان.

يقول القاسم " اليدان رسالة أننا كأردنيين وفلسطينيين متحدون في الدفاع عن مدينة القدس"، وهو يأمل أن تصبح الجدارية معلماً من معالم المدينة، ونقطة جذب للزوار من خارجها.

أما عربيات فيعبر عن سعادته بإنجاح الفكرة، ويؤكد "الجدارية تمثل موقف السلط، هي تعبير صادق عن عشقنا لفلسطين والقدس، ودفاعنا عن القضية الأطهر على وجه الأرض"، وتابع " أشعر بالفخر أن تحتضن مدينتي أكبر جدارية للقدس".

وتوافد إلى المكان العديد من أهالي مدينة السلط، لتقديم المساعدة للرسام والمتطوعين، ومنهم من جلب وجبات الطعام والفواكه والعصائر، فيما توافد آخرون للاحتفال بالعمل عبر بث أغان وطنية من أجهزة التسجيل في سياراتهم ورقص الدبكة.

الطالب في كلية الفنون في الجامعة الأردنية، قيس عنكير، تطوع مع مجموعة من زملائه لإنجاز الجدارية، يقول "تربطنا صداقة قديمة مع محمد القاسم، وعندما أخبرنا عن فكرته تطوعنا للمساعدة، هذا أجمل مشروع أشارك فيه، هو أكثر من رسمة، هو موقف نتضامن فيه مع القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضيتنا".

وبدأ القاسم وفريقه العمل بالجدارية، يوم الجمعة الماضي، ويطمحون لإنجازها الإثنين، أول أيام العام الجديد، لتكون الجدارية احتفالهم الخاص، وهديتهم للمدينة كما يقولون.