آخر الأخبار
  بحث إمكانية إقامة سكة حديد بين المفرق وموقع أم الجمال   الأردن السابع عربيا بعدد مستخدمي سنابشات   الأردن .. رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان   الحكومة : نراقب أسباب ارتفاع أسعار الدجاج محليا   مفوضية اللاجئين بالأردن: لا نقدم اموالا للعائدين إلى سورية   وزير الخارجية يزور بروكسل للقاء مسؤولين أوروبيين   الأرصاد: الأردنيون على موعد مع تجدد حالة عدم الاستقرار الجوي بهذا الموعد!   نائب يطالب بإعادة خدمة العلم لمواجهة مطامع الكيان   الأردن يعزي الصين   التربية ترجح اعلان نتائج تكميلية التوجيهي بهذا الموعد !   علماء الفلك: رصُد بسماء الأردن "انفجارا نجميا قريبا قد يحدث في أي وقت" .. تفاصيل   وظائف للاردنيين في دولة الإمارات - تفاصيل   المركزي يطرح أول إصدار من سندات الخزينة بـ150 مليون دينار   سعر الذهب عيار 21 بالأردن الأربعاء   طقس بارد اليوم وغدًا وعدم استقرار جوي بعد ظهر الجمعة   الأمن العام يداهم مطلوباً مصنّفاً بالخطر والمسلح في محافظة الطفيلة ويطبق قواعد الاشتباك معه بعد أن أطلق عيارات نارية مباشرة باتجاه القوة الأمنيّة   الأردن : طعن "عشرينية" حتى الموت على يد شقيقها   إنقاذ حياة سائق تكسي تعرض لغيبوبة في مكان مجهول   "الطيران المدني": فريق فني أردني سيبقى في دمشق لتقييم مرافق المطار   حسّان للملك: الحكومة اتخذت قرارات لقضايا عالقة منذ سنوات

تعرف على قصة المذيع الذي اعلن مقتل شقيقه على الهواء

{clean_title}
كانت واحدة من أصعب نشرات الأخبار التي قرأها المذيع محمد الضبياني.

لقد ارتجف صوته وهو يعلن للمشاهدين عن وصول جثمان شقيقه أمين لمسقط رأسه وهي محافظة ذمار في جنوب غرب اليمن.

ثم توقف واستعاد هدوءه.

لقد كان أمين واحدا من عشرات المعتقلين الذين قتلوا في غارات جوية شنها طيران التحالف بقيادة السعودية على معسكر للشرطة العسكرية تابع للحوثيين في العاصمة صنعاء.

'لا يمكن أن أستسلم للحزن'
ويعمل محمد مذيعا في قناة سهيل التي انتقلت إلى العاصمة السعودية الرياض بعد تعرض مكاتبها في صنعاء للهجوم مرات عديدة.

وكانت هذه القناة من بين قنوات عديدة أغلقت أو أجبرت على الانتقال بعد سيطرة الحوثيين وأنصار حليفهم السابق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على صنعاء في سبتمبر/أيلول عام 2014.

محمد الضبياني (اليسار) وشقيقه أحمد
وكان الحوثيون قد اختطفوا أمين الضبياني في أغسطس/ آب الماضي من المتجر الذي يعمل به مصمم غرافيك.

وقال شقيقه مأمون، الذي اختطف معه وأطلق سراحه لاحقا، إن الحوثيين أبلغوهما أنهما محتجزان لأن شقيقهما صحفي معارض للحوثيين.

وعندما سمع محمد بقصف التحالف المعسكر المحتجز به شقيقه البالغ من العمر 28 عاما، قال إنه شعر بالذعر والصدمة والخوف، وبحث أفراد الأسرة في صنعاء عبثا عن أمين في المستشفيات على أمل العثور عليه حيا.

وكانت غارات عديدة قد شُنت ضد معسكر الشرطة العسكرية حيث يحتجز الحوثيون 180 شخصا. وأفادت الأنباء باستخراج 35 جثة على الأقل من تحت الأنقاض. ووصف أحد المعتقلين الذين فروا لمحمد الفوضى لدى محاولة السجناء الهروب بالقفز من النوافذ لدى شن الغارة الأولى على المبنى.

ولدى خروج المئات في قرية الأسرة يوم الأحد لاستقبال جثمان أمين، شعر محمد أنه يدين لشقيقه بإعلان هذا الخبر للمشاهدين.

وقال محمد :'لا يمكن أن أستسلم للحزن...كيف يمكن أن أتخلى عن إعلان استشهاده وهو استشهد من أجل عملي الصحفي'.

وقد صعد التحالف غاراته على مواقع الحوثيين في أوائل الشهر الجاري عقب انهيار تحالف الحوثيين مع الرئيس صالح الذي قتل فيما وصفه الحوثيون باشتباكات بين قواتهم وقواته.

ولم يصدر التحالف بيانا بعد عن الهجوم. ولكن محمدا قال إنه وأسر الضحايا الآخرين يريدون إجابات. وزعم أن الحوثيين نقلوا المعتقلين إلى المعسكر لاستخدامهم كدروع بشرية.

كيف أذاع تلفزيون سهيل خبر مصرع أمين
وقال: 'المعروف أن الميليشيا تستخدم المواقع العسكرية معتقلات، كان عليهم أن يكونوا أكثر حرصا...نريد فقط أن نعرف لماذا استهدف هذا المبنى وهو مليء بالمختطفين'.

ويشير تقرير دولي عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي في نزاع اليمن، اطلعت عليه رويترز، إلى أن هناك وقائع موثقة عن استخدام الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية، وينفي الحوثيون هذا الاتهام. كما قال التقرير إن التحالف ارتكب انتهاكات بقصف أهداف مدنية، وهو ما ينفيه التحالف.

وقال محمد إن وجوده بعيدا عن أسرته في هذا الوقت صعب على نحو خاص وإنهم لم يتغلبوا بعد على صدمة وفاة شقيقه أحمد في سبتمبر/أيلول عام 2015. فبعد أشهر قليلة من وصوله للرياض وبينما كان يستعد للظهور على الهواء علم بمقتل أحمد على الجبهة في مأرب.

ولم يتخيل أنه بعد عامين سيعلن خسارة أخرى من استوديو تلفزيوني في الخارج.