آخر الأخبار
  مصدر عسكري اردني: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر وأطلق من جنوب لبنان   هذه هي حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان   الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة وحركة الطيران "ضمن المعدلات الطبيعية   مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024   بعد اغتيال حسن نصر الله .. رئيس الحكومة اللبنانية يعلن اغلاق جميع مؤسسات الدولة الاثنين   الأردن يؤكد وقوفه مع لبنان ويحمل الاحتلال مسؤولية التبعات   الأردن ينفذ إنزال جوي لمساعدات إنسانية على جنوب قطاع غزة   إعلان حكومي هام بخصوص أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء   عائلات لبنانية تنام في العراء تروي كابوس ليلة الغارات   بيان صادر عن "الخارجية الاردنية" يحذر من جر المنطقة إلى أتون حرب إقليمية   العيسوي: الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين والمنطقة   تعرف على "هاشم صفي الدين" إبن خالة نصرالله المرشح الاقوى لخلافته   الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات   الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها   الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والديزل (3-4) قروش   الخارجية تكشف تفاصيل سرقة السفارة الأردنية في باريس   سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد   إلى كم وصل سعر كيلو البطاطا في السوق المركزي؟   محدث الحكومة: مراكز الخدمات الحكومية ستشمل كل مناطق المملكة

علي وحيد أهله لم يكمل سنواته الست .. دهسه "بيك اب" في لحظة مشؤومة

{clean_title}
غافل والدته أثناء ركن خالته السيارة أمام منزل جده في بلدة رامية الجنوبية حيث كانت العائلة تتقبل العزاء بوالدها الذي وافته المنية قبل يوم. ترجل قبلها محاولاً اجتياز الشارع، فصادف مرور 'بيك اب' دهسه تحت عجلاته. تم نقله إلى المستشفى. قاوم الموت أياماً، إلى أن استسلم له ظهر السبت الماضي. هو الطفل علي عبد العزيز جعفر وحيد والديه الذي فارق الحياة قبل أن يكمل سنواته الست.

مشهد قاس

في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وقع الحادث المريع. وشرحت والدة الضحية زهراء صالح لـ'النهار' قائلة 'كنا بسيارة شقيقتي متوجهين إلى بيت العائلة بعد أن اشترينا لعلي وأولاد عمي بعض الحاجيات، وقبل أن تركن اختي المركبة أدرت وجهي إلى الخلف للحديث مع شقيقتي الثانية التي كانت تجلس مع الصغار، قلت لها يجب أن نمسك بأيديهم عند اجتياز الشارع. وقبل أن أكمل كلامي لا أعلم كيف فتح علي الباب وركض وسط الطريق. فوجئ ببيك أب يمر في المكان، اصطدم به، استدار 180 درجة ووقع أرضاً، الأمر لم يأخذ ثواني عدة، الضربة جاءت على رأسه. كسرت جمجته. أصيب بنزيف. كان المشهد قاسياً جداً. دخل في حالة طارئة إلى مستشفى غندور حيث عمل الأطباء على إعادة النبض إلى قلبه كما خضع لعملية جراحية، وضع تحت المراقبة لتقييم وضعه قبل نقله إلى مستشفى مجهز أكثر للعناية بالأطفال'.

وأضافت 'بعد العملية ظهرت بوادر إيجابية على حالته، حاولنا نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية، لكنه لم يستقبله بحجة عدم وجود سرير، ليتبين بعدها أن المسألة مادية كونه غير مضمون، وعلى الرغم من تأميننا المبلغ، إلا أن الرفض استمر من قبل المستشفى، لينقل بعدها إلى مستشفى الرسول الاعظم، دخل في غيبوبة، حيث فارق الحياة ظهر السبت الماضي قبل أن يدفن أمس في بلدته ياطر'.

مشيئة الله

'علي طفل واعٍ، فهمه يفوق عمره، كان يمنع أقاربه من اجتياز الشارع، لا أعلم كيف حصل ذلك معه'. قالت الوالدة المفجوعة بهول خسارتها. مضيفة 'كما كان مميزاً، مهذباً وحيوياً بكل ما للكلمة من معنى، تلميذ مجتهد في صف الروضة ثالثة. كان يهوى الموسيقى فسجله والده في نادٍ لتعلمها. كما أحب المسرح والرياضة. جميع زملائه أحبوا مرافقته، كونه طفلاً متسامحاً يساعد الجميع، نأسف على فقدانه لكنها مشيئة الله'.

'ما حصل قضاء وقدراً'. لذلك قالت زهراء 'أسقطنا حقنا عن السائق، وهو والد لعدة أبناء تعامل مع ابني وكأنه واحد منهم، كان متجاوباً جداً مع العائلة، ومع ذلك تم توقيفه قبل أن يطلق سراحه مع وضعه رهن التحقيق'. وأشارت 'يوم السبت أعيد توقيفه بعد وفاة علي وقد خرج في الأمس'.

في لحظة انقلبت حياة والدين رأساً على عقب، ولفتت زهراء 'خسرنا من انتظرنا مجيئه طويلاً، فرحاً بقدومه وتزيينه منزلنا، حلمنا بمستقبل زاهر له، وضعنا آمالنا فيه، لم نتوقع أن عمره سيكون قصيراً وسيرحل بهذه السرعة نتيجة حادث سير حاول السائق تفاديه والابتعاد عنه لكن لم يحل ذلك دون فقدانه'.