جراءة نيوز - عمان : أصدر تجمع القوى القومية " في الأردن " بياناً شديد اللهجة وموسعاً أوضح فيه الخلفية التي تقف وراء بيان ألـ 100 شخص ، الذين حاولوا في بيانهم الإساءة للعلاقات الطيبة بين البلدين العربيين الشاميين الجارين المسلمين سورية والأردن ..وزج الاردن فيما لا مصلحة له به بل ويضر بمصالحه وامنه واستقراره وبالأمن القومي العربي ، تنفيذاً لثارات سلجوقية وهابية متساوقة مع الإسلام الصهيوأمريكي ..
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
توقف تجمع القوى القومية " في الأردن " ببالغ الإستهجان عند ألـ 100 شخص الذين وقعوا بيانا يطالبون فيه بطرد السفير العربي السوري،واستدعاء السفير الأردني من سورية،وفتح الحدود الأردنية في وجه من أسموهم بـ " اللاجئين السوريين ".
وأكد التجمع بأشد عبارات الاستنكار والإدانة هذا البيان الفتنوي شكلاً ومضموناً، ويرى أنه يسيء للعلاقات الأخوية السورية الأردنية ويهدد أمنهما ومصالحهما ، وباعتبار أن أمنهما جزءاً من الأمن القومي العربي الواحد. كما ويخدم بيان ألـ 100 أعداء الشعب العربي ا من صهاينة وإمبرياليين.
ويؤكد التجمع على أن القوى الظلامية الفاسدة باتت تتحرك بشكل مكشوف ومعلن وخطير على أرض أردننا الحبيب ما قد يهدد أمن واستقرار وانتماء هذا البلد الغالي ومواطنيه .
وذكّر التجمع بأن ثمة ثأر سلجوقي ضد أمتنا وهذا البلد وقيادته تعود جذوره إلى الثورة العربية الكبرى، وان أطراف هذا العداء يتوازعون الأدوار ليؤكدوا لسادتهم أنهم هم أهل مرحلة تعميم الصهيونية .
فمنذ زمن بعيد والقوى الظلامية تتخندق في ساحات خادعة بانتظار البدء بما بدأته الآن ، وإذا كان المسيحيون الجدد قد كشروا عن أنيابهم عندما اعلن جورج بوش حرباً صليبية على العرب والمسلمين، فإن من رهنوا انفسهم لخدمة المسيحيين الجدد يواصلون الان تآمرهم على الأمة العربية وميراث الثورة العربية الكبرى وشهداء الثورة في ساحات دمشق وبيروت.
هؤلاء يقولونها بصراحة أنه لن يهدأ لهم بال إذا لم يستأصلوا بقايا تلك الثورة على الأرض الأردنية، ذلك ان تناقضهم الرئيس هو مع العروبة واهلها وليس مع الصهيونية وحماتها، وهذا واضح في السلوك وفي التصرفات .
إننا في تجمع القوى القومية" نهيب بجميع الأردنيين أن يتنبهوا لما يخططه الظلاميون الفاسدون لهذا البلد مستعينين بالوهابية التي تحاول أن تجعل من الإسلام ديناً متهماً لا صلة له بالرحمة ولا بالإنسانية .. فمن بات لا يسمع ما يقولون عن ديننا الحنيف بانه دين قتل ودمٍ وجريمةٍ ؟ومن يقتل باسم هذا الدين ويسيل الدماء البشرية في أكثر من مكان من أندونيسيا إلى نيجيريا .
والان هل حباً في الدين يقتّل السوريون وهل انتصاراً لحق إلهي تزهق أرواح مسلمة وغير مسلمة على الأرض السورية؟بأيدي العصابات الإرهابية المسلّحة والممولة من الوهابيين وعملاء الاستعمار الذي يقيمون قاعدة السيلية من مسلمين تصهينوا وارتبطوا بالإمبريالية والكيان الصهيوني.
ونرى في تجمع القوى القومية " في الأردن " أن الذين اسسوا التنظيم المسيحي الصهيوني العالمي ( أسس في 14 آب 1984 في مدينة بال السويسرية ) هم أنفسهم الذين خططوا لصهينة الإسلام ، وأن ادواتهم المنفذة هي ذاتها لا تختلف في الشكل وفي المضمون. وهم عندما اختلقوا قصة حوار الأديان، كانوا يريدون استخدام الحوار مدخلاً لصهينة الإسلام مثلما من قبل صهينوا المسيحية.
ونحن في تجمع القوى القومية لا نوالي أحداً غير الوطن ولا نكن عداء إلا لمن يخطط لإغراق بلدنا في وحول تمس امنه الوطني وإنتماءه القومي والروحي، وسيادة نعتز بها ونرفض تجييرها لمن وضعوا أنفسهم في خدمة الصهيونية ويسعون إلى صهينة الإسلام في خدمة الغرب الإمبريالي الرأسمالي.
ونعلنها بصراحة ان من تماهوا في الشر وولغوا في الدم وحثوا على القتل وارتكبوه وحورّوا وزيّفوا حتى آيات الله ( جل وعلا) واحكامه لن يكونوا حريصين على احد في هذا البلد ولا في أي من الديار العربية والإسلامية ، فالجهاد الذي يزعموا النداء به له أحكامه الأصيلة .
وإذا كانت توصيات خلفاء رسول الله لجيوشهم أن لا يقطعوا شجرة وان لا يقتلوا طفلاً ولا شيخاً ولا إمراة الخ فكيف أحل هؤلاء المتصهينون القتل لكل ما هو آدمي وزعموا أنه الجهاد في سبيل الله .
نعود لنقولها صراحة ثانية وثالثة أن ما التقى عليه سلاجقة الأمس ووهابيو اليوم هو الثأر من هذا البلد ومن شعبه الطيب الوفي الذي جاهد ليبني وطناً عربياً واحداً، ولذلك أوجدوا تلك الأدوات التي تنادي الآن بزج الأردن الحبيب فيما لا يعنيه لتصبح الحرائق أكبر ولتعم الفوضى كل الديار العربية والإسلامية من اندونيسيا حتى نيجيريا.
والأمة ترى بملء العين ما الذي حل ويحل بالأرض العربية في بلاد الرافدين وأرض الكنانة وليبيا وتونس والصومال والسودان، والآن في سورية ولبنان .. إنهم يريدون للشرارة الآن ان تنتقل إلى بلدنا؛ الأردن المطمئن؛ الذي لن يكون أداة هدم وتخريب ، لكنه سيبقى عربياً أصيلاً ، قد يهادن، لكنه لا ينسى فلسطين التي تستغيث، وهي التي تئن، وهي التي ضحى الأردنيون في سبيلها وينتظرون أن تكون التضحية لأجلها، والجهاد الحقيقي الذي أراده الله لنا وخلقنا لأجله.
عمان 14 حزيران ، 2012
تجمع القوى القومية " في الأردن "