جراءة نيوز - خاص - عقد مجلس النواب جلسة طارئة ظهر اليوم الاربعاء للبحث والمناقشة في القرار الامريكي بنقل سفارتها من تل أبيب الى القدس.
ووصف رئيس مجلس النواب القرار بالخطير وانتصارا للكيان الصهيوني وممارساته الوحشية اتجاه الشعب الفلسطيني.
ودعا الطراونة الى تحمل الدول العربية والاسلامية مسؤولياتها اتجاه القضية الفلسطينية والقدس.
وتبنى المجلس بيانا تلاه الطراونه.
تالياً نص البيان -
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأتي دعوتنا لهذا الاجتماع الطارئ لبحث تداعيات قرار خطير، آثاره تكاد أن تحطم آمال شعوب بأكملها بالحرية والاستقلال، بعد الإنتصار الأمريكي لدولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وأمام هذا التطور الخطير فإنني أدعو الجميع إلى التجاوز عن خلافاتنا والوقوف صفا نيابياً موحدا للدفاع والتصدي عن القدس عاصمة السلام والأديان، وما تمثله من رمزية عربية وهوية إسلامية مسيحية لها رمزيتها وقدسيتها.
وإننا ومن منطلق مواصلة دورنا الذي بدأناه باكراً في تعرية مواقف دولة الاحتلال وممارساتها العنصرية المتغطرسة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لندعو البرلمان العربي والإتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع، فالأمر حقاً جلل، ولا يقبل التسويف والتأجيل، وعلينا جميعاً اتخاذ موقف لعله يعيد الأمر إلى جادة الصواب.
وعليه فإننا مطالبون كذلك بإرسال برقيات عاجلة للبرلمانات الدولية الشقيقة والصديقة لتوضيح خطورة القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها، وحثهم لممارسة الضغوط على إداراتهم السياسية أملاً في اسثتمار نفوذهم ومراكزهم للتواصل مع الإدارة الأمريكية وجميع الدول ذات التأثير الفاعل لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هكذا قرار ومدى خطورته على مستقبل السلام في المنطقة.
إن القرار الأمريكي إذا ما تم لايقوض فقط جهود العملية السلمية، ويهدم جهود سنوات من مفاوضات السلام، بل إنه يبعث برسائل الإنحياز للظلم على حساب الحق، ويعزز طاقات الإحباط لأجيال ما تزال تنتظر أمل العيش بأمن وسلام.
إننا في مجلس النواب نرى في القرار مدعاة لإحداث تطورات خطيرة في الشارع العربي عموما والفلسطيني خصوصا، ويؤجج مشاعرنا جميعا، وهو ما نحذر من تداعياته على المدى القريب.
وإن أي خطوة أمريكية لا تنطلق من أساس حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، تعني لشعوبنا بأن هناك إهمال دولي واضح لأولوية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
إننا مطالبون اليوم بأن نقف صفا واحدا وأن نتحمّل جميعاً مسؤولياتنا وأن نقود حراكا سياسيا على جميع المستويات، وأن نتواجد في الميادين كافة، لأن الأمر إذا ما تعلق بالقدس فهو مساس برموز مقدسة ومحاولة للنيل من هوية جامعة، وتحطيم لآمال أجيال بأكملها.
وعلى العالم أن يدرك بأن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطالب النائب خالد رمضان بدعم مسيرات تنطلق من عمان واربد والكرك وباقي المحافظات والمشاركة فيه تندد بالقرار الامريكي ،ولقيت مطالبات ثناء واسع من زملائه.
فيما طالب السعود بإنهاء الجلسة والتوجه الى الاعتصام امام السفارة الامريكية .
ودعا رئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب عبدالله العكايلة الى دعم المقاومة الفلسطينية وبمن فيها كتائب القسام وسرايا القدس والحركة الاسلامية للمقاومة حماس ، وذلك ردا على قرار الرئيس الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى الكيان الصهيوني الى القدس.
وطالب العكايلة اثناء اجتماع مجلس النواب الطارئ ظهر اليوم الاربعاء الى الوقوف في وجه القرار الامريكي صفا واحدا واستخدام النار والحديد في وجه الكيان الصهيوني.
وطالب النائب خالد الفناطسة في حديث له بالتحالف مع ايران وتركيا ، والاعداد للجهاد ضد الكيان الصهيوني.
فيما استنكر النائب البارز مجحم الصقور نية الادارة الامريكية نقل سفارتها في تل أبيب الى مدينة القدس ، معبرا عن تخوفاته من تبعات القرار على الاوضاع القائمة في الاراضي الفلسطينية.
واعتبر الصقور في تصريحات صحفية ان هذا القرار سيكون له دور في تغذية الارهاب والتطرف والعنصرية في منطقة الشرق الاوسط وضرب جميع جهود استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين،اضافة الى مصادرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وضرب في جذور حق العودة والتراجع عنه بخلاف قرارات الامم المتحدة وملجس الامن.
ودعا الصقور الامة العربية والاسلامية الى تكثيف الجهود والوقوف خلف جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الولاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، وتناسي الخلافات والاختلافات في وجهات النظر والسياسات العامة.
وقال الصقور : "نقف في الاردن جميعا خلف جلالة الملك ومواقفه الراسخه اتجاه القضية الفلسطينية كما سيكون لنا موقف واضح وحازم اتجاه القرار الامريكي".
وشدد النائب الصقور على ضرورة اتخاذ الفصائل الفلسطينية المختلفة موقفا واحدا يتجسد في تزايد التكاتف والتلاحم واتمام عملية المصالحة فيما بينها.
ويترقب العالم اليوم الاربعاء اصدار الرئيس الامريكي دونالد ترامب قرارا بنقل السفارة الامريكية الى القدس ، في اولى خطوات الاعلان عن يهودية اسرائيل.
ويعتبر مراقبون الخطوة الامريكية ضمن مخطط يعرف اعلاميا "صفقة القرن" يهدد استقرار وامن الاردن الداخلي لوجود خصوصيات ديمغرافية وجغرافية مشتركة بين الاراضي الفلسطينية والاردنية.
وينسف الاعلان الامريكي المرتقب جميع جهود السلام في المنطقة ،ويرجح انطلاق مسيرات غاضبة في عدد من الدولة العربية ابرزها الاردن وذلك لتشكيله خطورة كبير على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وحق العودة.