تلعب المواد الغذائية دورا مهما في الرغبة الجنسية لدى الجنسين، حيث أن تناول مواد معينة يقويها، أو يكبحها ويضعفها.
بالطبع هناك عوامل مختلفة تؤثر في الرغبة الجنسية، بما فيها العلاقة بين الجنسين ومستوى الاجهاد والتعب. بيد أن بعض الحميات الغذائية لها تأثير مباشر، لكونها تؤثر في إفراز الهرمونات ذات العلاقة بالرغبة الجنسية.
بحسب خبراء التغذية، يمكن رفع مستوى الرغبة الجنسية، من خلال تناول مواد غذائية محتوية على نسبة عالية من فيتامين "دي"، لأن الدراسات التي أجريت مؤخرا أثبتت أن النقص المزمن لهذا الفيتامين في الجسم يخفض مستوى هرمون إستروجين لدى النساء وهرمون التستوستيرون لدى الرجال.
لرفع مستوى فيتامين "دي" في الجسم ينصح الخبراء بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون البري الذي يحتوي على 685 وحدة عالمية من الفيتامين. لأن السلمون الذي يربى في أحواض خاصة يحتوي على نسبة 25 بالمئة فقط مقارنة بالسلمون البري. وهناك أنواع أخرى من الأسماك التي تحتوي على نسبة جيدة من هذا الفيتامين مثل سمك أسقمري (أسكمري) وغيرها.
كما أن الحليب وعصير البرتقال ورقائق الحبوب المشبعة بهذا الفيتامين هي مصدر مهم له. وكذلك بيض الدجاج غني بفيتامين "دي" أيضا وخاصة في صفار البيض، بيد أن هذا لا يعني عدم وجوده في البياض، لذلك يجب عدم فصلهما عن بعضهما.
المصدر الطبيعي الآخر لفيتامين "دي" هو الفطر (المشروم) ولكن الفطر يحتوي على فيتامين "دي 2" والمصادر الحيوانية على فيتامين "دي 3". وهذا يعني أن فيتامين "دي2" يساعد في رفع مستوى فيتامين دي أيضا ولكن ليس بنفس مستوى فيتامين "دي 3".
مقابل هذا هناك مواد غذائية تكبح الرغبة الجنسية أو تضعفها. فقد بينت نتائج دراسة أمريكية بأن هذه المواد لا تؤثر سلبا فقط في صحة الشخص، بل وفي بعض وظائف الجسم أيضا، بما فيها الرغبة الجنسية.
هذه المواد تؤثر سلبا في مستوى الهرمونات في جسم الإنسان مسببة كبح رغبته الجنسية. فمثلا إن أكثر المواد التي تؤثر سلبا في صحة الإنسان حليب البقر لأنه يحتوي على مضادات حيوية، وهرمون النمو، وهذه تؤثر سلبا في الخلفية الهرمونية للجسم لأنها تسبب خللا في الإفراز الطبيعي للهرمونات. كما تؤثر المشروبات الغازية سلبا في الرغبة الجنسية. وكذلك المعلبات بمختلف أنواعها.