قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن رئيس مجلس النواب بصرف النظر عن هُويته يُنتخب في النهاية، ويمكن محاسبته على أدائه وبرنامجه، وفرصة الترشيح متاحة له ولزملائه جميعهم.
وتعليقا على مسوغات ومبررات اطالة عمر رئيس مجلس النواب عامين ، بدلا من انتخابه في بداية كل دروة برلمانية، قال الطراونة أنه من غير المعقول أن إحدى غرفتي التشريع تستقر فيها حالة المؤسسة الرئاسية أربع سنوات على الأقل، وهو ما يحصل في مجلس الأعيان، بينا نعود للحديث عن رئاسة الغرفة الثانية في مجلس النواب لدورة برلمانية واحدة فقط، ولعدة أشهر.
وأضاف ان التعديل الذي جعل مدة رئاسة البرلمان سنتين لم يُفصل ثوبًا لكي يرتديه شخص اسمه عاطف الطراونة، فتعديلات الدستور والتشريعات لعاطف وغيره، والحديث عن الأشخاص والأفراد هنا، غير مهم إطلاقًا، فلا يوجد موقع مُفصّل على مقاس الشخص، ولا يوجد شخص مفصل على مقاس موقع بالمطلق، والمسألة بالتأكيد لا علاقة لها بشخصي.وتابع : أقولها بوضوح، أنا وغيري من الأشخاص غير مهمين والأهم هي مؤسسة النواب، خصوصًا .
واردف : من جهتي كرئيس مجلس النواب وكمواطن أردني اسمه عاطف الطراونة وعضو في عدة دورات في مجلس النواب جاهز تمامًا لأي محاسبة أو مراجعة، ومستعد لدفع وتحمل كلفة ونتائج أي خطأ أو مخالفة، فنحن في بلد فيه دستور وقانون، ومعايير النصوص هنا تتكفل بأطر المحاسبة عندما يتعلق الأمر بي أو بغيري.
وتعليقا على دور ونفوذ أفراد في عائلته يعملون في القطاع الخاص وفي الإطار النقابي قال الطراونة أنه شخصيًا المخوّل الوحيد بالنطق باسمه، وأن أيًا من أفراد عائلته ــ مع الاحترام الشديد لهم ــ لا يمكنه التصرف أو الادعاء بأنه يمثل عاطف الطراونة.
واردف : أشقاء وأقرباء له اشتغلوا وعملوا مبكرا في القطاع الخاص واتخذوا هذا الاتجاه في وقت مبكر، وقبل أن يصبح شقيقهم عضوا في البرلمان أصلا، وإن وضعه البرلماني والسياسي والشخصي اليوم لم يَصنع عائلته، وإن بقاءه في موقعه مِن عدمه لا يطيل عمر هذه العائلة، وعملها، ولا يزيد أو ينقص من مصالحها، وإنه لا ذنب له شخصيًا في واقع أن بعض أفراد عائلته اشتغلوا مبكرا في القطاع الخاص ونجحوا فيه، بعيدا عن القطاع العام والعمل السياسي والانتخابي أصلا.
وحول هجوم الكنيست الإسرائيلي على الطراونة في عدة مرات قال : قرأت تلك التعبيرات اليمينية المتطرفة التي تصدر عن رموز الظلام في إسرائيل، التي تتقدم فيها مؤسسات ضمن عقلية القلعة التي لا علاقة لها بالسلام أو التعايش.
تَصوّرنا باختصار أن الإرهاب الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني يَضُر بمصالح الأردن الأساسية، ويُنتج الذرائع أمام قوى الظلام والشر، حيث قُلنا من على المنابر جميعها أن المنطقة لا يمكنها الاستقرار والاسترخاء بأمن وتعايش من دون إنصاف شعب عملاق مثل الشعب الفلسطيني الشقيق.
على هذا الأساس أعلنت الترفّع عن الرد على المدعو يولي أدلشطاين، رئيس الكنيست الإسرائيلي الذي يهاجم وينتقد الموقف الشعبي الأردني الذي عبّر عنه مجلس النواب إزاء سياسات الكيان في موضوع المسجد الأقصى، كما يهاجم كل منطق السلام أصلًا.
ويتصور الطراونة أن ما أغاظ اليمين المتطرف في إسرائيل ليس الموقف من ملف القدس والمسجد الأقصى فقط، بل الجهد الذي يقدمه نواب البرلمان الأردني في محافل البرلمانات الاتحادية والدُّولية والعربية جميعها لمصلحة حقوق الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالإرهاب الممنهج وممارسات الاحتلال.
كما علق الطراونة على صورة التقطت للطراونة مع نظيره رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصايغ في سانت بطرسبيرغ على هامش أحد الاجتماعات ، وقال في اللقاء مع حمودة الصايغ تحدثت بأخوية عن موقف بلادي، وكررت سهر الأردن وحرصه الشديد حصريًا على سلامة ووحدة الأرض السورية، وضرورة العمل على مقاربة توصل الأشقاء في هذا البلد المهم الغالي علينا نحن الأردنيين إلى بر الأمان حتى يتطلع المواطن السوري إلى مرحلة الإنتاج والمستقبل بعيدا عن إنهاكات وانتهاكات الصراع والانقسام
.وبطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل الحرص الأردني على عودة الأخوة اللاجئين السوريين للمشاركة في بناء بلدهم بعد عودة الأمن والسلام الداخلي، وهو حرص لا ينافسه إلّا حرصنا في عمان دوما على تحمل المزيد من الأعباء تجاه استضافة الأشقاء اللاجئين.