جراءة نيوز – عمان – أشرف الراعي : وسط حالة من الذهول، تلقى أهالي منطقة صويلح خبر مصرع عائلة مكونة من خمسة أفراد بالكامل على يد ابنهم البالغ من العمر 17 عاما، قتلهم بدم بارد، وفق ما يؤكدون.
ووسط تواجد مكثف للأمن، يمر مواطنون من أمام البيت الذي ارتكبت فيه الجريمة وهم يشيرون إليه بأنه المكان الذي وقعت فيه ربما "أبشع جريمة"، منذ مطلع العام، على ما يصفها جيران المغدورين.
وكانت أجهزة الأمن وجدت جثث العائلة مسجاة بعد مقتلهم في المنزل، وملفوفة بقطع من القماش الأبيض، من دون أن يعرف ما هو السبب الرئيسي حتى الآن لمقتل هؤلاء على يد فلذة كبدهم، سوى ما أدلى به من اعترافات بأن "العائلة لا تحسن معاملته".
يقول أحمد عليان، الذي يقطن تلك المنطقة، "لم نعلم عن الجريمة سوى بعد أن حضرت الشرطة إلى المكان"، مستبعداً أن يكون السبب الذي ذكره الشاب في التحقيقات هو الذي أدى إلى مقتل العائلة.
واتفق معه غازي الغوادرة الذي قال لـ "جراءة نيوز" إن "هذه الجريمة هزت كياني، كيف يقوم شخص بقتل عائلته بالكامل؟".
إلى ذلك، ﺃﻟﻘﺕ ﺍﻟﺷﺭﻁﺔ ﺍﻟﻘﺑﺽ ﻓﻲ ﺯﻣﻥ ﻗﻳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺭﺗﻛﺏ ﺟﺭﻳﻣﺔ ﺻﻭﻳﻠﺢ، بعد مرور 4 ساعات من تشكيل لجنة تحقيق حول الجريمة البشعة التي حصلت في صويلح من إلقاء القبض على القاتل الذي تبين انه ابن المغدور ويدعى محمد ويبلغ من العمر 17 عاما.
وروى مصدر أمني تفاصيل الجريمة، حيث اكد بأن الابن محمد يوجد بينه وبين والده خلافات عائلية وانه خطط لقتل والده الذي كان عائدا من صلاة العصر من إحدى مساجد صويلح، حيث بادره أثناء دخوله وأخيه الصغير باب المنزل برصاصات قاتلة أدت الى وفاتهما على الفور، حيث هرعت على الفور والدته وشقيقه الاكبر الذي يبلغ من العمر 21 عاما بعد سماعهما صوت اطلاق الرصاص، فبادرهم برصاصتين من مسدسه فأرداهما قتيلين هما الاخران.
وأضاف المصدر أن عم القاتل المهندس العقيد "ي ب" يعمل في مدينة العقبة منذ سنوات، وانه اعتاد على زيارة منزل شقيقه الوقع بمنطقة صويلح، فيما تصادف قدومه إلى منزل شقيقه أثناء وقوع الجريمة فأطلق عليه محمد رصاصة فسقط قتيلا هو الاخر.
وقد تمت ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑﺈﺷﺭﺍﻑ ﻣﺑﺎﺷﺭ ﻣﻥ ﻣﺩﻳﺭ ﺍﻷﻣﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﻳﻕ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺭﻛﻥ ﺣﺳﻳﻥ ﻫﺯﺍﻉ ﺍﻟﻣﺟﺎﻟﻲ، ﻭﺑﺗﻧﻔﻳﺫ ﻣﻥ ﻓﺭﻳﻕ ﺗﺣﻘﻳﻘﻲ ﻣﻥ ﺷﺭﻁﺔ ﺷﻣﺎﻝ ﻋﻣّﺎﻥ ﻭﺍﻟﺑﺣﺙ ﺍﻟﺟﻧﺎﺋﻲ. ولم يغادر المجالي إلا بعد إلقاء القبض على الجاني الذي سيتم توديعه صباح الغد الى مدعي عام الجنايات الكبرى للتحقيق.
وﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﺷﺭﻁﺔ ﻋﺛﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﻧﺯﻝ ﺑﺎﻟﺣﻲ ﺍﻟﺷﺭﻗﻲ ﺑﺻﻭﻳﻠﺢ ﻋﻠﻰ 5 ﺟﺛﺙ، ﻣﻠﻔﻭﻓﺔ ﺑﺎﻷﻏﻁﻳﺔ ﻭﻣﻣﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.
وأشار المركز الإعلامي الامني انه وفور العثور على هذه الجثث تحرك المدعي العام المختص والطبيب الشرعي والأجهزة المعنية لمكان الحادث ولبشاعة هذه الجريمة شكلت هيئة تحقيق من كبار ضباط مديرية شرطه شمال عمان وإدارة البحث الجنائي وبإشراف مباشر من مدير الأمن العام الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي .
وأضاف المركز الإعلامي الأمني انه ونتيجة للتحقيقات وجمع المعلومات الذي تم بطريقة علميه شرطية حديثه وقع الاشتباه بأحد إفراد العائلة وهو ابن القتيل والذي تم إلقاء القبض عليه بوقت قياسي مع الإشارة انه قام بإغلاق هواتفه وحاول إخفاء مكان وجوده وبالتحقيق مع هذا الشخص اعترف انه قام بإطلاق العيارات النارية باتجاه عائلته لوجود خلافات فيما بينهم وتم تحويل هذا الشخص لمدعي عام الجنايات الكبرى لاستكمال التحقيق.