جراءة نيوز - عمان : أضاف ذات المصدر المحسوب على النظام الليبي السابق إن المعلومات القليلة التي وصلتهم عن طريق شاب كان داخل السجن الذي يتواجد فيه سيف الإسلام تشير إلى معاملة سيئة يتعرض لها سيف الإسلام يوميا، مشيرا إلى أن الثوار غالبا ما يختلفون على مصير سيف الإسلام فمنهم من يشير إلى ضرورة قتله، ومنهم من يفضل الإبقاء من أجل الحصول على مكاسب أكبر.
وحسب ذات المصدر فإن سيف الإسلام يوجه ضغوطا دائمة للإدلاء بمعلومات حول أموال أو كنوز يحتفظ بها، وأنه أعطى معلومات تحت الضغط باحتفاظه بأموال كبيرة داخل فندق ريكسوس بالعاصمة طرابلس وهو آخر قلاع القذافي قبل سقوط العاصمة الليبية في أيدي الثوار، وقد ذهبت كتيبة من الثوار إلى الفندق وفتشته على أمل العثور على الأموال التي تحدث عنها سيف الإسلام.
وقد تحول سيف الإسلام إلى كنز كبير في أيدي ثوار الزنتان الذين حصلوا بفضله على وزارة الدفاع، كما طالبوا بالحصول على مبلغ كبير يمثل أجورهم مقابل تسليمهم للمجلس الانتقالي، وكان سيف الاسلام اعتقل على اثر القاء القبض عليه من قبل مجموعة ميدانية من "الثوار" كانت تلاحقه قامت بذلك، بعدما أثارت شخصيته الكثير من الجدل، خاصة بعد خطاباته الأخيرة ولقاءته الصحفية إثر اندلاع ثورة 17 فيفري، حيث اعتبر سيف الإسلام ثاني شخصية تدافع عن النظام في أيام ثورة 17 فبراير، وقد ظهر على شاشات التلفزيون الليبي أكثر من مرة، حيث دافع عن والده وانتقد الثوار الذين وصفهم بـ"العملاء" و"الخونة"، وفي أواسط ماي2011، تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق معمر القذافي وسيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، وقد صدرت المذكرة بالفعل في 27 جوان2011 ليصبح سيف الإسلام مطلوبا للعدالة الدولية، وفي 21 أوت2011 ادعى الثوار والمجلس الانتقالي أنهم اعتقلوا سيف الإسلام، وذلك عندما دخلوا العاصمة طرابلس، وقد أكد نبأ الاعتقال كل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، إلا أنه ظهر مرة أخرى حراً على الشاشات، واستخدم المجلس اشاعة خبر اعتقال سيف الإسلام كورقة رابحة عدة مرات، وأكد المجلس على لسان محمود جبريل أن خبر اعتقاله وإن بدا باطلاً، فإنه جنى ثماراً سياسية، وعلى أكثر من مستوى، حيث اعترفت11 دولة بالمجلس، كما أن 13 سفارة كانت تتبع النظام الليبي أعلنت انشقاقها وانضمامها للمجلس، كما استسلمت عدة وحدات من كتائب القذافي من بينها قيادات كبرى.