جراءة نيوز - عمان : سيل من التصريحات والأحاديث والحوارات يُجريها مرشحي الرئاسة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق بعد انحصار السباق الرئاسي في جولة الإعادة بينهما.
ولم يقف الشعب المصري مشاهداً ومستمعاً فقط لهذه التصريحات والحوارات بل يحللها تحليلاً عميقاً وينظر لها بنظرة دارس متعمق ومتبحر في الشئون السياسية ليرون ما هو المنطقي منها وما هو غير المنطقي.. ليس هذا فقط ما يفعله المصريون بل أنهم يملئون مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والضحك علي بعض هذه التصريحات التي يطلقها مرشحو الرئاسة.
وأبرز ما يتناوله الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك'' هي بعض تصريحات الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق والتي يرون من وجهة نظرهم أنها غير منطقية أو غير مفهومة في سياقها أو حتي متناقضة.
وفي السطور القادمة نحاول رصد بعض هذه التصريحات.. ليس بغرض النيل من مرشحي الرئاسة أو التهكم عليهم ولكن من منطلق التعرف علي ما أثار جدل الشباب وكان محطاً لأنظارهم.
ومن أبرز هذه التصريحات التي ذكرها الفريق أحمد شفيق وتوقف عندها الشباب علي الفيس بوك، تصريحاته التي أكد فيها أنه سيعيد الآمن خلال 24 ساعة عندما يتولي وعندما سُئل أنه كان رئيساً للوزراء في فترة كان بها إنفلات أمني أجاب بأنه لم يبقي في منصبه رئيساً للوزراء سوي شهر واحد فقط، وهو ما اعتبره البعض تناقض.
وعلي غرار هذه التصريحات جاءت تصريحاته أنه لابد من احترام أحكام القضاء وبعدها ذكر أنه بعد انتخابه سيأتي بحق الشهداء، وأيضاً تصريحاته بانه ليس لديه مانع في أن يكون له نائب منتمي للإخوان المسلمين ليعود بعدها ليؤكد أن الإخوان ينتمون للنظام السابق ثم التراشق والتلاسن بين الطرفين.
وفي تصريح تليفزيوني له ببرنامج ''مصر الجديدة'' قال الفريق أحمد شفيق عندما سئل عن رفض شباب الثورة لترشحه ''لو حاولت تعمل في صفك النهاردة صناعي هتتحول بعض الأركان كدة لكراهة أكتر منها مجرد أنه مش في صفك دلوقتي''، وقال أيضاً في نفس الحلقة أن ''سهل جداً تسترد ما فقدته ودي طبيعة سكان الوديان فما بالك لو كان الوادي بتاعنا الجو بتاعه حلو، الوادي بتاعنا بتمر فيه قناة تفصل بين الشرق والغرب فما بالك لو كان الوادي بتاعنا العاملين فيه بملاليم كل هذه عناصر تفضيل طيب ما بينزلوش هنا ليه؟، والطائرات بتعدي من فوقنا تاخذ المصانع البراند توديها الصين وماليزيا وأندونيسا اللي الجو فيها أوحش من هنا مليون مرة.. ناقص المصداقية في نظام الحكم المصري''، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض غير مفهوم علي الإطلاق وتحتاج لتفسير.
وعندما سأله الإعلامي خيري رمضان عن كيفية تدفق الاستثمارات الأجنبية بعد فوزه في الانتخابات لم يرد الفريق شفيق بإجابة واضحة واكتفي بقول ''ربنا هيفرجها''.
وأثار تصريحه عن أن ''الكنيسة ترفض حذف أجزاء القرآن من المناهج التعليمية وتؤكد أنه مرجعية اللغة'' الكثير من التساؤلات حوله.
أما تصريحاته ''أنا قتلت واتقتلت'' و''للاسف الثورة نجحت'' و''الجمال كانت رايحة التحرير ترقص في موقعة الجمل'' فقد أثار الكثير من السخرية في صفوف المعارضين للفريق شفيق.
وكان لتصريحاته عن الإخوان المسلمين واتهامه لقياداتهم بانهم متورطين في موقعة الجمل نصيب الأسد من الجدل، فهي التصريحات التي أثارت جدلاً قضائياً خلال نظر القضية المتهم فيها عدد من رموز النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني السابق وتم استدعاء شهود جدد فيها للإدلاء بشهاداتهم والمعلومات التي لديهم منهم الفريق أحمد شفيق نفسه.
أما أبرز تصريحات التي ذكرها الدكتور محمد مرسي وتوقف عندها الشباب علي الفيس بوك وصفه لنفسه بأنه ''مرشح الثورة'' ثم رفض وثقة العهد، اعتبر كثيرين أن هذا الموقف هو موقف متناقض لمرشح الرئاسة.
وأيضاً تصريحه بأن انتخابات الرئاسة سيتم ''تزويرها في وجود حكومة الجنزوري''، وهو ما دعي البعض للتسائل عن نزاهة الانتخابات البرلمانية التي أجريت مراحلها الثانية والثاالثة في ظل وجود حكومة الجنزوري؟
واثار تصريح مرشح الرئاسة الذي ذكر فيه ''انه سيقوم بتأجير قناة السويس 90 عاماً لقطر'' جدلاً كبيراً وانتُقد علي إثرها برنامج الإخوان.
أما تصريحاته التي ذكر فيها أن ''أحفاده يمتلكون الجنسية المنوفية'' عندما سئل عن موقفه من أهالي المنوفية، وأيضاً خطئه عندما ذكر أن النوبيين هم ''جالية'' وتصريحه بأن ''الأقباط هم من يطالبون بتطبيق الشريعة''، فهذه التصريحات أثارت حالة شديدة من السخرية والجدل.