جراءة نيوز – عمان – خاص : بوجود الفساد في مؤسسة خدمية مثل أمانة عمان الكبرى فالكل يدفع الثمن؛ حيث يبدو التوظيف قائم على اعتبارات "غير مهنية وغير سليمة وغير مقبولة".
فمن يعيّن في وظائف الدرجة الرابعة من عمال وطن وحراس وموظفي أمن وحماية، وهم يحملون درجات جامعية "عليا" في حين أن من يعمل بوظائف عليا يحملون الدرجات العلمية ذاتها، ولكنهم أبناء "مسؤولين" في الأمانة لذلك ستكون الحظوة لهم بالتأكيد.
موظف وابن مسؤول كبير في الأمانة، يعمل بعقد في دائرة مستحدثة وبراتب إجمالي قدره 1645 دينارا، وفق كشف راتبه وفق مصدر وثيق، متسائلا "ماذا لو كان هذا الموظف بعقد وبراتب كهذا ليس ابناً لمسؤول كبير في الأمانة، هل كان سيعين؟".
موظف آخر يحمل درجة الماجستير في التربية الرياضية، يعمل كعامل وطن، ما دفعه إلى توجيه رسائل متعددة إلى رئيس الوزراء وأمناء عمان المتعددون "لرفع الظلم عنه"، مضيفا إن "الأبواب التي يقال عنها إنها مفتوحة للمواطنين دائما موصدة، وكل المديرين تحت أمين عمان لا يستطيعون اتخاذ قرار، فهم كما يقولون مجمدو الصلاحيات".
ويضيف "تخرجت في الجامعة الأردنية العام 2008 بدرجة البكالوريوس في التربية الرياضية بتقدير جيد جدا، وواصلت دراسة الماجستير والتحقت بالأمانة كعامل وطن لتحويلي مستقبلاً إلى عامل رياضة أو مشرف رياضي ومر عامان ولكن من دون جدوى".
وتعلن الأمانة بين حين وآخر، عن أن سياسة "تقشف" تفرضها، تأتي بإيقاع جديد في تعاطي، المؤسسة الخدمية الأكبر في المملكة، مع مشروع "إعادة هيكلة موظفيها".