آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

ترجيح عدم لجوء حماس وإسرائيل للتصعيد

{clean_title}
أجمع محللون عسكريون إسرائيليون في تقاريرهم أمس الثلاثاء، في أعقاب تفجير النفق بقطاع غزة، على أن إسرائيل وحركة حماس ليستا معنيتين في هذه المرحلة بالتصعيد، وكل له حساباته السياسية الداخلية. وعلى الرغم من ذلك فإن حكومة الاحتلال وجيشها تعيش حالة ترقب من احتمال أن يكون رد فعل حركة "الجهاد الإسلامي" عسكريا .
وحسب تلك التقارير، فإن عملية تفجير النفق تمت باستخدام أجهزة تكنولوجية متطورة لأول مرّة.
وحسب التقارير التي انتشرت في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن النفق قد امتد من قطاع غزة، الى عمق كيلومترين في أراضي 1948، باتجاه مستوطنة كيسوفيم، أنه كان ما يزال في طور البناء، وتم اكتشافه منذ مدّة، وتم وضعه تحت المراقبة، وأن قرار تفجيره أمس الأول، صدر عن قيادة حكومة الاحتلال وجيشها.
وجاء أيضا، أنه تم اكتشاف النفق بأجهزة الكترونية، تم تطويرها في الصناعات الحربية الإسرائيلية، وقد تم استخدامها لأول مرّة. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقديرا، بأنه تم استخدام سيارة صغيرة من دون سائق، ويتم التحكم بها عن بعد لاستكشاف النفق عن بُعد، وتقدير مدى خطورته.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه من ناحية تكنولوجية، يعد هذا حدث أو من نوعه في العالم الذي تستخدم فيه تكنولوجيا متطورة تسمح بالعثور على مسار النفق. من ناحية استخبارية نجحت منظومة الاستخبارات بنقل معلومة دقيقة عن حفر النفق ومن يقف خلفه.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال في أعقاب التفجير، إن "من يحاول المس بنا، سنمس به. نحن نطبق التكنولوجيا موضع الحديث، سنواصل عمل ذلك ونرى في حماس مسؤولة عن كل مس بالسيادة يخرج من منطقتنا من قبل اناس تابعون لمسؤوليتها". وقال وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، "ليس لنا أي مصلحة تصعيد ولكن ليس لنا أي نية للسماح لاحد بالمساس بالسيادة الاسرائيلية. بودي أن اشدد على أنه لم يكن في أي مرحلة أي تهديد من ذاك النفق الإرهابي على سكان غلاف غزة".
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، "إن تفجير النفق يزيد التوتر بين الطرفين إلى ذروة لم تكن منذ انتهاء عملية الجرف الصامد في 2014.
عدد القتلى الكبير سيجعل الفلسطينيين يقومون بالرد، بصورة يمكنها أن تجر الطرفين الى التصعيد أو أن تؤثر على المصالحة الفلسطينية الداخلية". وأضاف، أنه "على الرغم من أن حكومة اسرائيل تحفظت عمليا من التقارب بين فتح وحماس، إلا أنها لم ترغب في الظهور كمن تخرب بصورة جدية الاتفاق، بسبب علاقتها مع مصر. إن تدهور أمني بين اسرائيل وحماس يمكنه أن يؤدي ايضا الى انهيار التفاهمات الفلسطينية الداخلية".
وقال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان، إن الطرفين غير معنيين بالمواجهة، ولكنهما يواصلان الاستعداد لها. وكان ذات الاستنتاج لدى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الذي كتب أيضا، أنه "من ناحية الجيش الاسرائيلي ينبغي ان نرى في تدمير النفق نجاحا مثيرا للانطباع من ثلاثة جوانب: من الجانب الاستخباري إذ ان الجيش الاسرائيلي "امسك" بالنفق وعرف متى يجتاز الجدار؛ من الجانب التكنولوجي، إذ ان هذه هي المرة الاولى التي تثبت فيه القدرة التكنولوجية المتطورة للعثور على الانفاق نفسها في مستوى دقة عالٍ؛ ومن الجانب العملياتي، إذ نجح الجيش الإسرائيلي في تدمير النفق بعمق شديد تحت الارض.
وتابع ميلمان كاتبا، إن "معضلة الرد من جانب الجهاد الاسلامي قد احتدت، كلما ارتفع عدد المصابين. وبالتالي ينبغي الانتظار قبل أن نجمل الحدث. مهما يكن من أمر، كجزء من الاستعدادات نشرت قبل الاوان بطاريات القبة الحديدية وعززت القوات في فرقة غزة، وان لم يكن بحجوم كبيرة".
وقال المحلل العسكري في "يديعوت أحرنوت" اليكس فيشمان، إن إسرائيل أبدت "قدرة ليس فقط على جعل الانفاق مقابر، بل وايضا دفن اتفاق المصالحة الفلسطيني، اذا لم تتوفر الشروط الاساس التي تطلبها. فالشرط الاساس هو تجريد قطاع غزة من السلاح ونقل المسؤولية الامنية الى السلطة الفلسطينية بحيث لا تصبح غزة لبنان، ولا تصبح حماس والجهاد الاسلامي حزب الله".
وتابع فيشمان، "لقد أوضح تدمير النفق للسلطة الفلسطينية أن اتفاق المصالحة الحالي مع حماس، سيضعها كل يوم في الاختبار امام اسرائيل. كيف ستتلقى السلطة المسؤولية عن المعابر والحدود، اذا لم تكن لها سيطرة على الانفاق، وعلى القوات العسكرية للمنظمات المختلفة العاملة في الجبهة؟".