"جراءة نيوز - عمان : مطاعم الرحمة التي ستفتح في رمضان المقبل، ستكون مفتوحة أمام جميع الفئات، أغنياء وفقراء، وحتى للمسيحيين وباقي الديانات الأخرى"، هذا ما أعلنه وزير التضامن الجزائري سعيد. الوزير الجزائري قال خلال لقاء تنظيمي بالمديرين الولائيين لمطاعم الرحمة، إن المسيحيين بإمكانهم تناول وجبة الغداء في هذه المطاعم خلال رمضان، بالنظر إلى الشلل الذي تعرفه باقي المطاعم خلال الشهر المبارك، ما يصعب على هؤلاء الحصول على وجبة الغداء.
بركات يضرب مثلا بإحدى العائلات المسيحية التي قال إنها طافت أنحاء العاصمة خلال رمضان الماضي ولم تجد مطعما مفتوحا، ما اضطرها إلى التوجه إلى أحد مطاعم الرحمة؛ حيث حصلت على وجبة الغداء وتم تزويدها بوجبة عشاء، معتبرًا ذلك من سعة الإسلام ورحمة الشهر الفضيل.
وزير التضامن الجزائري يكشف عن إجراء جديد يخص مطاعم المحسنين والجمعيات يتمثل في تزويد المطاعم العاجزة منها بالمواد اللازمة لضمان استمرار عملها طوال الشهر الفضيل، كما أعطى تعليمات صارمة لمديري النشاط الاجتماعي بتفقد هذه المطاعم والنظر في احتياجاتها دوريا، مؤكدا على ضرورة ألا يبقى العمل التضامني محتكرا من طرف الدولة لأنه سيتحول إلى عمل إداري، حسب ما أعلنه.
بركات ينتقد بعض الممارسات المشينة في مطاعم الرحمة؛ حيث تحولت بعض المراكز إلى شبه ثكنات عسكرية، وقال الوزير إنه شاهد شخصيًّا بعض المؤطرين يستعملون العصي لممارسة عملهم مع نزلاء المركز، وبعضهم الآخر حول هذه المراكز إلى مملكة عائلية.
ويذكر أن إحدى المديرات نصبت زوجها مقتصدا في المركز نفسه، كما عين مدير آخر زوجته مسؤولة على العمال.
الوزير الجزائري يعاتب مديري مطاعم الرحمة على عدم التواصل الجيد مع العمال وضيوف المطاعم، قائلا إن بعض الولاة لا يعرفون مديري النشاط الاجتماعي بولاياتهم وبعض المديرين لا يعرفون أي فرد من أبناء المناطق التي يعملون بها.
وألح بركات على أن هياكل القطاع لا يمكن أن تبقى رمزًا للبؤس والفقر، معتبرًا أن قطاع التضامن هو الوجه الإنساني للإدارة الجزائرية.
وشدد الوزير على أن "كل من يعامل أبناءنا بعقلية الفقراء والبؤساء عليه مغادرة القطاع والإداريين والمشرفين على القطاع الذين لا يملكون الجانب الإنساني عليهم مغادرته والتوجه إلى العمل في المذابح البلدية".