آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

‘‘استانا‘‘ تفتتح مؤتمرات الحراك الدبلوماسي لتسوية الأزمة السورية

{clean_title}
افتتحت في العاصمة الكازاخية "استانا" أمس، فاتحة المؤتمرات سيشهدها شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بشأن الوضع السوري ، والتي يأمل العديد أن تصب في النهاية باتجاه إنهاء الصراع. ومن هذه المؤتمرات مؤتمر الرياض 2 الذي تقوده الهيئة العليا للمفاوضات والغرض منه تجميع صفوف المعارضة تمهيدا لتشكيل وفد موحد في جنيف.
كما تحضر موسكو مؤتمرا في قاعدة حميميم يحمل اسم (شعوب سورية)يضم عشائر ومجالس مصالحة، وأقليات سورية وعلى رأسها الجانب الكردي. فيما يكون مؤتمر جنيف خاتمة هذه المؤتمرات المعلنة، والذي سيعقد في 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، بحسب الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وكانت قد بدأت أمس في استانا جولة جديدة من المحادثات بين موفد الحكومة السورية وممثلين لفصائل المعارضة ستتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنساني الذي يثير مخاوف متزايدة.
وتستمر هذه الجولة يومين، وهي السابعة التي ترعاها روسيا وإيران حلفيتا دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، وقد أدت خصوصا حتى الآن إلى تشكيل اربع مناطق لخفض التوتر في سورية.
وأكد موفد الكرملين الى هذه المفاوضات الكسندر لافرنتييف للصحفيين في ختام اليوم الأول من المشاورات المغلقة ان التوصل إلى تسوية سياسية في سورية هو أمر ممكن.
وقال إن الرئيس السوري بشار الاسد "أكد استعداده لاعداد دستور جديد واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على هذا الاساس".
وأضاف أن روسيا مستعدة لاستضافة "مؤتمر للشعوب في سورية" يضم في الوقت نفسه النظام والمعارضة.
وتركز محادثات السلام في استانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. وفي اطار محادثات استانا، توصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار(مايو) إلى اتفاق لاقامة اربع مناطق خفض توتر في سورية، في محافظتي ادلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب. وفي تشرين الأول(اكتوبر)، ابدت منظمات إنسانية قلقها حيال الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية فيما أكدت منظمة اليونيسف أن أكثر من 1100 طفل عانوا في الاشهر الثلاثة الاخيرة من سوء تغذية حاد في هذه المنطقة التي تسيطر عليها فصائل معارضة ويحاصرها النظام. لكن قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية دخلت الى منطقة الغوطة الشرقية بالتزامن مع محادثات استانا .
وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سورية ليندا توم "دخلنا الغوطة الشرقية"، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لأربعين ألف شخص.
وخلال الجولة الاخيرة منتصف ايلول(سبتمبر)، أعلنت روسيا وتركيا انهما توافقتا على نشر قوات لحفظ الأمن في ادلب. واوضح لافرنتييف أمس ان بلاده مستعدة للتحرك ك"وسيط" بين القوات التركية والنظام في محافظة ادلب، وذلك بعدما اعتبرت دمشق ان الوجود العسكري التركي في سورية غير شرعي.
واجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شكل منفصل الاثنين اتصالين هاتفيين بنظيريه التركي مولود تشاوش اوغلو والإيراني محمد جواد ظريف تطرقا الى الوضع في سورية.
ومن المرجح وفق المراقبين أن تشهد لقاءات بحث توسيع الأطراف المشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار لتشمل العراق والصين، وقد تعيد موسكو طرح موضوع "لجان المصالحة" على أجندة الاجتماعات، وهو الأمر الذي لا تنظر إليه المعارضة المسلحة بإيجابية.
وتصر موسكو على تشكيل لجان مصالحة في مناطق خفض التصعيد بعد أن ثبتت فعاليتها في إعادة سيطرة النظام على العديد من المناطق وخصوصا في ريف دمشق. وترفض تركيا وفصائل المعارضة السير في هذا الخيار لأن الأخيرة ستكون الخاسر الأكبر.
وإلى جانب الملفات المتعلقة بالمسائل الميدانية ستركز الجولة الجديدة من أستانة على ملف الأسرى والمفقودين والمحتجزين حيث أن المعارضة السورية تصر على إنهاء هذا الملف. يذكر أن كلا من الأردن والولايات المتحدة سيشاركان بصفة مراقب في اجتماعات استانا.
إلى ذلك يرى مراقبون أن المعارضة السورية ستتوصل هذه المرة إلى اتفاق، خاصة وأن الواقع الميداني في سورية والمشهدين الإقليمي والدولي تستجوب عليها تغيير استراتيجيتها وإلا فإن منصاتها الكثيرة ستجد نفسها على الهامش. وقال أول من أمس المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم إن "مؤتمر الرياض 2 سيبحث عن صيغة سياسية ترضي الإرادة الدولية في الفترة المقبلة".