ما هي قصة تخفي رؤساء الوزراء في الاردن .. صور

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحديث رئيس الوزراء هاني الملقي حول قيامه بالتخفي اثناء ذهابه الى احد محالات بيع بطاريات السيارات ، حيث استطاع الملقي كشف واقعة تهرب ضريبي من خلال التلاعب بسعر البطارية .
و تعيد هذه الحادثة الذاكرة الى الوراء قليلاً ، حينما قام رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور بالتخفي للذهاب الى الصلاة في احد مساجد مدينة العقبة ، بعد فترة قصيرة جداً من استقالته من رئاسة الوزراء ، إلا ان ملامح النسور بدت واضحة رغم توشحه بالشماغ الاردني و 'التلصم' و إخفاء عيونه و جزء كبير من ملامحه و مبلابس عادية غير رسمية ، لكن الاردنيون استطاعوا فك لغز تخفي النسور و التعرف عليه ، كونه شخصية كانت تظهر كثيراً للإعلام و كان محط جدلاً بسبب قرارات حكومية برفع الاسعار في تلك الفترة.
الملقي عندما سرد قصة تخفيه اصبحت تلك القضية محط اهتمام الاردنيين ، حيث لاقت تداولاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ، و طالب الناشطون الملقي التخفي لزيارة المؤسسات التي فيها فساد و تعاني من ازمات مالية و زيارة القرى و المخيمات و المناطق النائية ، عوضاً عن التخفي لشراء بطارية لسيارة فارهة في عمان.
و بحسب قصة تخفي الملقي وقال إنه خرج لشراء بطارية لسيارته الخاصة، مشيرا إلى أنه أخفى معالمه بواسطة شماغ ونظارة، وأن ابنه ذهب إلى أحد المحال للاستفسار عن سعر البطارية وبقي هو خارجا، وعندما عاد قال لوالده – رئيس الوزراء- إن البطارية سعرها 145 دينارا وبدون فاتورة 135 دينار هكذا يقول صاحب المحل وعليك الاختيار ، و نزل الملقي من سيارته وأزال 'الشماغ' وكشف عن هويته بأنه هو رئيس الوزراء، وأخبر صاحب المحل بأنه 'سيتم محاسبته' للتلاعب بالفواتير بهدف التهرب الضريبي، حينها قال له صاحب المحل بالعامية 'أعوذ بالله كنت بحكي لأبنك عن السعر بعد الخصم ومش بدون فاتورة دولتك'.
و استغرب ناشطون لجوء رؤساء الوزراء الى هذا الاسلوب في اماكن عامة ، رغم ان التخفي لزيارة الوزارات و المؤسسات الحكومية و مكاتب المسؤولين هو امر حميد ، لكن رؤساء الوزراء لم يفعلوا ذلك حتى الان و لم يشهد الاردن حادثة كذلك الامر.