آخر الأخبار
  تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025   التربية تكشف مستوى اسئلة امتحان التكميلي 2024   المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   عمان الأهلية تطلق مبادرة : حقّك تسمع   الناقل الوطني يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا   حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبدالله   وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع ومسؤولين سوريين اليوم   مهم من التربية حول "تكميلية التوجيهي" - تفاصيل   وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية   مهم من التربية بشأن الرواتب المتأخرة للمعلمين الجدد

الحكومة تواجه انتقادات "غير مسبوقة" لمحاولاتها تكميم أفواه الإعلام (خاص)

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان - إليانا سعيد : تواجه الحكومة انتقادات من قانونيين وصحافيين بسبب محاولاتها الحد من عمل المواقع الالكترونية، في وقت تداعت فيه المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير إلى "الرد بقسوة" على تعليلات الحكومة.
ويصف ناشرو مواقع الكترونية هذا التوجه الحكومي بـ "تكميم الأفواه" خاصة في ظل ارتفاع نسبة النقد في هذه المواقع لسياسات الحكومة.
تبريرات الحكومة تواجه باستهزاء من أصحاب هذه المواقع، لأن التضييق على المواقع أصبح أمراً في سبيل العبث.
بجانب ذلك، تقول الدراسات الرسمية إن عدد مستخدمي الانترنت في الأردن وصل إلى أكثر من مليونين و800 ألف نسمة من أصل زهاء ستة ملايين نسمة، وبنسبة تناهز الـ 30 %، فيما تخطى عدد مستخدمي موقع "الفيس بوك" للتواصل الاجتماعي حاجز المليون مشترك.
إلى ذلك، انتقد قانونيون الموقف الحكومي حول هذه المواقع التي توصف بأنها "صحافة المستقبل"، التي بدأت منذ الحكومة الحالية تخوض معها معارك منذ توليها.
يقول أستاذ القانون الدستوري في جامعة عمان العربية للدراسات العليا وعميد كلية الحقوق السابق في الجامعة الأردنية الدكتور محمد سليم الغزوي إن "هذه الصحافة هي صحافة المستقبل وما يجري من منع لها إنما يشكل تكميما للأفواه وانتقاصا من حرية الرأي والتعبير"، المنصوص عليها في المادة 15 من الدستور.
ويضيف الدكتور الغزوي أن هذه القوانين ستؤثر على سمعة المملكة دولياً، في ظل ما يبذل من جهود من أجل تحسين صورتنا عند الخارج حتى لا تتوقف عن المملكة المنح والمساعدات التي نحن ما زلنا بحاجة لها.
وترى المحامية نسرين زريقات أن الحكومة مطالبة برفع سقف الحريات لأن المملكة تتجه باتجاه حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير عن الآراء لا تكميم الأفواه.
ويختم أصحاب مواقع في أن الحق في الحصول على المعلومات يواجه قيودا خانقة تحد منه وتكبله في ظل مفاهيم قانونية واسعة وفضفاضة، تتذرع بها الحكومات أحيانا غالبا لحجب المعلومة عن المواطن وحتى الصحافي الذي ينبغي من باب أولى تسهيل حصوله على المعلومة.
وبالتالي لا بد من القول على أنه في إطار الصراع بين السلطة والحرية، يتزايد الحرص على تنظيم حق الحصول على المعلومات، وإن اختلفت مفاهيم التنظيم، ووسائله، وأهدافه باختلاف أنظمة الحكم، ففي الدول الديموقراطية يقتصر الأمر على استثناء أمور معينة من الحماية القانونية لحق الحصول على المعلومات، في حين يتسع نطاق التنظيم والتقييد في الدول الدكتاتورية بدرجة تحقق القهر والاحتكار.