دعت الحركة الإسلامية الحراكات الشعبية والشبابية والعشائرية المطالبة بالاصلاح الى حضور لقاء تشاوري وتنسيقي في مقر جماعة الاخوان المسلمين اليوم، تحت عنوان "نفكر معاً لإنقاذ الوطن وتعجيل الإصلاح".
وبحسب دعوة المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين فإن اللقاء يأتي "في ظل إهدار سنة كاملة من مطالبة الشعب الأردني بالإصلاح، وما صاحب ذلك من التنكر لكل الوعود التي قطعت لإصلاحٍ حقيقي يحقق الحرية والكرامة والسيادة للشعب، ويرد له حقوقه المسلوبة ماضياً وحاضراً، ويضمن له الحياة الكريمة".
في سياق متصل وجه المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد برقية شكر للحراك الإصلاحي في المفرق، لمبادرته بالإسهام بإعادة إعمار مقرات الحركة الإسلامية التي تم حرقها في المفرق، وإدانته للاعتداء عليها.
إلى ذلك، استهجن حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي للجماعة، ما وصفه بـ"استخفاف" الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة بالشعب الأردني لدى تصريحه بان "ما جرى من إصلاحات كاف ويلبي مطالب الأردنيين".
وقال مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود في تصريح له أمس، إن تصريح المعايطة "يحمل في ثناياه روح الإثارة والاستخفاف بالشعب الأردني والحديث عنه بصورة غير مقبولة، وهو كلام جانب الحقيقة والصواب ويفتقد الى أدنى درجات الموضوعية، فالإصلاحات التي حصلت لم تلب الحد الأدنى من مطالب الشعب الأردني، الذي اتخذ من سلمية الحراك وسيلة لتحقيق أهدافه".
وأشار إلى أن "الإصلاح الذي لا يفضي إلى تمكين الشعب من أن يكون مصدراً للسلطات بنص الدستور ليس إصلاحا"، مبينا أن "الإصلاح الذي لم يستطع حتى هذه اللحظة محاسبة الفاسدين وتحويلهم إلى القضاء إصلاح شكلي".
واعتبر الزيود أن الإصلاح الذي تم من خلاله "تبرئة رموز الفساد وطي ملفاتهم إصلاح مبتور"، مشيرا إلى أن "الإصلاح الذي لا يفضي إلى قانون انتخابات بتوافق وطني كبير يخلص البلد من مجالس نيابية فاسدة ومزورة، تشرع لحماية الفاسدين وتمنحهم صكوك البراءة والغفران لا يسمى إصلاحا بل هو الفساد بعينه".