جراءة نيوز - عمان : نفذ حراك الشمال الإصلاحي وقوى حزبية ونقابية مسيرة ليلية انطلقت من أمام مسجد إربد الكبير باتجاه ميدان وصفي التل وسط المدينة، تحت عنوان "غضب 4" للمطالبة بالتراجع عن رفع الأسعار.
وتأتي المسيرة، وفق منظميها ضمن برنامج حراك الشمال الذي أعلن عنه في وقت سابق والمتضمن تنفيذ سلسلة من المسيرات في إربد، احتجاجا على سياسات رفع الأسعار وللدفاع عن لقمة العيش، واسترداد المؤسسات التي تم بيعها بأسعار زهيدة، وتسببت بارتفاع حجم المديونية.
وقال المشاركون إن جيب المواطن أصبح بنك تمويل لحساب الحكومة كي تنفق على مشاريعها الفاشلة وتسد من خلاله نزيف المال العام المهدور.
وجدد المشاركون مطالبهم بمكافحة الفساد وإعادة فتح الملفات التي أغلقها مجلس النواب، إضافة إلى مطالبتهم بإجراءات حقيقية للإصلاح، الذي اعتبروا أن مسيرته معطلة.
ودعوا الى الابتعاد عن المراوغة والمماطلة والتسويف في الإصلاح، مطالبين الحكومة بإجراء الإصلاحات المطلوبة، مؤكدين عزمهم المضي في الحراك حتى يتحقق ما يصبو إليه الشارع الأردني.
وطالب المشاركون بالوصول إلى الحكومات البرلمانية المنتخبة التي تحقق الإصلاح المنشود للجميع.
كما طالبوا مجلس النواب بتعديل مشروع قانون الانتخاب باعتباره لا يمثل إرادة الشعب الحقيقية، منتقدين أداء المجلس في الفترة الأخيرة، معتبرين أن هناك من يحاول حماية الفاسدين من داخل المجلس والتستر عليهم.
ودعوا الحكومة إلى التخلص من التبعية الاقتصادية للجهات الداعمة والمانحة والتي تطغى على قرارات الحكومة الاقتصادية.
واعتبروا أنه وبدون تنفيذ المطالب الإصلاحية فلا يمكن معالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر بها الوطن، لافتين إلى أن الارتفاع الجديد لأسعار المشتقات النفطية والكهرباء سينعكس سلبا على أسعار بقية الخدمات الأساسية، وعلى أسعار كافة السلع الغذائية ما يسهم في تفاقم معاناة المواطنين وينذر بانعكاسات تؤثر على الأمن الوطني والسلم الأهلي. وأكدوا أن الحراك الشعبي والشبابي سيواصل مطالباته بالإسراع في وتيرة الإصلاحات، ومحاربة الفساد وحل المجلس الحالي، وإصدار قانون انتخابات عصري، يمثل جميع شرائح المجتمع والأطياف السياسية والحزبية.
وفي نهاية المسيرة، ألقى عدد من الحراك الشبابي كلمات، أكدوا فيها أن الديون المتراكمة على الدولة هي نتاج الفساد الذي تغلق ملفاته من قبل مجلس النواب، منتقدين بطء الحكومة في محاسبة الفاسدين والفاسدين.
وقالوا إن الشارع مازال قويا في حراكه، وأن الشارع لن يهدئ إلا بتحقيق الإصلاح المنشود.
وأكدوا أن سلسلة مسيرات "الغضب" ستستمر وتتصاعد وخاص بعد قرارات الحكومة الأخيرة والتي ستعطي دفعة جديدة للحراك الشعبي.