جراءة نيوز - الطفيلة - فيصل القطامين : تسجل أعداد طلبة المركز الريادي للموهوبين والمتفوقين في الطفيلة انخفاضا بشكل ملحوظ عاما بعد اخر، بحسب سجلات المركز التي تشير الى ان أعدادهم بلغت في العام 2005 عند افتتاحه نحو 282 طالبا وطالبة، انخفض إلى نحو 123 العام الدراسي الحالي.
وترجع مديرية التربية وأولياء امور طلبة يدرسون في المركز هذا الانخفاض الى بعد المركز عن مناطق سكناهم وغياب كافة المرافق التعليمية الضرورية في المركز الملحق بجناح تدريسي بمدرسة عمار بن ياسر الأساسية.
ويشير العديد من أولياء الأمور الى أن المركز الريادي الذي يدرس فيه أبناؤهم من الصف السابع وحتى الصف الأول الثانوي والذي يستقبل الطلبة المتفوقين دراسيا والموهوبين في مجالات علمية وأخرى عديدة، لم يخصص له بناء مستقل كأي مدرسة، ما اثر سلبا على توفير مرافق عامة مختلفة ومتميزة فيه بما يوفر بيئة ملائمة لطلبته المبدعين.
وبينوا أنه ومنذ قرابة سبعة أعوام ظل المركز ملحقا بمدرسة الطفيلة الثانوية للبنين ، ثم نقل إلى مدرسة عمار بن ياسر الأساسية البعيدة عن وسط المحافظة ومدينة الطفيلة، ليشكل ذلك عامل طرد للطلبة.
ويرون أن من الأهمية بمكان أن يكون للمركز بناء خاص به تتوفر فيه كافة المرافق الحيوية التي تهيئ لاستخدامات طلبة متفوقين ومميزين، كمختبرات الحاسوب والمختبرات العلمية والغرف الصفية المريحة والملائمة لتدريس مثل هذه الشريحة من الطلبة.
ولفت ولي أمر أحد الطلبة الدارسين في المدرسة عدنان الداودية إلى أن البناء الحالي الذي خصص للمركز والمقتطع من مدرسة أساسية لا يلبي الشروط الواجب توفيرها لطلبة مميزين ومتفوقين.
ويشير إلى أن طلبة المدرسة لديهم قدرات تعليمية مميزة، تتطلب إقامة بناء مستقل له، تتوافر فيه كافة الشروط التعليمية الملائمة، ليتمكن الطلبة من التعلم فيه بشكل يواكب قدراتهم الخاصة.
بينما يشير حيدر سعيد إلى بعد المركز عن وسط المحافظة وحتى عن وسط مدينة الطفيلة، علاوة على عدم وجود طريق توصل للمركز، إلا من خلال قطعة أرض مجاورة للمدرسة ما زالت منطقة وعرة يجتازها الطلبة للوصول إلى المركز بصعوبة خصوصا في فصل الشتاء.
وبين أن المركز لا تتوفر فيه مختبرات حاسوبية وعلمية كافية في الوقت الذي ينجز فيه الطلبة أعمالا مميزة، كالروبوت التعليمي وبرامج إبداعية تنم عن مواهب وقدرات عالية لديهم.
من جهته اوضح مدير المدرسة سعود الفراهيد أن المعضلة المهمة تتمثل في عدم وجود بناء للمركز مستقل حتى لو كان مستأجرا، لافتا إلى أن ذلك يعيق منهجية المدرسة التي تضم بين جنباتها طلبة مميزين وموهوبين.
وبين أن البناء الحالي للمركز والملحق بمدرسة أساسية بعيد عن وسط المدينة وعن مركز المحافظة، ليشكل عقبة في الوصول إليه من قبل الطلبة، علاوة على افتقاره للعديد من المرافق العلمية التي يجب أن تكون ملحقة به، لتهيئة بيئة تعليمية حقيقية لمثل هذه الشريحة من الطلبة.
وأكد أن البناء الحالي لا يتوفر فيه إلا مختبر حاسوب واحد بأجهزة قديمة متهالكة عمرها الافتراضي انتهى منذ تأسيس المدرسة في العام 2005 ، إلى جانب غياب مختبر حقيقي للعلوم وقلة أجهزته العلمية والمخبرية، ما يعيق تنفيذ أنشطة الطلبة العديدة.
وبين أن طلبة المدرسة حققوا إنجازات كبيرة على مستوى المحافظة وعلى مستوى مراكز المملكة رغم عدم ملاءمة البيئة التعليمية في المركز، من خلال العمل على العديد من البرامج المميزة والتي يتفرد بها المركز ومنها برنامج الروبوت التعليمي على مستوى الأردن والوطن العربي، وبرنامج "كورت" التدريبي، مشيرا إلى حصول الطلبة في المركز على العديد من الجوائز في نشاطات مختلفة.
من جانبه أكد مدير التربية والتعليم في الطفيلة أحمد السعودي أن الوزارة وضعت ضمن خططها الإستراتيجية المستقبلية إقامة بناء للمركز، كونه يحتضن طلبة مميزين وموهوبين، وتتوافر فيه كافة المرافق العامة والعلمية اللازمة لتهيئة بيئة تدريسية لمثل تلك الشريحة من الطلبة.
وأشار السعودي إلى سعي المديرية لاستئجار بناء بشكل مؤقت لحين توفر المخصصات اللازمة لإقامة البناء الذي يجب أن تتوفر فيه الشروط التعليمية المميزة.