آخر الأخبار
  إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة

واشنطن بوست: داعش الارهابية فقدت فرصة امتلاك "قنبلة قذرة" بالموصل

{clean_title}
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وجود جهازين لعلاج السرطان يحتوي كل منهما على مادة "كوبالت-60" المشعة، التي يمكن إنتاج "قنبلة قذرة" منها بالموصل، ولم يعثر عليهما داعش طوال فترة سيطرته عليها.
وقالت إنه ومنذ اليوم الأول لسيطرة عصابة داعش الارهابية على الموصل وقع تحت سيطرة داعش منجم كبير من الأسلحة والمعدات والأموال التي لم تقع بيد أي من التنظيمات "الإرهابية" من قبل، مثل المركبات العسكرية والمدنية ومئات الملايين من العملات الصعبة والقواعد العسكرية الممتلئة بالمدافع والبنادق، والقنابل، والصواريخ وحتى الدبابات، لكن السلاح الذي كان أكثر تخويفا للغرب بالمدينة آنذاك ولم يستخدمه أي تنظيم غير حكومي من قبل هما جهازا المواد المشعة اللذان يمكن تصنيع قنابل قذرة منهما.
كان الجهازان مخبأين بأحد أبنية جامعة الموصل، وبداخلهما بالطبع مادة "الكوبالت-60"، وهي مادة معدنية تتميز بمستويات من الإشعاع العالي القاتل. وللاستفادة من الكوبالت في علاج السرطان يتم إدخاله في الجهاز الإشعاعي، ويُغلف تغليفا كثيفا لجعل الإشعاع عند المستوى الذي يقتل خلايا السرطان ولا يقتل البشر.
قلق بالغرب
وفي يد التنظيمات مثل داعش يمكن أن تكون الكوبالت-60 المادة الرئيسية لإنتاج قنبلة قذرة، وهي سلاح يُستخدم لنشر الإشعاعات القاتلة والخوف. وكانت أجهزة الاستخبارات الغربية على علم بوجود الجهازين، وأصبحت تراقب بقلق خلال السنوات الثلاث الماضية أي إشارات على محاولات داعش للاستفادة منهما.
وزادت هذه المخاوف أواخر 2014 عندما تفاخر قادة العصابة بأنهم حصلوا على مواد مشعة، وبداية العام الماضي عندما استولى مقاتلو العصابة على معامل بالمبنى نفسه، الذي كان الجهازان داخله بهدف محاولة تصنيع أسلحة في المعامل الجامعية.
وفي واشنطن، كتب خبراء نوويون مستقلون أوراقا علمية حول فعالية الكوبالت ومدى الضرر الذي يمكن أن ينتج عنه، لكن تفاصيل ما احتوته هذه الأوراق تم التكتم عليها حتى لا يعلم داعش ما يوجد لديه إذا كان لا يعلم ذلك حتى تلك اللحظة.
ولم يعلم القادة العسكريون العراقيون الخطر الذي كان محدقا بالجميع إلا بعد نهاية المعارك الشرسة والطويلة، ومن مبنى لمبنى، وشاهدوا جهازي الكوبالت، وكان ذلك في يناير/كانون الثاني بالموصل الشرقية.
تنفسوا الصعداء
ظل الجهازان بمكانهما الذي تُركا به عام 2014، لم تلمسهما أيدي داعش. وقال أحد مسؤولي وزارة الصحة العراقية وهو يتنفس الصعداء آنذاك "لا يتمتعون بالوعي الكافي لمعرفة فائدة الجهازين لهم".
وقالت الصحيفة إن السبب وراء فشل تنظيم الدولة في الاستفادة من كنز الكوبالت غير واضح، ونقلت عن مسؤولين وخبراء نوويين أميركيين قولهم ربما يكون السبب هو الخوف الواقعي والعملي للتنظيم من خطر تفكيك الجهازين وإطلاق أشعتهما القاتلة على مسؤوليه ومقاتليه.
وقالت أيضا إن الأمر المؤكد هو أن الخطر لا يزال موجودا بوجود العشرات من مقاتلي التنظيم طليقين بالمدينة، وإن أميركا طلبت عدم الكشف عن تفاصيل مكان وجود الجهازين.
ما وراء الموصل
وأضافت أن القلق يمتد إلى ما وراء الموصل، نظرا إلى وجود أجهزة مماثلة بمئات المدن على نطاق العالم وبعضها في مناطق نزاع، كما أن جميع الدول تقريبا إما لديها مثل هذه الأجهزة أو تمثل منطقة ترانزيت لها، ووصفت ذلك بالمشكلة العالمية.
وأوضحت الصحيفة أن القنابل القذرة لا تقتل عددا كبيرا من الناس، لكنها تشيع الخوف والفوضى بمدن بأكملها وعالية الفعالية كسلاح للإرهاب.
واختتمت واشنطن بوست تقريرها بأن الدول الغربية تبذل جهودا لتبديل أجهزة علاج السرطان هذه بتقنيات يصعب على التنظيمات "الإرهابية" سرقتها، كما أشارت إلى أن الدول النامية هي الأكثر عرضة لسرقة هذه الأجهزة منها.