جراءة نيوز - عمان : فيما أكدت مصادر إعلامية لبنانية مغادرته لبنان، متوجهاً إلى الدوحة على متن طائرة خاصة. شدّد كوفي عنان المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية أنه لم يتحدث إطلاقاً عن فشل مهمته إنما لديه إصرار على متابعة مساعيه وجهوده التي وسعها لتشمل الجوار السوري. وقالت مصادر مطلعة إنه جرى الحديث مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى حلول سلمية بعيداً من العنف، أي عدم تأجيج الوضع السوري لجهة العمل لمنع تهريب السلاح والمسلحين، وفي هذا السياق جرى التطرق إلى كيفية تقديم الحكومة اللبنانية المساعدة على هذا الصعيد.
وقالت المصادر: كما أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان جدّد موقف لبنان المؤيد لمبادرة كوفي أنان وللجهود التي يقوم بها وللحل السلمي للأزمة السورية، ورفض لبنان لأي تدخل عسكري خارجي أو لأي حل وفق منطق العنف، خصوصاً وأن غالبية الشعب السوري مع اعتماد الخيار الديموقراطي السلمي.
أما بالنسبة لمنع تأجيج الوضع السوري، فإن لبنان وعبر رئيس الجمهورية أعلن صراحة أن لبنان لن يقبل أن يكون ساحة انطلاق لاستهداف سورية أو أي دولة عربية شقيقة، كما أنه لن يقبل بأن يكون ساحة صراع أو متنفساً للأزمات ويكفيه ما مر به خلال عقود ماضية من حروب ودمار ودماء.
وتابع رئيس الجمهورية أن الجيش اللبناني يقوم بالتنسيق مع "اليونيفيل" بجهود مكثفة في مراقبة الساحل اللبناني لمنع تهريب السلاح إلى سورية، وهذه الإجراءات نفسها تمّ اتخاذها على طول الحدود اللبنانية البرية الشمالية والشرقية وضمن أقصى الإمكانات المتوافرة.