آخر الأخبار
  وزارة الداخلية العراقية: رصدنا محاولات لخلط الأوراق.. والمنتخب الأردني وصل إلى بلده الثاني وبحماية وضيافة إخوانهم   هيئة المنافذ الحدودية العراقية: 727 أردنيا دخلوا عبر منفذ طريبيل وأكثر من 300 عبر مطار البصرة الدولي   السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين   المومني: المسؤول السابق الذي يتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة   كيف سيفرض "الاحتلال" سيطرته بشكل دائم على الضفة الغربية؟ صحيفة أمريكية تجيب ..   مدرب النشامى: جئنا الى البصرة ونعرف ماذا ينتظرنا بالملعب   ولي العهد: مبارك لخريجي دورة فرسان المستقبل   الملك: جذب الاستثمارات الأجنبية أولوية للاقتصاد الأردني   نائب لمنتخب النشامى: 7 آلاف دولار لكل لاعب يحرز هدفا   هام بخصوص تخفيض أسعار الفائدة على قروض الافراد في الاردن   التعليم العالي : لا تمديد لتقديم طلبات البعثات والمنح والقروض   قرار مهم من الحكومة الأردنية للعمالة الوافدة المخالفة   الكشف عن عدد الشقق المبيعة في الاردن خلال عام 2023   هذا ما تم ضبطه في "عين الباشا" .. والحملة مستمرة في عدد من مناطق المملكة   كاساس: الوضع تغير كثيرا عن المباراة التي خضناها أمام الاردن بكأس آسيا   مدرب المنتخب العراقي يعلق على مباراته القادمة امام الاردن   "البوتاس العربية" تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع جمهورية رواندا   ما حكم بيع الذهب الجديد بذهب قديم مع اختلاف الوزن؟ الإفتاء الأردنية تُجيب   مستشار الأمن القومي الأميركي المرجح تعيينه متزوج من أردنية   الأردن.. 611 محطة شحن حاصلة على تصريح وتنتظر الإجراءات

ماذا فعل الفقر بأهالي الأغوار ؟

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : اظهرت دراسة ميدانية سريعة  نفذها عدد من أعضاء الجمعيات الخيرية والتعاونية في غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية وشمل عددا من الاحياء السكنية في منطقة غور الصافي ان متعاطي المخدرات في المنطقة هم من أسر تعاني الفقر الشديد.
ووفق الدراسة التي جاءت ضمن برنامج تدريبي ينفذه الصندوق الأردني الهاشمي حول البحث السريع في المشاركة بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وضمن برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر، فان مشكلة البطالة وتعاطي المخدرات بين فئات الشباب العاطلين عن العمل تشكل اولوية لهم.
كما اظهرت الدراسة التي تنفذها الوزارة على 32 جيب فقر بكلفة تصل إلى 25 مليون دينار ان بعض الأسر في المنطقة والتي يصل عدد افرادها الى 10 افراد يسكنون في غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها 4 امتار، نتيجة عدم مقدرتهم على بناء غرف اضافية في ظل ان اغلبهم يتقاضون رواتب من صندوق المعونة الوطنية لا تكفيهم وفق وصفهم لتوفير ابسط المتطلبات الأساسية للحياة اليومية.
واكد عدد من الشباب خلال البحث ان السكن مع العائلة أصبح الحل الوحيد للهرب من شبح الطلاق نتيجة عدم استطاعتهم توفير منزل، نتيجة تدني الدخل لأبناء اللواء، الذي يعد من جيوب الفقر العشرين في المملكة، اذ لا يتعدى دخل الفرد فيه 200 دينار.
وتعد المنطقة وفق سجلات المحكمة الشرعية من اعلى مناطق المملكة ارتفاعا في نسب الطلاق بين حديثي الزواج، فيما سجلت حالات الطلاق للفتيات دون سن الثامنة عشرة ما نسبته 75 % من إجمالي حالات الطلاق بواقع 30 حالة من أصل 42 حالة خلال الـ 8 أشهر الماضية، وفق مصادر في محكمة غور الصافي الشرعية.
وأبدت عدد من الأمهات تخوفهن من ازدياد ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة والمشروبات الروحية، لا سيما بين أوساط ممن هم تحت سن الخامسة عشر.
وأشرن الى ان ظاهرة انتشار المخدرات والمشروبات الروحية جاءت نتيجة سهولة الحصول عليه من مروجين يبيعونها في مناطق أصبحت معروفة، مشيرات الى ضرورة توفير برامج توعوية وتفعيل العمل التطوعي لدى الشباب من قبل مؤسسات المجتمع المدني والأندية الشبابية في المنطقة في ظل غياب أماكن للتسلية.
من جهته أكد متصرف لواء الأغوار الجنوبية محمد الزيدانيين بان هناك تنسيقا بين كافة الأجهزة الرسمية والأهلية  لتشكيل لجان من المجتمع المحلي والمؤسسات الشبابية والجمعيات الخيرية لتنظيم ورشات عمل وبرامج لتعريف الشباب باخطار المخدرات والوقاية منها، لافتا إلى ان مديرية الأوقاف ووزارة التربية والتعليم وهيئة شباب كلنا الأردن والأندية الشبابية وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي ستعد خطة لاستهداف أكبر شريحة ممكنة من الشباب الذين يشكلون 70 % من إجمالي سكان اللواء.
واشار إلى خطورة انتشار ظاهرة التعاطي داخل مجتمعاتنا التي لم تتعود على هذه الظاهرة، مؤكدا على دور الأندية والمراكز الشبابية ودور العبادة في استهداف الشباب من خلال إشراكهم في الأنشطة الفاعلة التي تنمي مواهبهم.
وبين مصدر أمني في الأغوار الجنوبية فضل عدم ذكر اسمه ان الأجهزة الأمنية تتخذ كافة التدابير الأمنية للقبض على مروجي الحبوب المخدرة والمشروبات الروحية، داعيا المواطنين الى التعاون مع الجهات الأمنية من خلال التبليغ عن أي شخص يحاول بيع أو الترويج للحبوب المخدرة في المنطقة.