جراءة نيوز - عمان : كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن السعودية أنجزت خطوات كبيرة من مشروعها السياسي بالتنسيق مع حلفائها قائمة "العراقية" و"الأكراد" بالعمل لإسقاط حكومة نوري المالكي وتفكيك التحالف الوطني العراقي الذي يمثل التجمع الشيعي الوحيد للأحزاب والقوى السياسية المتحالفة في العراق. وأضاف "اوستن": إن السعودية تلقت بارتياح كبير نجاح رئيس منطقة كردستان مسعود برزاني، وزعيم قائمة "العراقية" أياد علاوي في إقناع زعيم التيار الصدري، بأن معارضتهما لرئيس الوزراء نوري المالكي لاعلاقة بأجندات خارجية، وأنهما سيتوقفان عن محاولات سحب الثقة إذا وافق المالكي على تفعيل اتفاقية أربيل الأولى، ومن بينها الموافقة على إعلان تشكيل مجلس السياسات العليا بصلاحيات كاملة كما كنا نتفق عليه في تلك الاتفاقية.
وكشف نفس المصدر نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن السعودية تستخدم في العراق حالياً، المال السياسي لدعم حلفائها وإسقاط غريمها المالكي كما تستخدمه بنجاح في مصر واليمن، وأنها وضعت ميزانية تبلغ نحو 500 مليون دولار لشراء أصوات النواب العراقيين الذين يوقعون على ورقة سحب الثقة من المالكي بمعدل 2 – 3 مليون دولار للنائب الواحد، وأن نسبة غير قليلة من هذا المال تم تحويله إلى حسابي اثنين من كبار الشخصيات التي تقود عملية إسقاط المالكي.