آخر الأخبار
  بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان

ماذا سيحدث لو تخلى سكان العالم عن تناول اللحوم؟

{clean_title}
إذا تبنى سكان العالم نمطا غذائيا واحدا يعتمد على تناول النباتات فقط بحلول عام 2050، سينخفض عدد الوفيات في العالم بنحو سبعة ملايين شخص كل عام، كما سيساهم أيضا النظام الغذائي المعتمد على تجنب تناول جميع أنواع اللحوم وجميع منتجاتها، في تقليص عدد الوفيات بنحو مليون شخص آخر.

وستنخفض أيضا نسبة انبعاثات الغازات الضارة في الجو المتعلقة بإنتاج الغذاء بنحو 60 في المئة، وذلك وفقا للباحث ماركو سبرنغمان، وهو زميل برنامج "مستقبل الغذاء" بكلية مارتن سكول بجامعة أكسفورد.

هذا ما قد يحدث إذا تخلى الناس عن تناول اللحوم الحمراء، التي تأتي من الماشية المسؤولة عن انبعاث غاز الميثان في الجو من خلال ما تنتجه من روث.

لكن المزارعين في الدول النامية قد يعانون من ذلك كثيرا، فالمراعي القاحلة وشبه القاحلة لتربية الماشية، كما في المنطقة التي تعرف باسم الساحل الأفريقي بجوار الصحراء الكبرى، لا يمكن استخدامها إلا في تربية الماشية، وربما تجبر جماعات البدو التي تربي الماشية هناك على الاستقرار بشكل دائم، بالتالي تفقد هويتها الثقافية إذا لم تعد هناك حاجة للحوم هذه الماشية.

كما أن إعادة تجهيز المراعي السابقة وتحويلها إلى غابات طبيعية قد يخفف من حدة التغيرات المناخية، ويعيد التنوع البيولوجي إلى وضعه السابق، بما في ذلك الحيوانات التي تتغذى على العشب مثل الجاموس، والحيوانات المفترسة مثل الذئاب، والتي كانت قبل ذلك تطارد أو تقتل من أجل الحفاظ على الماشية.

كما سيحتاج كل العاملين حاليا في الصناعات المرتبطة بتربية الماشية إلى إعادة تأهيل مهني من أجل العثور على عمل جديد، وقد يكون ذلك في مجال الزراعة، أو إعادة تشجير الغابات، أو في إنتاج الطاقة البيولوجية.

وقد تؤدي عدم القدرة على توفير وظائف جديدة للعاملين في هذه الصناعات إلى بطالة جماعية كبيرة، واضطرابات اجتماعية، وخاصة في المجتمعات الريفية التقليدية.

وسيؤدي التخلص من الحيوانات، مثل الأغنام، إلى نتائج سلبية تنعكس على مسألة التنوع البيولوجي، لأن رعي هذه الحيوانات ساعد في تمهيد الأرض وإعادة تشكيلها على هذا النحو منذ قرون، وبالتالي يمكن أن تدفع أموال للمزارعين من أجل البقاء على تربية الأغنام لأغراض بيئية فقط.

وسيؤدي هذا السيناريو أيضا إلى عدم تناول الديك الرومي في أعياد الميلاد، فالتخلص من اللحوم يعني أننا قد نفقد بعض التقاليد التي نحبها.

كما أن بعض المجتمعات حول العالم تقدم هدايا في صورة ماشية وأغنام في مناسبات الزواج وبعض الحفلات الأخرى. ويقول بن فالان من جامعة كمبريدج البريطانية إن ذلك من بين الأسباب التي تساهم في "تعثر الجهود التي تهدف إلى الحد من استهلاك اللحوم".

كما سيؤدي غياب اللحوم إلى تراجع فرص الإصابة بمرض القلب التاجي، والسكري، والسكتة الدماغية، وبعض أمراض السرطان، وبالتالي سيوفر للعالم ما بين اثنين إلى ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يُنفق على علاج هذه الأمراض.

لكننا بلا شك سنحتاج إلى بدائل غذائية أخرى لتحل محل اللحوم، وخاصة لهؤلاء الذين يعانون من سوء التغذية حول العالم، والذين يقدر عددهم بملياري نسمة.

فالمنتجات الحيوانية تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية لكل سعر حراري أكثر مما تحتويه السلع الغذائية الرئيسية الأخرى، مثل الحبوب والأرز.