آخر الأخبار
  تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل

كهلان يكابدان المرض والفقر

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : "يارب ابتليتني بفقري، وزدتني ابتلاء بمرضي، وحرماني من ولد استند عليه بكبري، وزوج مريض يبدد من وحدتي.. امتحان صعب، لكني أحمدك عليه وأشكرك"، بهذه الكلمات وحروفها الحارقة، لخصت الستينية أم علي معاناتها مع الفقر والمرض. 
وتخجل أم علي وزوجها الستيني القاطنان في مخيم البقعة، بعد تركهما مكان إقامتهما قبل 12 عاما، من البوح بأسباب انتقالهما إلى المخيم، لكنهما حسب قولهما "وجدا الأمن الاجتماعي، فكل الأطفال بالحارة أولادهما، والجيران عائلتهما، يتفقدونهما باستمرار ليثبتا لهما أنهما ما يزالان على قيد الحياة".
في غرفة وحيدة معتمة، خصصت أم علي ركنا، وضعت فيه غازها الصغير بعيونه الثلاث وثلاجتها التي لا تعمل، وبجانبه مسند تعتليه فرشات وأغطية بالية، محاولة بذكاء أن تستر عيوب تشققات أرضية غرفتها بملاءة مهترئة.
 تشتهي "الأمية" أم علي التي تتمتع بذكاء اجتماعي كبير، شراء الدجاج، لتطبخ لقمة هنية لها ولزوجها بعد غياب اللحوم البيضاء عن مائدتها منذ زمن طويل، وبعد أن رفض صاحب محل الدواجن إقراضهما دجاجا، لوصول فاتورة دينهما إلى 65 دينارا لديه.
وتضيف بحرقة شديدة "معك قرش بتقدر تاكل، ما معك الله بكون معك"، موضحة "إذا ما معنا نوكل، كيف بدي اشتري ثوب جديد إلي، وقميص وبنطلون لزوجي، ملابسنا القديمة بتستر علينا".
وتقول أم علي التي تعاني من مشاكل صحية في معدتها وتنفسية في صدرها لـ"الغد"، "يا ميمتي، صار علينا ديون كثيرة ،(380 دينارا)، بدنا نسد البقالة والكازية بدل الكاز اللي تدفينا فيه بالشتا".
أضافت "كل ما يعطينا إياه صندوق المعونة الوطنية 60 دينارا، 40 منها إيجار هالغرفة وفواتير كهرباء، وما يتبقى 20 دينارا شهريا، بنعيش فيهم مع أنو الأسعار مولعة".
معاناة أم علي لا تقف عند هذا الحد، فزوجها الستيني أبو علي يعاني من مشاكل في السمع واكتئاب نفسي شديد مزمن، حسب تقرير طبي رسمي، أكد أن "نسبة العجز الناتج عن مرضه 80 % ولا يمكن تأهيله للعمل".
ولا تستغني أم علي عن فانوسها الصغير الذي يعمل بالكاز، بحيث تستخدمه لتبديد عتمة غرفتهما كلما انقطعت الكهرباء عنهما، حسب قولها.
تخجل هذه الستينية لقيامها بطلب الماء من جيرانها لتشرب وتطهو وتغسل، جراء انقطاع المياه عنها، وتتألم وهي تستقبل ما يجود به عليها أحيانا أصحاب محلات خضار من طعام تعده لها ولزوجها.