آخر الأخبار
  وزارة الداخلية العراقية: رصدنا محاولات لخلط الأوراق.. والمنتخب الأردني وصل إلى بلده الثاني وبحماية وضيافة إخوانهم   هيئة المنافذ الحدودية العراقية: 727 أردنيا دخلوا عبر منفذ طريبيل وأكثر من 300 عبر مطار البصرة الدولي   السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين   المومني: المسؤول السابق الذي يتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة   كيف سيفرض "الاحتلال" سيطرته بشكل دائم على الضفة الغربية؟ صحيفة أمريكية تجيب ..   مدرب النشامى: جئنا الى البصرة ونعرف ماذا ينتظرنا بالملعب   ولي العهد: مبارك لخريجي دورة فرسان المستقبل   الملك: جذب الاستثمارات الأجنبية أولوية للاقتصاد الأردني   نائب لمنتخب النشامى: 7 آلاف دولار لكل لاعب يحرز هدفا   هام بخصوص تخفيض أسعار الفائدة على قروض الافراد في الاردن   التعليم العالي : لا تمديد لتقديم طلبات البعثات والمنح والقروض   قرار مهم من الحكومة الأردنية للعمالة الوافدة المخالفة   الكشف عن عدد الشقق المبيعة في الاردن خلال عام 2023   هذا ما تم ضبطه في "عين الباشا" .. والحملة مستمرة في عدد من مناطق المملكة   كاساس: الوضع تغير كثيرا عن المباراة التي خضناها أمام الاردن بكأس آسيا   مدرب المنتخب العراقي يعلق على مباراته القادمة امام الاردن   "البوتاس العربية" تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع جمهورية رواندا   ما حكم بيع الذهب الجديد بذهب قديم مع اختلاف الوزن؟ الإفتاء الأردنية تُجيب   مستشار الأمن القومي الأميركي المرجح تعيينه متزوج من أردنية   الأردن.. 611 محطة شحن حاصلة على تصريح وتنتظر الإجراءات

كهلان يكابدان المرض والفقر

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : "يارب ابتليتني بفقري، وزدتني ابتلاء بمرضي، وحرماني من ولد استند عليه بكبري، وزوج مريض يبدد من وحدتي.. امتحان صعب، لكني أحمدك عليه وأشكرك"، بهذه الكلمات وحروفها الحارقة، لخصت الستينية أم علي معاناتها مع الفقر والمرض. 
وتخجل أم علي وزوجها الستيني القاطنان في مخيم البقعة، بعد تركهما مكان إقامتهما قبل 12 عاما، من البوح بأسباب انتقالهما إلى المخيم، لكنهما حسب قولهما "وجدا الأمن الاجتماعي، فكل الأطفال بالحارة أولادهما، والجيران عائلتهما، يتفقدونهما باستمرار ليثبتا لهما أنهما ما يزالان على قيد الحياة".
في غرفة وحيدة معتمة، خصصت أم علي ركنا، وضعت فيه غازها الصغير بعيونه الثلاث وثلاجتها التي لا تعمل، وبجانبه مسند تعتليه فرشات وأغطية بالية، محاولة بذكاء أن تستر عيوب تشققات أرضية غرفتها بملاءة مهترئة.
 تشتهي "الأمية" أم علي التي تتمتع بذكاء اجتماعي كبير، شراء الدجاج، لتطبخ لقمة هنية لها ولزوجها بعد غياب اللحوم البيضاء عن مائدتها منذ زمن طويل، وبعد أن رفض صاحب محل الدواجن إقراضهما دجاجا، لوصول فاتورة دينهما إلى 65 دينارا لديه.
وتضيف بحرقة شديدة "معك قرش بتقدر تاكل، ما معك الله بكون معك"، موضحة "إذا ما معنا نوكل، كيف بدي اشتري ثوب جديد إلي، وقميص وبنطلون لزوجي، ملابسنا القديمة بتستر علينا".
وتقول أم علي التي تعاني من مشاكل صحية في معدتها وتنفسية في صدرها لـ"الغد"، "يا ميمتي، صار علينا ديون كثيرة ،(380 دينارا)، بدنا نسد البقالة والكازية بدل الكاز اللي تدفينا فيه بالشتا".
أضافت "كل ما يعطينا إياه صندوق المعونة الوطنية 60 دينارا، 40 منها إيجار هالغرفة وفواتير كهرباء، وما يتبقى 20 دينارا شهريا، بنعيش فيهم مع أنو الأسعار مولعة".
معاناة أم علي لا تقف عند هذا الحد، فزوجها الستيني أبو علي يعاني من مشاكل في السمع واكتئاب نفسي شديد مزمن، حسب تقرير طبي رسمي، أكد أن "نسبة العجز الناتج عن مرضه 80 % ولا يمكن تأهيله للعمل".
ولا تستغني أم علي عن فانوسها الصغير الذي يعمل بالكاز، بحيث تستخدمه لتبديد عتمة غرفتهما كلما انقطعت الكهرباء عنهما، حسب قولها.
تخجل هذه الستينية لقيامها بطلب الماء من جيرانها لتشرب وتطهو وتغسل، جراء انقطاع المياه عنها، وتتألم وهي تستقبل ما يجود به عليها أحيانا أصحاب محلات خضار من طعام تعده لها ولزوجها.