جراءة نيوز - عمان : دعا رئيس الوزراء المغربى عبد الإله بنكيران فى تونس إلى وحدة اقتصادية حقيقية بين بلاده وتونس وكسر الحواجز التى تحول دون "تحقيق التكامل الاقتصادى" بين البلدين.
ودعا رئيس الوزراء المغربى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التونسى حمادى الجبالى إلى إقامة "وحدة" اقتصادية "حقيقية" بين المغرب وتونس و"كسر كافة الحواجز التى تحول دون تحقيق التكامل الاقتصادى" بينهما.
ووصل بنكيران إلى تونس الخميس فى زيارة رسمية تستمر يومين يرافقه محمد الوفا وزير التربية وادريس الأزمى الإدريسى الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.
واقترح أن يتمتع التونسيون والمغربيون "بنفس حريات المواطن الأصلى فى كل البلدين مثل حرية التنقل والاستثمار والعمل والتملك".
ومن جهته، قال حمادى الجبالى إن حجم المبادلات التجارية بين تونس والمغرب "ضعيف" إذ لم يتجاوز 250 مليون دينار (125 مليون يورو) سنة 2011، داعيا إلى "الارتقاء" بالتعاون الاقتصادى بين البلدين.
ولاحظ عبد الإله بنكيران أن "الظروف الصعبة التى مروا بها والعراقيل حالت دون أن يصل التعاون (الاقتصادى) إلى المستوى المطلوب"، من دون توضيح طبيعة هذه العراقيل.
ودعا إلى تحقيق "تكامل اقتصادى مربح للجميع" بين دول اتحاد المغرب العربى الذى يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
واعتبر أن "هذا هو الخيار الوحيد لمواكبة التطورات التى يعرفها العالم".
وردا على سؤال بشأن فتح الحدود بين المغرب والجزائر، قال بنكيران إن هذه الحدود مفتوحة من الجانب المغربى "أما من الجانب الجزائرى فإن القرار يعود إلى إخواننا الجزائريين".
وتأسس اتحاد المغرب العربى سنة 1989. وعقد رؤساء دول الاتحاد آخر قمة لهم بالجزائر سنة 1994.
وتعطلت مسيرة الاتحاد منذ هذا التاريخ بسبب الخلافات بين المغرب والجزائر حول "الصحراء الغربية" (مستعمرة إسبانية سابقة ضمها المغرب سنة 1975).
وتتهم الرباط الجزائر بدعم "جبهة البوليساريو" التى تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب وبتأسيس "الجمهورية العربيةالصحراوية الديموقراطية".
واتفق الجبالى وبنكيران على عقد اجتماع الدورة ال17 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية بالرباط فى 15 يونيو 2012